إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب مفهوم التاريخ - الألفاظ والمذاهب والمفاهيم والأصول pdf الكاتب عبد الله العروي
يكتشف القارئ لابن خلدون كمؤرخ أنه ابن خلدون لا يقف في صنعته عند حدود التأريخ ولكن يتعدى مهنة المؤرخ ليضحي اسمه جامعاً تختفي شخصيات عدة. يمثل ابن خلدون راوياً مثل غيره من الرواة عندما يتكلم على أصول العرب والبربر والترك، ومشاهداً صحفياً عندما يتكلم على نفسه وعلى سلاطين بني مرين، ومؤرخاً يزاحم في الإتقان والنباهة والاطلاع المسعودي أو البيروني، ومنظراً لقواعد الكتابة التاريخية، مبدعاً لعلم العمران في مستوى فلاسفة عهد التنوير، كاشفاً عن الحقيقة التاريخية كميزة بشرية... الخ في كل مرة يوضع في سياق خاص، بجانب المسعودي أو فولتير أو هيوم أو بودان.
تتعدد الرسائل حول ابن خلدون وتتعارض لأنه لم يعد يوجد، بالنسبة لقراء اليوم، فرد يسمى ابن خلدون، بأي شخصية من الشخصيات الخلدونية يقتدي المؤرخ المبتدئ؟ ضمن هذه المقاربة تجري خطوات البحث في هذا الكتاب حيث يتمحور الموضوع حول المؤرخ لا التاريخ. التاريخ كصناعة لا التاريخ كمجموعة حوادث الماضي، وهدف الباحث هو وصف ما يجري في ذهن رجل يتكلم عن وقائع ماضية، من منظور خاص به، تحدده حرفته داخل مجتمعه، وسينتهي الباحث، ومن خلال جولته البحتية، وبالضرورة والاستصحاب إلى مسائل متفرعة، إلى الوسائل والأهداف، إلى الأساليب والأشكال، مع حرصه على البقاء وفياً للمقولة الرئيسية وهي أن الشيء الملموس الوحيد، الذي لا يمكن أن يجادل فيه أحد، هو وجود مهنة المؤرخ. كان محور البحث في الجزء الأول حول ألفاظ مذاهب المؤرخين وجاء النقاش في الجزء الثاني حول المفاهيم والأصول.
تحميل كتاب مفهوم التاريخ - الألفاظ والمذاهب والمفاهيم والأصول PDF - عبد الله العروي
هذا الكتاب من تأليف عبد الله العروي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
عبد الله العروي (1933، أزمور) مؤرخ وروائي مغربي. تلقى تعليمه في العاصمة المغربية الرباط وتابع تعليمه العالي في فرنسا في جامعة السوربون وفي معهد الدراسات السياسية بالعاصمة الفرنسية باريس. حصل سنة 1956 على شهادة العلوم السياسية وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. سنة 1991 كلفه الملك الحسن الثاني بالتوجه إلى أوروبا لإقناع قادة اليسار الأوروبي بالكف عن حملتهم الإعلاممية والسياسية ضد المغرب، فوافق العروي على هذه المهمة بدافع الوطنية, على حد قوله. فالتقى في ستراسبورغ جيل بيرو مؤلف كتاب "صديقنا الملك" الذي انتقد فيه بشدة الحسن الثاني, وقال له "نعم للتنديد بالظلم والأخطاء والجرائم لكن لا للشتائم الموجهة إلى الملك التي تجرح دون فائدة شعور أغلبية المغاربة". بدأ عبد الله العروي النشر سنة 1964 تحت اسم مستعار (عبد الله الرافضي). احتوى نتاجه الإبداعي على دراسات في النقد الإيديولوجي وفي تاريخ الأفكار والأنظمة وأيضا العديد من النصوص الروائية. نشر أعماله في مجموعة من المجلات: أقلام (الرباط)، مواقف (بيروت)، دراسات عربية (بيروت)، (بالفرنسية: Les temps modernes)، ديوجين (باريس).
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة