إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب لهب شمعة pdf الكاتب غاستون باشلار
من الكتاب: “هل كان العصفور يبني عشه لو لم يملك غريزة الثقة في العالم؟” “أي قدر من العالم علينا الإمساك به حتى يصبح العالم قابلاً للتجاوز؟ يعد هذا الكتاب هو آخر كتاب يكتبه باشلار قبل موته بعدة أشهر، وفيه يتعرض لأحلام يقظة الحالم المتوحد قبالة لهب الشمعة. وهو ينقسم إلى: توطئة؛ وخمسة فصول، هي: ماضي الشموع، وعزلة حالم الشمعة، وعمودية اللهب، والصورة الشعرية للهب في الحياة النباتية، ونور المصباح؛ بالإضافة إلى خاتمة بعنوان مصباحي وورقتي البيضاء. وهو يقول في مطلع مقدمته للكتاب: “اللهب هو من بين أشياء العالم التي تستدعي الأحلام، وهوو واحد من أعظم صانعي الصور، إن اللهب يجبرنا على التخيل، وحالما نشرع بالحلم أمام اللهب فإن كل ما نراه يصبح لا شيء نسبة لما نتخيله … فالاستعارات الأكثر برودة تصبح صورًا بالفعل بواسطة اللهب المدرك بوصفه موضوعًا للحلم” لهبُ الشمعة الضعيف المرتجف هو مضيءٌ معتمٌ، ومضيء معتم النفس هو أحلام اليقظة “نقترح ترحيل القيم الجمالية للمضيء المعتم الخاص بالرسامين إلى ميدان القيم الجمالية للنفس، فلو نجحنا فإننا سنزيل ولو بقدر ضئيل ما هو مشين في مفهوم اللاوعي” وحلم اليقظة المضيء المعتم يختلف عن حلم النوم المضيء بإضاءةٍ فانتازية، يرى فيها المرء بوضوح كلي، فحتى الرموز تكون مرسومة بملامح واضح، مما يجعل الحلم الليلي نوعًا من الأدب –ولكنه ليس شعرًا- يمكن للأديب أن يعمل عليه. أما في حلم اليقظة “بالرغم من أن المرء يرى بوضوح ما في ذاته إلا أنه يحلم، فهو لا يجازف بكل ضيائه، إنه ليس اللعبة والضحية” فرغم حضور اللاوعي، فإن وعي الحالم قبالة اللهب ما زال حاضرًا.
هذا الكتاب من تأليف غاستون باشلار و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يعدّ غاستون باشلار (1884 – 1962) واحداً من أهم الفلاسفة الفرنسيين ، وهناك من يقول أنه أعظم فيلسوف ظاهري ، وربما أكثرهم عصرية أيضاً . فقد كرّس جزءاً كبيراً من حياته وعمله لفلسفة العلوم ، وقدّمَ أفكاراً متميزة في مجال الابستمولوجيا حيث تمثل مفاهيمه في العقبة المعرفية والقطيعة المعرفية والجدلية المعرفية والتاريخ التراجعي ، مساهمات لا يمكن تجاوزها بل تركت آثارها واضحة في فلسفة معاصريه ومن جاء بعده . ولعل أهم مؤلفاته في مجال فلسفة العلوم هي :
العقل العلمي الجديد / 1934
تكوين العقل العلمي / 1938
العقلانية والتطبيقية / 1948
المادية العقلانية / 953
وأغلبها ترجم إلى العربية وغيرها من الكتب والتي يقارب عددها ثلاثة عشر كتاباً .. وقد برز كواحد من أهم وأشهر المتخصصين بفلسفة العلوم حيث درس بعمق الوسائل التي يحصل بها الإنسان على المعرفة العلمية عن طريق العقل ، ولكنه فاجأ الجميع عندما ظهر كتابه ( التحليل النفسي للنار ) حيث تحول تماماً من منهجه المعروف في فلسفة العلم إلى موضوع جديد حتى في مجال التحليل النفسي حيث الإنسان هو ميدان التحليل النفسي للمادة . ربما كان مفيداً معرفة شيء عن ظاهرية باشلار قبل العودة إلى هذا الموضوع . إنّ الفكرة الرئيسة في الظاهراتية Phenomenology كما أوجدها أدموند هوسرل ، هي قصدية الوعي أي أن الوعي يتجه دائماً إلى موضوع ، أي أنه يؤكد مقولة أنه لا يوجد موضوع من دون ذات . كما يؤكد المنهج الظاهراتي على الامتناع عن الحكم فيما يتعلق بالواقع الموضوعي وعدم تجاوز حدود التجربة المحضة " الذاتية " ويؤكد على عدم اعتبار موضوع المعرفة موضوعاً واقعياً تجريبياً واجتماعياً بل مجرد وعي مفارق " أي أنه مستقل عن التجربة والمعرفة المحددة أي ميتا فيزياء " . إلاّ أن ظاهرية باشلار ولاسيما في دي دراسته للخيال الشعري ( أي المرحلة الثانية من حياته ) ليست متشددة إلى هذه الدرجة فهو خلافاً للضاهراتية التقليدية يرى أنّ هنالك واقعاً موضوعياً له شروط موضوعية تصلح قوانين العلم لدراسته . وربما تكمن ميزة باشلار الرئيسة وجاذبية فكره في امتلاكـه ذهناً حـراً لا تقيده أي من المواصفات سواء في اختيار موضوعاته أم في معالجاته .فبعد أن اهتم بفلسفة العلوم في الجزء الأول من حياته نراه يتحول إلى دراسة التخيل الشاعري وفلسفة الجمال والفن إذ ابتدأها مع (التحليل النفسي للنار) عام 1937 – كما ذكرنا – ثم(الماء والأحلام) عام 1941 ثم (الهواء والرؤى) ثم ( التراب وأحلام الإرادة والتراب وأحلام الراحة) عام 1948 ثم (جماليات المكان)عام 1957 ثم كتابه الأخير (شاعرية أحلام اليقظـة) عام 1960. لقد أصبح الموضع الرئيس عند باشلار ، في الجزء الثاني من حياته، هو التخيل أو عمل المخيلة، بعد أن كان العقل؛ وأصبح يسعى إلى القيام بدراسة فلسفية شاملة للإبداع الشعري، واستسلم لدافع لا يقاوم للتواصل مع القوى التي تخلق المعرفة لا التي تُحَصِّـلها ؛والمجال الوحيد الذي يأمل أن يرى فيه تلك القوى، وهي تعمل، هو الشعر؛ لذلك كتب مجموعة الكتب ، في الجزء الثاني من حياته ، طبق فيها منهجه هذا.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة