تحميل كتاب ما بعد الحياة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب ما بعد الحياة PDF

تحميل كتاب ما بعد الحياة PDF

تحميل كتاب ما بعد الحياة pdf الكاتب كولن ولسون

دكتور آدم كرابتري" طبيب نفساني يقيم ويعمل في تورنتو بكندا، بدأ يمارس عمله عام 1966، ومثله مثل غالبية الأطباء النفسيين سرعان ما عرضت عليه حالات مرضى يسمعون أصواتاً في رؤوسهم.
تبين أخيراً أن هذه الحالات ليست بالقليلة، وأصبح من المؤكد أن سماع الصوت لا يعتبر الآن نوعاً من أنواع الجنون. وبدأ الدكتور جوليان جاينز دراسة الهلوسة السمعية بعد أن خبرها بنفسه حينما كان مستلقياً على مضجعه فسمع من الهواء الذي فوق رأسه صوتاً يخاطبه. كان طبيعياً أن يقلق على حالته الصحية، لكنه سرعان ما استراح حينما اكتشف أن نحو 10% من الناس مصابون بنوع من أنواع الهلوسة، وأن ثلث تلك الهلوسة تقريباً تتخذ شكل أطياف صوتية، فقد أخبرته ربة بيت شابة حالتها عادية بأنها تدخل في محاورة طويلة مع جدتها الراحلة كل يوم وهي تقوم بترتيب الأسرة.
بالطبع كان رأي جاينز أن تلك الحالات هي من قبيل الهلوسات، وظل آدم كرابتري يشاركه هذا الرأي زمناً إلى أن قابلته حالة أثارت فيه شكوكاً أساسية، هي حالة سيدة تسمى سارة ورثنجتون كانت تحت العلاج عند زميلة له تسمى جيني، وبعد علاج أولي ناجع أصيبت سارة ورثنجتون بحالة اكتئاب دفعتها إلى محاولة الانتحار.
والتقى ثلاثتهم في مكتب كرابتري الذي بدأ يستطلع مشاكلها، فكان من بين ما طرحه من أسئلة سؤال عما إذا كانت تسمع في رأسها أصواتاً، فاعترفت بذلك وطلب منها كرابتري أن تستلقي وتسترخي وتحاول قدر استطاعتها أن تتذكر ما يداخلها من أحاديث، وسرعان ما بدأ جسدها يرتعش، وصاحت قائلة: "آه.. حرارة شديدة.. أشعر بسخونة". وبينما تتحدث لاحظ الطبيب النفساني وزميلته تغيراً في صوتها. كانت سارة فاقدة الثقة في نفسها، ولكن شخصيتها الجديدة كانت تنطق بصوت ينم عن اعتياد ممارسة السلطة، وحينما سألوها عنا تريد أن تفعله، أجابت من فورها: "أريد أن أساعد سارة"، فكان ذلك دليلاً واضحاً على أنها لم تكن آنذاك سارة ذاتها التي تتكلم.
ضمن هذه المناخات يدور الحديث في هذا الكتاب والذي يقدم العديد من الحقائق والتحليلات والقصص التي تؤكد بأن الحياة بعد الموت حقيقة قائمة وليس من بنات أفكار الكتاب والمفكرين.

هذا الكتاب من تأليف كولن ولسون و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

كاتب إنجليزي ولد في ليسستر في إنجلترا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
نظر إلى كولن ولسون، على انه ينتمي إلى مجموعة "الشباب الغاضبين"، - وهم مجموعة من الشباب المثقف المتمرد قدموا عدة اعمال مسرحية في الخمسينات- رغم أن قليلا جدا كان يربطه بهم من الناحية الفعلية.
كتابه الثاني (الدين والتمرد) 1957 قوبل بهجوم شديد من النقاد الذين كرروا وصفه بالمزيف والكذاب.كذلك ظل النقاد مع معظم كتبه التالية، لكن الرواج التجاري ظل ملازما لمعظم كتبه التي نالت هجوم النقاد أو لا مبالاتهم. واصل ولسن الإنتاج دون اهتمام لهجوم النقاد، وقد تنوعت موضوعات كتبه بين الفلسفة، وعلم النفس الإجرامي، والرواية. في الفلسفة اكمل سلسلة اللامنتمي :عصر الهزيمة 1959، قوة الحلم 1961، اصول الدافع الجنسي 1963 ما بعد اللامنتمي 1965 في الرواية كتب عدة مؤلفات روائية منها : طقوس في الظلام 1960، ضياع في سوهو 1961، رجل بلا ظل 1963، القفص الزجاجي 1966، طفيليات العقل 1967 يربو عدد مؤلفات كولن ولسن الآن على المائة كتاب.و قد الفت عنه عدة مؤلفات نقدية.
"اللامنتمي هو الإنسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الإنسانيه من أساس واهٍ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضويه أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه.. انه ليس مجنوناً ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول.. مشكلته في الأساس هي مشكلة الحرية.. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق.. ان جوهر الدين هو الحرية ولهذا : فغلبا ما نجد اللامنتمي يلجأ إلى مثل هذا الحل إذا قـُـيَّض لهُ أن يجد حلاً.. ! " كولن ولسن
إنه لمن الغريب أن كولن ولسن قد حقق شهرة كبيرة في العالم العربي لأنه لا يكاد يكون معروفا في بلدان أوربية عديدة ولم يعترف به ككاتب جاد أبدا. إتجه بعد كتاباته الأدبية إلى الكتابة عن التصوف والسحر وعالم ما بعد الموت. يصنف كولن ولسن في الغرب باعتباره كاتبا دجالا.