إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب سقوط الحضارة pdf الكاتب كولن ولسون
كان اللامنتمي محاولة لبحث مسألة "إن الإنسان ليس كاملاً بدون دين" واللامنتمي يعتقد بأن البشر جميعاً يضيعون الحياة حين يعيشونها وأنهم جميعاً يمثلون الفشل، وسيحبث هذا الكتاب حالات معينة تماماً (كاللامنتمي) ولكنه لن يؤكد مثله على معاني الشقاء، كما يبحث في اللامنتمي كظاهرة من ظواهر الحضارة الحديثة مستنتجاً من ذلك أنه عرض الحضارة الموشكة على السقوط، ويرى أن أية حضارة تصل أزمتها يوماً.
ويشير إلى نموذج مختلف، فكلما وصلت حضارة إلى لحظة أزمتها صارت قادرة على خلق نموذج أسمى من الإنسان ويعتمد نجاح استجابتها للأزمة على خلق نموذج أعلى من الإنسان ويحاول المؤلف في الفصل الأول أن يحدد مظاهر اللامنتمي في شكل مركز وأن يبين ما يعنيه بالوجودية، ووجوديته هي اقرب إلى فكرة غوتيه في "الثقافة التربوية" وركز على هذا بدعم بحثه بتخليل لرامبو وسكوت فتزجر لد الذي يمثل إنسان القرن العشرين أصدق تمثيل.
وفي الفصل الثاني ركز على تدهور الحضارة الغربية إذ يبين أن المقصود من القول أن شنبغلر مؤرخ وجودي، إن الوجودية ثورة ضد المنطق والعقل وهي دعوة من أجل الفطرة المدركة والرؤيا، إنها دعوة من أجل اعتبار الإنسان نفسه مشتركاً في مشاكل الوجود لا متطلعاً وحسب.
وفي القسم الثامن من الكتاب يبحث المؤلف مشكلة اللامنتمي ومحاولته لكي يكون منتمياً بقبول الحل الديني فبحث بوهمه وسويدنبرغ وباسكال ونيرار ولو نيومان وكيركغار ووبرناردشو وبين أن شو في قائمة اللامنتمي عمدا ليبين أنه لا يمثل ظاهرة وحيدة كما بين أن الاتجاه الديني والاتجاه التاريخي، يتقاربان لبحث أفكار فيلسوفين كبيرين من فلاسفة القرن العشرين (فتجنشتاين والفرد نولرص وايتهيدم) فتجنشتاين كان لا منتمياً في حياته دون أن يكون كذلك في فلسفته بينما عاش وايتهيد حياة انتمائية واستطاع أن يخلق أول فلسفة لا انتمائية إنكليزية.
كما يبين هذا القسم لماذا بلغ العالم الغربي لحظة أزمته وكيف أن الدين (العمود الفقري للحضارة، قد تيبس في كنيسته لم يعد يقبل بها اللامنتمون كما يرى كولن ويلسون هنا أن التقدم العلمي الذي ساعدنا كثيراً على دحر صعوبات الحضارة قد سلب منا الدافع الروحي الأمر الذي زاد في عصيان اللامنتمي فهو عاص ضد الكنيسة المعترف بها.
هذا الكتاب من تأليف كولن ولسون و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
كاتب إنجليزي ولد في ليسستر في إنجلترا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
نظر إلى كولن ولسون، على انه ينتمي إلى مجموعة "الشباب الغاضبين"، - وهم مجموعة من الشباب المثقف المتمرد قدموا عدة اعمال مسرحية في الخمسينات- رغم أن قليلا جدا كان يربطه بهم من الناحية الفعلية.
كتابه الثاني (الدين والتمرد) 1957 قوبل بهجوم شديد من النقاد الذين كرروا وصفه بالمزيف والكذاب.كذلك ظل النقاد مع معظم كتبه التالية، لكن الرواج التجاري ظل ملازما لمعظم كتبه التي نالت هجوم النقاد أو لا مبالاتهم. واصل ولسن الإنتاج دون اهتمام لهجوم النقاد، وقد تنوعت موضوعات كتبه بين الفلسفة، وعلم النفس الإجرامي، والرواية. في الفلسفة اكمل سلسلة اللامنتمي :عصر الهزيمة 1959، قوة الحلم 1961، اصول الدافع الجنسي 1963 ما بعد اللامنتمي 1965 في الرواية كتب عدة مؤلفات روائية منها : طقوس في الظلام 1960، ضياع في سوهو 1961، رجل بلا ظل 1963، القفص الزجاجي 1966، طفيليات العقل 1967 يربو عدد مؤلفات كولن ولسن الآن على المائة كتاب.و قد الفت عنه عدة مؤلفات نقدية.
"اللامنتمي هو الإنسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الإنسانيه من أساس واهٍ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضويه أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه.. انه ليس مجنوناً ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول.. مشكلته في الأساس هي مشكلة الحرية.. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق.. ان جوهر الدين هو الحرية ولهذا : فغلبا ما نجد اللامنتمي يلجأ إلى مثل هذا الحل إذا قـُـيَّض لهُ أن يجد حلاً.. ! " كولن ولسن
إنه لمن الغريب أن كولن ولسن قد حقق شهرة كبيرة في العالم العربي لأنه لا يكاد يكون معروفا في بلدان أوربية عديدة ولم يعترف به ككاتب جاد أبدا. إتجه بعد كتاباته الأدبية إلى الكتابة عن التصوف والسحر وعالم ما بعد الموت. يصنف كولن ولسن في الغرب باعتباره كاتبا دجالا.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة