إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الحاسة السادسة pdf الكاتب كولن ولسون
في غمرة الحضارة المادية يبدو بأن إنسان اليوم يتجه اتجاهاً عقلياً محضّاً إلى مجريات حياته حتى الخفية منها، لذا لم يعد للقوى الخفية أي اعتبار عنده وبالتالي فقد تخلى هذا الإنسان عن حاسته السادسة لأنه لم يعد قادراً على الاحتفاظ بها، فالحضارة قد استنفدت كل طاقاته الفائضة، ولم يبق لديه شيء يستثمر به حاسته السادسة.
ولكن يبدو أن الأمر بالنسبة لمؤلف الكتاب "كولن ولسون" مختلف، فهو يرى أن قوى الإنسان على توجيه (شعاع الإثارة) لديه إلى واقع بعيد له تطبيقات مدهشة حقاً فهي تضفي على حياته نوعاً آخر من القوة. ويقول بأن هذه القوى لم تتطور كثيراً لدى الإنسان وقد أسماها (الملكة العقلية X) وهي تمثل مستوى جديداً من القوى على نفسه، فهي ستعتق طاقاته الميتافيزيقية حيث يستطيع الإنسان مرة أخرى أن يطور راداره الميتافيزيقي، أو حاسته السادسة، وهذا هو السبب وراء إيمانه بأن ما يسمى بقوى الإنسان الخارقة ستزداد أيضاً بنمو ملكة X.
يسجل كولون ولسون على هذه الصفحات تجاربه وتجارب الآخرين من خلال حالات عاشوا فيها إحساساً مرهفاٌ من الانعتاق الخيالي عبر رؤية علمية. وأدى إلى تحرك تلك القوى الخفية التي أثرت نتائج إيجابية من خلال تخاطب الإنسان وتفعيله للحاسة السادسة. فهذه القوى لم تدمر ولكنها ذهبت كما يقول (ولسون) إلى مخازن مبرّدة ويمكن استخراجها متى دعت الحاجة إليها. لأن هذه القوى ربما تستحيل إلى حصيلة ثانوية لقوى من نوع آخر.
هذا الكتاب من تأليف كولن ولسون و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
كاتب إنجليزي ولد في ليسستر في إنجلترا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
نظر إلى كولن ولسون، على انه ينتمي إلى مجموعة "الشباب الغاضبين"، - وهم مجموعة من الشباب المثقف المتمرد قدموا عدة اعمال مسرحية في الخمسينات- رغم أن قليلا جدا كان يربطه بهم من الناحية الفعلية.
كتابه الثاني (الدين والتمرد) 1957 قوبل بهجوم شديد من النقاد الذين كرروا وصفه بالمزيف والكذاب.كذلك ظل النقاد مع معظم كتبه التالية، لكن الرواج التجاري ظل ملازما لمعظم كتبه التي نالت هجوم النقاد أو لا مبالاتهم. واصل ولسن الإنتاج دون اهتمام لهجوم النقاد، وقد تنوعت موضوعات كتبه بين الفلسفة، وعلم النفس الإجرامي، والرواية. في الفلسفة اكمل سلسلة اللامنتمي :عصر الهزيمة 1959، قوة الحلم 1961، اصول الدافع الجنسي 1963 ما بعد اللامنتمي 1965 في الرواية كتب عدة مؤلفات روائية منها : طقوس في الظلام 1960، ضياع في سوهو 1961، رجل بلا ظل 1963، القفص الزجاجي 1966، طفيليات العقل 1967 يربو عدد مؤلفات كولن ولسن الآن على المائة كتاب.و قد الفت عنه عدة مؤلفات نقدية.
"اللامنتمي هو الإنسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الإنسانيه من أساس واهٍ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضويه أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه.. انه ليس مجنوناً ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول.. مشكلته في الأساس هي مشكلة الحرية.. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق.. ان جوهر الدين هو الحرية ولهذا : فغلبا ما نجد اللامنتمي يلجأ إلى مثل هذا الحل إذا قـُـيَّض لهُ أن يجد حلاً.. ! " كولن ولسن
إنه لمن الغريب أن كولن ولسن قد حقق شهرة كبيرة في العالم العربي لأنه لا يكاد يكون معروفا في بلدان أوربية عديدة ولم يعترف به ككاتب جاد أبدا. إتجه بعد كتاباته الأدبية إلى الكتابة عن التصوف والسحر وعالم ما بعد الموت. يصنف كولن ولسن في الغرب باعتباره كاتبا دجالا.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة