تحميل كتاب فلسفة النوابت PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب فلسفة النوابت PDF

تحميل كتاب فلسفة النوابت PDF

تحميل كتاب فلسفة النوابت pdf الكاتب فتحي المسكيني

– ما معنى أن نتفلسف من الموضع الروحي الذي يخصّنا ؟ إننا لم نفهم هذا السؤال إلى حد الآن إلا من زاوية ” قراءات التراث ” . و الحال أن هذا الحصر غير مبرر إلا تجوزاً . إن مقصودنا هو الزج بإمكانية التفلسف التي بحوزتنا ، من حيث هي واقعة لا تجد معناها إلا في نفسها ، داخل الأفق الإشكالي الذي رسمته الفلسفة المعاصرة ، ليس بما هي فلسفة ” غربية ” ( فذلك مزعم لا فلسفيّ لا يصمد أمام المساءلة التاريخية ) ، و إنما بما هي تقليد في التفلسف دفع بأسئلة الميتافيزيقيا التي عمل على نطاقها الفارابي و ابن رشد إلى مداها الأقصى .

– كيف نفكر في الإنحسار التاريخي للعرب اليوم ، لا بمقتضى ما يقولونه عن أنفسهم ، بل في ضوء الإشكالية الأساسية للفلسفة المعاصرة من حيث إنها تجد في مسألة ” نهاية الميتافيزيقيا ” أفقها الخاص ؟

– لقد كان الفيلسوف ، في تاريخ الحقيقة الذي تأسست عليه ثقافتنا ، دائماً ، فيلسوفاً ” نابتاً ” أي كائناً لم يجد لنفسه مستقراً ، فإذا هو مضطر في كل مرة إلى استحداث التشريع الروحي الذي يجعل وجوده ممكناً . بيد أن وضعية ” النابت ” هذه التي فكر بموجبها الفلاسفة العرب ، إنما هي – حسب إفتراضنا – الوضعية الراهنة للفيلسوف المعاصر بعامة ، الفيلسوف الذي وجد أن عليه أن يتفلسف في عصر ” نهاية الميتافيزيقيا ” ، تساوى في ذلك ” نوابت ” الغرب و العرب

– إن العالمية إمتحان عسير لمن يفكر في ظل ثقافة فقدت جزءاً كبيراً من ثقتها في عصر و في نفسها في آن . و ليس يعيد هذا النحو من الثقة مثل المساءلة الفلسفية . ذلك هو بعامة الغرض من هذا الكتاب.

تحميل كتاب فلسفة النوابت PDF - فتحي المسكيني

هذا الكتاب من تأليف فتحي المسكيني و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

فتحي المسكيني
عن الكاتب فتحي المسكيني 1961 - فيلسوف ومترجم تونسي

فتحي المسكيني (1961، بوسالم) هو فيلسوف ومترجم تونسي، له العديد من المؤلفات، يشغل منصب أستاذ تعليم عال في جامعة تونس.

حصل على دكتوراة الدولة في الفلسفة، لكن قبل دخول مجال الفلسفة كان فتحي المسكيني شاعرًا، والذي كتبه منذ وقت مبكّر جدّا، في الثالثة عشرة من عمره. ولا زال يكتب الشعر بشكل مستمر، وإن كان لا يهتمّ بالنشر كثيرا. وجد في هيدغر استجابة إلى تطلّعاته، وتجربة الشعر وضعته في ورشة جبران بشكل مبكّر، فدخل ورشة نيتشه دون أن يدري، حسب تعبيره. فقرأ كتاب هكذا تكلم زرادشت وكتاب النبي في نفس الوقت، في الخامسة عشرة من العمر. وهذه أحداث خاصة وضعته على الطريق نحو هيدغر بشكل لم يستطع مقاومته. ويبرر سبب اهتمامه بالفكر الألماني:

« أشعر دوماً أنّ بين العرب والألمان أواصر قرابة مثيرة وغامضة. كلّ منهما له لغة صعبة وذات أصالة خاصة. وله مجد ضائع. ودين خطير قادر على ترجمة مضامينه الدلالية إلى آداب مدنية صارمة وكونية. وله حسّ انتماء عميق جدّا ولا يقبل التفاوض أو الانصهار في أيّ قومية أخرى. لكنّ القومية العميقة في لغة الألمان لم تمنعهم من تطوير أخطر وأعظم القيم الكونية في تاريخ العقل الفلسفي. وهذا ما دفعني على اعتبار تقليد الفلسفة الألمانية من كانط إلى سلوتردايك هو ببساطة مجال التجريب المناسب لتفكيري الخاص.»