تحميل كتاب الاختيار: السيطرة علي العالم أم قيادة العالم PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الاختيار: السيطرة علي العالم أم قيادة العالم PDF

تحميل كتاب الاختيار: السيطرة علي العالم أم قيادة العالم PDF

تحميل كتاب الاختيار: السيطرة علي العالم أم قيادة العالم pdf الكاتب زبيغنيو بريجنسكي

في كتابه "الاختيار" يذكر مستشار الأمن القومي الأسبق بالولايات المتحدة زبيغنيو بريجنسكي الأميركيين بوجوب عدم الخلط بين قوتهم والقوة غير المحدودة، فرفاهية الولايات المتحدة الأميركية متشابكة مع رفاهية العالم، والانشغال الناجم عن الخوف بالأمن الأميركي المنعزل والتركيز الضيق على الإرهاب وعدم المبالاة بشواغل الإنسانية القلقة سياسيا لا يعزز الأمن الأميركي ولا يتوافق مع حاجة العالم الحقيقية للقيادة الأميركية، وما لم توفق الولايات المتحدة الأميركية بين قوتها الطاغية وجاذبيتها الاجتماعية المغوية والمضطربة في آن معا فقد تجد نفسها وحيدة وعرضة للهجوم فيما تشتد الفوضى العالمية. 

زبيغنيو بريجنسكي هو مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وأستاذ للسياسة الخارجية بجامعة جونز هو بكنـز، كان مستشاراً للأمن القومي في عهد الرئيس كارتر، له مؤلفات عديدة آخرها (لوحة الشطرنج الكبيرة) الذي تُرجِمَ إلى 19 لغة، كتابه الإختيار تنبؤي مِن جهة وتوجيهي مِن جهة أخرى، يقول فيه:

على أمريكا أن تقوم بإختيار تاريخيّ:

هلْ ستسعى إلى السيطرة على العالم أمْ إلى قيادته؟

ويدعو الأمريكيين بضرورة عدم الخلط بين قوتهم الكبيرة، والقوة غير المحدودة مُشيراً إلى ضرورة البدأ للسعي وراء سياسة خارجية حكيمة ومسؤولة وفعّالة توازِن بين قيادة العالم وبين السيطرة على العالم على الرغم مِن عدم وجود بديل واقعي قائم أو مستقبلي على المدى القصير للقوة والهيمنة الأمريكية، ودور القوة التي تنفرد بها، وحصتها الكبيرة مِن العولمة التي باتت متغلغلة في كل مكان مُضيفاً:

خلافاً للقوة السياسية المسيطرة السابقة تعمل أمريكا في عالم يشتد فيه الجوار وتُختصر فيه المسافات للثورة التكنولوجية والمعلوماتية.

فالقوى الإمبراطورية السابقة مثل بريطانيا العظمى لَمْ تكن تتأثر نسبياً بالتهديدات الخارجية، لأن العالم الذي كانت تسيطر عليه كان مقسماً إلى أجزاء منفصلة لا يتفاعل بعضها مع بعض، وكانت المسافة والزمن يوفران متنفّساً ويعززان أمن الوطن، بالمقابل ربما تكون أمريكا فريدة في قوتها في المنظور العالمي، لكن أمنها الداخلي مهدّد بشكل فريد أيضاً. قد يكون إضطرارها إلى العيش في مثل هذا الجو مِن إنعدام الأمن حالة مزمنة على الأرجح، ويشير بريجينسكي إلى المنافسين التقليديين في الساحة الدولية:

مع كون أمريكا قوة عظمى أولى ووحيدة ينشغل الأمريكيون بتهديدات نابعة مِن مصادر معادية أضعف مِن أمريكا بكثير... إن الإستياء والكراهية الشديدة لدى البعض للسياسة الأمريكية يمكن أن تستغل مِن قبل أكثر منافسي أمريكا التقليديين وإنْ كانوا هم أنفسهم شديدي الحذر في المجازفة بالتصادم المباشر مع أمريكا. إن المخاطر التي تهدد أمن أمريكا حقيقة، لكن الإنغماس في الأمن الخاص دون الأمن العالمي والإعتماد الأساسي على الممارسة الأحادية للسلطة العليا دون المشاركة، وبخاصة إذا كانت مصحوبة بتعريف ذاتي للأخطار المحدقة، يمكن أن يتسبب بالعزلة الذاتية وتنامي رُهاب الإرتياب القومي، وبقابلية التعرض لموجات معاداة أكبر، وهذه العزلة للقوة العظمى الوحيدة قد يُغرِق العالم في فوضى متصاعدة، فهذا قدر إما أن تكون العامل المساعد في إيجاد مجتمع عالمي، وإما في التسّبب في فوضى عالمية، وخيارنا يكمن بين الهيمنة على العالم وبين قيادته.

تحميل كتاب الاختيار: السيطرة علي العالم أم قيادة العالم PDF - زبيغنيو بريجنسكي

هذا الكتاب من تأليف زبيغنيو بريجنسكي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

زبيغنيو بريجينسكي‏‏ (28 مارس 1928 - 26 مايو 2017) مفكر استراتيجي ومستشار للأمن القومي لدى الرئيس الأميركي جيمي كارتر بين عامي 1977 و1981. كما عمل مستشاراً في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وأستاذاً (بروفسوراً) لمادة السياسة الخارجية الأميركية في كلية بول نيتز للدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكينز في واشنطن. كان زبيغنيو بريجينسكي من الشخصيات القليلة بين خبراء السياسة الخارجية الأمريكية التي حذرت إدارة بوش صراحة من غزو العراق. وينقل عنه في شباط 2003 وقبل حرب العراق بأسابيع قوله إنه إذا قررت الولايات المتحدة المضي قدما في خططها الخاصة بالعراق، فسوف تجد نفسها بمفردها لتتحمل تكلفة تبعات الحرب، فضلاً عن ازدياد مشاعر العداء والكراهية الناتجة عن تلك الحرب. في كتابه الجديد " فرصة ثانية" يوجه سهام نقده اللاذعة إلى السياسة الخارجية الأمريكية في عهد كل من جورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن، ويعتقد أن الولايات المتحدة خلال حكم هؤلاء الثلاثة قد فرطت وأهدرت فرصتها الأولى لقيادة العالم عندما سنحت هذه الفرصة مع انتهاء الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفيتي. ورغم ضياع الفرصة الأولى في ظل أداء ضعيف يفتقر للرؤية الاستراتيجية لدى كل من الرؤساء الثلاثة، فإن بريجينسكي يرى أن الولايات المتحدة ما تزال لديها فرصة ثانية. ويؤكد بريجينسكي على أهمية الشهور العشرين القادمة في حسم اضطلاع الولايات المتحدة بقيادة العالم محذراً من أن ازدياد سوء الوضع في العراق أو توسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط بمهاجمة إيران ربما يؤديان إلى أن تذكر كتب التاريخ أن عمر الولايات المتحدة كقائدة للعالم كان قصيراً جداً. قبل و فاته بعام (أي 2016) كتب بريجينسكي مقالة هامة ( بعنوان : Toward a Global Realignment ) كانت بمثابة الوصية الأخيرة، إذ أكد فيها أنَ الهيمنة الأميريكية باتت في أيامها الأخيرة و أن السياسة الأميريكية يجب انّ تتجه لخلق تحالفات جديدة حتى مع القوى التي كانت تعدّ منافسا و متحدياً تاريخيّاً للهيمنة و القوة الأمريكيتين و منها الصين و روسيا. و الهدف من ذلك كله هو خلق نوع من إعادة التنظيم و التموضع ( Global Realignment) للقوة العالمية الفاعلة.

من كتب زبيغنيو بريجينسكي‏‏:

"خارج السيطرة". 
"الفشل الكبير". 
"خطة اللعبة". 
"القوة والمبدأ". 
فرصة ثانية: ثلاثة رؤساء وأزمة القوة العظمى الأمريكية.

كتب زبيغنيو بريجنسكي

الكتب الأكثر قراءة