تحميل كتاب واجبنا نحو القرآن الكريم PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب واجبنا نحو القرآن الكريم PDF

تحميل كتاب واجبنا نحو القرآن الكريم PDF

تحميل كتاب واجبنا نحو القرآن الكريم pdf الكاتب يوسف القرضاوي

"واجبنا نحو القرآن الكريم" هو كتيب يعرض لإحدى محاضرات فضيلة الشيخ.. يقول في مستهلها:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. {رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا} [الكهف: 10].

{رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ} [آل عمران: 8].

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما.

نحمدك الله على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار.

خير ما أحييكم به أيها الأخوة الكرام: تحية الإسلام، وتحية الإسلام السلام، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

«وبعد»

القرآن –الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم-  أعظم نعم الله على الأمة. وبإنزاله كمل الدين وتمت النعمة، كما قال تعالى: {ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗا} [المائدة: 3]. فهو الكتاب الخالد الذي: {لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ} [فصلت: 42]، وهو: {كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1].

نحن المسلمين وحدنا نملك كلمات الله الخالدة الباقية، التي لم يعترها تحريف ولا تبديل. أما الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله السابقين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد أصابها التحريف اللفظي والمعنوي، ولم تبق سالمة مصفاة؛ لأن الله لم يحفظها، وإنما استحفظ عليها أهلها، ولم يتكفل بحفظها؛ لأنها كانت كتبا موقوتة لقوم مخصوصين في مرحلة معينة.

فلما جاءت رسالة الإسلام العامة الخالدة، أنزل الله لأهلها وللبشرية كلها كتابا خالدا، لا يعتريه تحريف ولا تبديل؛ لأن الله تتت تكفل بحفظه بنفسه، ولم يستحفظه أحدا من خلقه، قال عز من قائل: {إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ} [الحجر: 9].

ولذلك لا نجد كتابا سماويا بقي كما أنزله الله تعالى إلا القرآن الكريم، فهو الكتاب الذي بقي كما أنزل على محمد صصص، فنحن نقرؤه كما كان يقرؤه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا القرآن حفظ من جميع جوانبه.

هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1924)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي. ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين[ادعاء غير موثق منذ 686 يوماً]، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أثير جدل حول يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبًا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث.
لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح.