تحميل كتاب حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا PDF

تحميل كتاب حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا PDF

تحميل كتاب حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا pdf الكاتب يوسف القرضاوي

في هذا الكتيب يتضح لنا حاجة البشرية الماسة وخصوصا ف الغرب المتفوق ماديا- إلى هذه الرسالة التى تمزج المادة بالروح وتصل بين الدنيا والاخرة ، وتجمع بين الربانية والإنسانية ، وتوفق بين العقل والقلب ، وتوازن بين حرية الفرد ومصلحة المجمتمع. صحيح أن الغرب قد بلغ مبلغا عظيما في الرقي المادي وحقق الثورات المعروفة في عالم اليوم: الثورة البيولوجية ، وثورة المعلومات، وثورة الاتصالات ، ولكن إنسان الغرب الذي وضع أقدامه على سطح القمر ، لم يستطيع ان يحثث لنفسه السكينة والسعادة على ظهر الأرض، ولن يجد ذلك إلا في رسالة الإسلام التى تعطية الإيمان ، ولا تحرمه العلم ، وتربطه بالآخرة ، ولا تحرم عليه الدنيا ، وتصله بالسماء ولا تنتزعه من الأرض. وإنما تؤتي هذه الرسالة أكلها وتحقق اهدافها العالمية إذا قدمتها امة تمثلها بحق ، وتجسدها بصدق علما وعملا وفكر ودستورا وخلقا وسلوكا. ولهذا كانت حاجة الأمة المسلمة إلى هذه الرسالة أشد نت حاجة الآخرين إليها وهى احق بها واهلها وهى التى تجعل منها ( المة الوسط) الشهيدة على البشر و( خير أمة أخرجت للناس) . وهى وحدها القادرة على حل مشكلات المة والنهوض بها لأداء دورها في العالم ، كما هو مطلوب منها. على ان تختار المة الاتجاه الصحيح الذي يصلح لها وتصلح له من بين اتجاهات عدة تنتسب للأسف إلى الإسلام مثل الاتجاه الاجتراري، والانتحاري، والاعتذاري ، والافتخاري ، والاحتضاري، والاشتجاري. وقد شرحنا المراد بكل منها. أما الاتجاه الذي يجب أن تتبناه المة فهو ما سميناه (الاتجاه الحضاري). وهو الذي يقدم الإسلام على انه رسالة حضارية عالمية متميزة ، لها مقوماتها وخصائصها من الشمول والوضوح والتواز والتكامل والعمق وهذا الاتجاه هو الذي يدعو إليه شعار الوسطية الإسلامية الذي نؤمن به.

هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1924)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي. ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين[ادعاء غير موثق منذ 686 يوماً]، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أثير جدل حول يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبًا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث.
لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح.