تحميل كتاب نحن والتراث - قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب نحن والتراث - قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي PDF

تحميل كتاب نحن والتراث - قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي PDF

تحميل كتاب نحن والتراث - قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي pdf الكاتب محمد عابد الجابري

هذه "قراءات معاصرة" في التراث الفلسفي الإسلامي، وهي قراءات، بالجمع، لا لأنها يختلف بعضها عن بعض، في المنهج والرؤية؛ بل فقط لكون كل واحدة منها أُنجزت بمعزل عن الأخرى. بمعنى أنه لم يكن هناك بالنسبة للباحث تصور مسبق ينتظمها جميعاً، تصور بجعل الواحدة منها "تخضع" لتأثير الباقي وهيمنة الكل، بل بالعكس، لقد أنجز الباحث كل واحدة منها على حدة، وبعيداً عن أية هيمنة خارجية، مفضلاً الانطلاق من الجزء بحثاً عن الكل، اقتناعاً منه بأن "الكل" الجاهز يضلل القارئ ويشوّه المقروء.
وعلى الرغم من تعدد هذه القراءات، إلا أنها تصنف منهجياً قراءة واحدة إذ هي تصدر عن رؤية واحدة، وهي تتجاوز البحث الوثائقي والدراسة التحليلية، وتقترح صراحة، وبوعي، تأويلاً يعطي المقروء "معنى" يجعله في آن واحد، ذا معنى بالنسبة إلى محيطه الفكري، الاجتماعي، السياسي. على أن هذه القراءات حظيت وعند صدور الكتاب في عام 1980 ما شجّع الباحث على إعادة طبعه، فقد حظي الكتاب باهتمام النقاد المشتغلين بالتراث الفلسفي الإسلامي فناقشوا بعض القضايا والأطروحات التي يتضمنها بروح علمية لا غبار عليها.
من هنا رأى المؤلف إدراج بعض الإضافات من مثل إضافة دراسة جديدة عن ظهور الفلسفة في المغرب والأندلس مع مشروع قراءة لرسالة "تدبير المتوحد" لابن باجة وذلك تتميماً لبعض جوانب الصورة التي يطمح هذا الكتاب إلى رسمها عن وضعية الفلسفة الإسلامية وتاريخها، بالإضافة إلى ردود الباحث حول التساؤلات والاعتراضات التي أثارها بعض النقاد والتي رأى بأنها تغني الموضوع وتعدّ من جانبهم مساهمة في تعميق وتطوير نظرة الباحث إلى الأمور. حيث تركزت معظم تلك التساؤلات والاعتراضات وبصورة رئيسية حول بعض قضايا المنهج والرؤية التي يقترحها الكتاب معزولة عن مقدماتها ونتائجها وأيضاً عن تطبيقاتها. فالتساؤل مثلاً حول مدى إمكانية الفصل بين الإيبستمولوجي والأيديولوجي في الفكر الفلسفي سؤال يعتبره الباحث مشروع تماماً، إلا أنه يرى بأن جانب التشكيك فيه سيصبح غير ذي موضوع عندما يتعلق الأمر بالفلسفة الإسلامية التي كانت ذات "وضعية" خاصة تختلف عن وضعية الفلسفة اليونانية والفلسفة الأوروبية الحديثة.

هذا الكتاب من تأليف محمد عابد الجابري و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

مفكر وفيلسوف عربي من المغرب. ولد بمدينة سيدي لحسن في شوال 1354 هـ بمدينة فجيج الواقعة في شرق المغرب على خط الحدود الذي أقامه الفرنسيون بين المغرب والجزائر، وتتألف فجيج من سبعة قصور - أي تجمعات سكنية - من بينها قلعة زناكة التي ولد فيها الجابري بعد أن انفصلت والدته عن والده، فنشأ نشأته الأولى عند أخواله وكان يلقى عناية فائقة من أهله سواء من جهة أبيه أو أمه. وكان جده لأمه يحرص على تلقينه بعض السور القصيرة من القرآن وبعض الأدعية، وما لبث أن ألحقه بالكتاب فتعلم القراءة والكتابة وحفظ ما يقرب من ثلث القرآن، وما إن أتم السابعة حتى انتقل لكتاب آخر، وتزوجت أمه من شيخ الكتاب فتلقى الجابري تعليمه على يد زوج والدته لفترة قصيرة، ثم ألحقه عمه بالمدرسة الفرنسية فقضى عامين بالمستوى الأول يدرس بالفرنسية.
بدت أمارات التفوق على الجابري حين برع في الحساب كما كان يجيد القراءة في كتاب التلاوة الفرنسية، وكان الانتساب للمدرسة الفرنسية ينطوي على نوع من العقوق للوطن والدين فكان الآباء يخفون أبناءهم ولا يسمحون بتسجيلهم في هذه المدرسة إلا تحت ضغط السلطات الفرنسية.
أتيحت للجابري فرصة الالتقاء بالحاج محمد فرج وهو من رجال السلفية النهضوية بالمغرب الذين جمعوا بين الإصلاح الديني والكفاح الوطني والتحديث الاجتماعي والثقافي، وكان محمد فرج إماما بمسجد زناكة الجامع، فكان الجابري وهو لا يتجاوز العاشرة يواظب على حضور دروسه بعد صلاة العصر، وفي هذه الأثناء راودت شيخه فكرة إنشاء مدرسة وطنية حرة بفجيج، وبالفعل حصل على رخصة من وزارة المعارف لإنشاء مدرسة "النهضة المحمدية" كمدرسة وطنية لا تخضع للسلطات الفرنسية ولا تطبق برامجها، بل يشرف عليها رجال الحركة الوطنية حيث جعلوا منها مدارس عصرية معربة لتصبح بديلا للتعليم الفرنسي بالمغرب، فالتحق الجابري بالمدرسة وتخرج فيها سنة 1368 هـ / 1949 بعد أن حصل على الابتدائية.
حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة في عام 1967 ثم دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب بالرباط. عمل كمعلم بالابتدائي (صف أول) ثم شغل كأستاذ للفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بالرباط. كان عضواً بمجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية.
له 30 مؤلفاً في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية. 
ولد في المغرب عام 1936، حصل على دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب بالرباط. له العديد من الكتب المنشورة منها:
العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي (1971)
مدخل إلى فلسفة العلوم، جزءان (1976)
تكوين العقل العربي (نقد العقل العربي (1)) (1982)
بنية العقل العربي: دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية (نقد العقل العربي (2)) (1986)
العقل السياسي العربي، محدداته وتجلياته (نقد العقل العربي (3)) (1990)
العقل الأخلاقي العربي (2001)
في نقد الحاجة إلى الإصلاح (2005)