إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب مبدأ العلة pdf الكاتب مارتن هايدغر
إنها حكاية وجود الحداثة. الوجود يتبدل ويشرق في طوره الجديد ويظهر في مرآة الفلسفة. الفيلسوف مرآة الوجود. والكلام هنا يطمح إلى أن يكون مرتبة من مراتب هذا الظهور. يلتقط هيدغر ومضة في فكر ليبنيز، ومضة تستبق الحداثة وتكشف جوهرها وتؤصِّل منطقها. إنه مبدأ العلة الكافية مبدأ الحساب الذي يختفي وراء بداهته ولكنه يطبع الوجود الحديث برمته. إنه لوجود منفصم ذاك الذي يشع من خلال مبدأ العلة / الحساب: هنا عقل الخلق والإبداع الذي يخلق موضوعه، يجعله يحسبه، هو نفسه العقل الذي يقع في التيه أمام مرآة الوجود المنفصمة، حيث الوجود والعقل الشيء نفسه وحيث الوجود يصبح الهاوية. مبدأ العلة بظهوره الحديث هو الجامعة الحديثة واللوجيستيك والكومبيوتر ولكنه أيضاً القنبلة الذرية وهذه القنبلة التي تهدد وجود الإنسان الحديث ليست عارضة إذ بقدر ما أنتج الإنسان أدوات حاسبة للضبط والتدقيق كثّف طاقة يعجز عن ضبطها واحتسابها... إلى أي مدى يصح هذا الكلام الذي ينتمي الى نظرية السقوط من خلال التناقضات الذاتية؟ إلى أي مدى علينا الرهان على تدمير ذاتي للحضارة الغربية وإلى أي مدى نحن الذي نعيش على "ضفافها" لن يصيبنا هذا النزوع الى التدمير قبل أن يطالها؟ إن هذا الحديث في الوجود، ولو ادعى هنا الانتماء الى اليونان والتعبير عن الغرب، يهمنا. إننا بمعنى ما، نحن الذين ننتمي الى التراث الفلسفي العربي الإسلامي، نجد فيه مكاناً للحضور حضور في الكلام. ربما – ولكن أي حضور وجودي أصيل ينتشر في مراتب الوجود جميعها. فالسؤال إذن هو ما إذا كنا فعلاً كلام الوجود في ما ندعي أنه تراثنا أي هل أننا نتذكر أو نعيش "الذكر" لنقدم على قفزة إيجابية أصيلة تبدد التقابل بين حضور الغرب فينا وحضورنا في ما يبنى عليه الحضور؟
هذا الكتاب من تأليف مارتن هايدغر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
- فيلسوف ألماني، وُلد يوم 26 أيلول/سبتمبر 1889 في ماسكيرش، بادن.
- ترعرع في وسط كاثوليكي محافظ جداً.
- زاول تعليمه في مدرسة يسوعية (1903-1908)، ثمّ تابع دراسة اللاهوت، لكنّه انصرف عنه (1911) إلى دراسة الفلسفة. حصل على درجة الدكتوراه (1913) ثمّ التأهيل (1915) برسالتين في فلسفة المنطق.
- في ربيع 1916 التقى إدموند هُوسِرل. وفي 1919 عُيّن مساعداً في الفلسفة في جامعة فرايبورغ. وفي 1923 أصبح أستاذاً مشاركاً في جامعة ماربورغ.
- في 1927 نشر كتاب الكينونة والزمان (Sein und Zeit). وفي 1928 تحصّل على كرسيّ الأستاذية في جامعة فرايبورغ خلفاً لهُوسِرل.
- في نيسان/أبريل 1933 انتُخب رئيساً لجامعة فرايبورغ. لكنّه استقال من هذا المنصب في فبراير/شباط 1934. وما بين سنتَي 1934 و1944 مُنع نشر أعمال هيدغر أو ذكر اسمه في المجال العمومي.
- سنة 1945 مُنع هيدغر من التدريس، وبقي هذا المنع سارياً إلى 1949، ثمّ سُمح له بالتدريس حتى تقاعده سنة 1958. لكنّه واصل بعد ذلك إلقاء المحاضرات لغاية سنة 1973.
- توفّي هيدغر في 26 أيّار/مايو 1976 في فرايبورغ.
- من كتبه:
في ماهية الحقيقة (1930), إسهامات في الفلسفة (في الملكوت) (1936-1938)، رسالة في الإنسانوية (1946)، السؤال عن التقنية (1954)، ... وذلك علاوةً على مجموع "الأعمال الكاملة" (التي بدأت في الظهور منذ 1975) والتي تزيد على مائة مجلّد
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة