إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب لماذا الإسلام pdf الكاتب يوسف القرضاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد.
والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وهاديا للناس أجمعين، بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.
سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته، واهتدى بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
ففي أواخر التسعينات من القرن الرابع عشر الهجري، وأواخر السبعينات من القرن العشرين الميلادي، أقام اتحاد الطلبة المسلمين في أمريكا وكندا مؤتمرهم السنوي، الذي تعودوا أن أشاركهم فيه لعدة سنوات، ولكن لم أتمكن من السفر إليهم ذلك العام، فطلبوا إلي أن أسجل لهم كلمة تسمع، أساهم بها من بعيد في هذا اللقاء، الذي كان محوره وعنوانه: «لماذا الإسلام؟» وقد يسر الله تسجيل هذه الكلمة وإرسالها إليهم في شريط، وقد تفضل بعض الإخوة فأفرغها على الورق لتقرأ، ونشرت في أحد مجلدات الموسم الثقافي لجامعة قطر «ثمار الفكر».
وها هي مكتبة وهبه تنشرها من جديد، توسيعًا لدائرة الانتفاع بها، وعسى أن تتبعها إن شاء الله محاضرات أخرى ألقيت في أقطار شتى، ومناسبات مختلفة، وموضوعات متنوعة، ولكنها كلها تدور حول «الإسلام» ودعوته وصحوته وما تعانيه من أدواء، وما يوصف لها من دواء، وما يكاد لها من عدوها، منه وما تسيء به هي لنفسها.
ولا أقول هنا إلا ما قاله نبي الله شعيب من قبل: {إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ} [هود: 88].
الفقير إلى ربه
يوسف القرضاوي
هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1924)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي. ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين[ادعاء غير موثق منذ 686 يوماً]، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أثير جدل حول يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبًا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث.
لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة