إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب كشف الحلقة المفقودة بين أديان التعدد والتوحيد pdf الكاتب خزعل الماجدي
المرحلة الهلنستية هي أكثر المراحل أهمية، من الناحية الدينية والروحية، في تاريخ البشرية (وهي المرحلة التي تلت وفاة الإسكندر المقدوني، وانتهت بقيام الدولة البيزنطية؛ أي ما بين 323 ق.م – 303م) لأنها المرحلة الحاسمة التي تمً فيها التحوّل الكبير من الأديان متعددة الآلهة إلى الأديان الموحدة، لكن الأمر لم يحدث بالبساطة التي نتصورها أو من خلال التاريخ الرسمي المعلن الذي نعرفه لهذه المرحلة، كما تعلمناه أو قرأناه أو فرض علينا.
لقد اكتشفت أن هناك حلقة مفقودة بين أديان التعدد (التي تسمى بقليل من الدقة بالديانات المشركة) وأديان التوحيد شغلتها تيارات دينية غنوصية بشكل خاص، وكان معها تيارات مسارية وهرمسية، هي التي بدأت بالتوحيد الباطني العرفاني (الغنوصي) السريّ على طريقتها، فانبثقت من حضورها المؤثر هذا، التوحيديةُ اليهودية ثم المسيحية، وجاء الإسلام في أعقاب هذا التأثير في وقت متأخر نسبياً، ولكنه كان ضمن دائرة التأثيرين المباشر وغير المباشر لها.
إن هذه الحلقة المفقودة التي تجمع المسارية والهرمسية والغنوصية هي البادئة بفكرة التوحيد العرفاني الباطني الخالي من الوحي، والتي تحملت عناء الاصطدام مع كتلتين كبيرتين: الأولى هي كتلة الماضي الصلد للأديان التعددية (المشركة!)، والثانية هي كتلة الأديان ذات التوحيد الظاهري الناشئة حديثاً والمؤمنة بالوحي، والتي انتعشت بفضل المناخ الروحاني والفلسفي الذي أشاعته المرحلة الهلنستية. وبعد صراع طويل تمكن التوحيد الباطني من الانتصار على الأديان متعددة الآلهة، ولكنه فشل أمام الأديان التوحيدية الظاهرية الجديدة (غير العرفانية) التي أخذت التوحيد، وجعلت منه شعاراً مميزاً، وجعلته ظاهرياً لا باطنياً وأسبغت عليه صفة الوحي، وهيأت له شرائع متزمتة أصبحت، مع الزمن، موجهة لعقائده وفازت بالتوحيد النهائي، ولكنها دمرت كل تلك الجذور الأولى التي بدأها التوحيد العرفاني (الغنوصي)، ودمرت كل ما يمت بصلة للتوحيد العرفاني الباطني الذي تسلقت عليه وظهرت من خلاله.
هذا الكتاب محاولة لمعرفة ما جرى ومعرفة كيفية ظهور التوحيد الباطني العرفاني الذي سبق التوحيد السماوي أو الإلهي أو الوحييّ.
تحميل كتاب كشف الحلقة المفقودة بين أديان التعدد والتوحيد PDF - خزعل الماجدي
هذا الكتاب من تأليف خزعل الماجدي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
خزعل الماجدي هو باحث في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة وشاعر وكاتب مسرحي عراقيّ ولد في كركوك 1951, أكمل دراسته في بغداد وحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم من معهد التاريخ العربي للدراسات العليا في بغداد عام 1996. عمل في وزارة الثقافة العراقية/دائرة السينما والمسرح لغاية 1998، وعمل ما بين عامي 1973-1996 في الاذاعة والتلفزيون والمجلات والصحف العراقية واتحاد الأدباء والكتاب ودائرة السينما والمسرح. ثم أستاذاً جامعياً في جامعة درنة في ليبيا للفترة من 1998-2003 مدرسـاً للتاريـخ القديم وتاريخ الفن. وما بين عامي 1996-1998 عمل في الأردن ونشر كتبه الفكرية الأولى.عـاد إلى العراق في آب 2003 وعمل مديراً للمركز العراقي لحوار الحضارات والأديان في العراق. وما بين عامي 2007-2014 حاضر في جامعة لايدن وعمل في عدد من الجامعات المفتوحة في هولندا و أوربا وهو يدرِّس تاريخ الحضارات والأديان القديمة. كما أنه عضو في اتحاد الأدباء والكتاب في العراق واتحاد الكتاب العرب واتحاد المسرحيين العراقيين ونقابة الصحفيين العراقيين واتحاد المؤرخين العرب وعضو في الأكاديمية العالمية للشرق – غرب في رومانيا، وهو مؤلف مسرحيّ لإضافـة إلى كونه مؤلفاً لأكثر من خمسين كتاباً في الميثولوجيا والتاريخ القديم والأديان القديمة والشعر والمسرح وتاريخ الأديان و علم وتاريخ الحضارات.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة