تحميل كتاب قيمة الإنسان وغاية وجوده في الإسلام PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب قيمة الإنسان وغاية وجوده في الإسلام PDF

تحميل كتاب قيمة الإنسان وغاية وجوده في الإسلام PDF

تحميل كتاب قيمة الإنسان وغاية وجوده في الإسلام pdf الكاتب يوسف القرضاوي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

فلقد تعددت وجهات نظر الفلسفات المادية والوضعية حول خلق الإنسان وغاية وجوده في هذا العالم، وإلى أين يصير بعد هذه الحياة الدنيا؟

ونظرًا لأن كل هذه الفلسفات إنما تنطلق من خلفيات ثقافية واعتقادية مختلفة، بعيدة كل البعد عن وحي السماء فقد ضلت الطريق وجانبها الصواب.

أما الإسلام - الرسالة الخاتمة - فقد تحدث عن الإنسان - من خلال القرآن والسنة - موضحًا بل مجيبًا على هذه الأسئلة التي حارت فيها عقول أصحاب الفلسفات المادية..

من أين أتى الإنسان؟

وكيف أتى؟

ولماذا أتى؟

وما المصير بعد الموت؟ إلى غيرها من الأسئلة ...

ولذا نستطيع أن نقول: إن الإسلام قد بين - بما لا يحتاج إلى مزيد - قيمة الإنسان ومكانته في هذا الوجود، كما بين غاية وجوده ومقصد الخالق من خلقه، وما أعظم الفرق بين هذا الإنسان - إنسان الإسلام - والإنسان كما تصوره الفلسفات المادية والوضعية.

وصدق الله: {أَوَ مَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَا} (الأنعام: 122) .

ولقد قام فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -في هذه المحاضرة- بعرض هذا الأمر وتجليته من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم  وأقوال علماء المسلمين، فجزاه الله خير الجزاء.

هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1924)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي. ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين[ادعاء غير موثق منذ 686 يوماً]، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أثير جدل حول يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبًا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث.
لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح.