إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب حوار المشرق والمغرب pdf الكاتب محمد عابد الجابري
حوار المشرق والمغرب؛ نصوص إضافية
يُثير هذا الكتاب الهام لنخبة من المفكرين العرب المعاصرين وهم د. محمد عابد الجابري من المغرب، ود. حسن حنفي من مصر، ومن تقديم الأستاذ فيصل جلول من لبنان قضايا هامة في مجالات الفكر والتاريخ والدين والمجتمع والسياسة، لذلك يعتبر هذا الإنجاز الهام إعادة بناء للفكر السياسي العربي في عصر مختلف، فجاء إعداد هذا الكتاب "حوار المشرق والمغرب"، ليجيب عن السؤال المطروح حول ماهية العرب في ولادتهم السياسية الثانية، فالموضوعات التي يتطرق إليها الكُتاب تشكل جزءاً هاماً من مكونات الثقافة والفكر السياسي العربي ونقاشها في سياق تقييم ونقد تجربتها في المشرق والمغرب يسهم في إعادة بناء الفكر السياسي العربي من جديد، حيث أسئلة الحرية والديموقراطية متلازمة مع أسئلة العلمانية والحداثة والإسلام، وحيث علاقة الشعب بالدولة، والتجزئة بالوحدة، فحفزت هذه القضايا إذكاء روح الجدل بين مفكرين كبيرين وهم د. حسن حنفي من مصر ود. عابد الجابري من المغرب للنقاش لإغناء حياتنا الثقافية والسياسية بما أفاضوا علينا من فكر ناقد وموضوعي لقضايانا المصيرية، أيضاً جاءت مساهمة الأستاذ فيصل جلول لتغني حلقات هذا الحوار الذي جرى على صفحات مجلة "اليوم السابع" والتي جاءت تحت عنوان "نحو أفق للنقد والحوار حول بعض محاور الثقافة السياسية العربية" ويلقي الضوء في هذا المبحث على قضية العروبة والإسلام وبرأيه أن العروبة والإسلام "ليست مقصداً للعداء والمجابهة مع القوميات والأديان الأخرى التي تعيش في فضائنا الواسع"، و"إن نمط التفكير العربي التقليدي وبخاصة الإسلام السياسي ليس مستعداً للتعايش مع الليبرالية والماركسية إلا في إطار هدنة تطول أو تقصر وفق ظروف المواجهة وحيثياتها". أما الحوار بين د. حسن حنفي ود. عابد الجابري، فكان في عشرة قضايا نذكر منها القضية الأولى بعنوان "في معنى الحوار ومقاصده بعيداً عن منطق "الفرق الناجية" للدكتور حسن حنفي حيث يقول: "إن الحوار الفكري هو مقدمة للحوار السياسي، والحوار بين المفكرين إنما يمهد الطريق للحوار بين القادة والزعماء. فالفكر يسبق الفعل والتصور يأتي قبل الممارسة" وبرأيه أن المجتمعات العربية تتطلع إلى التحرر والاستقلال والتغيير الاجتماعي والثورة. وجاء الرد من د. الجابري بعنوان "سألوني في دمشق: هل عندكم ماء؟ وفيه يقول للدكتور حنفي بأن "المغاربة يعتبرون مصر جزءاً من "المغرب العربي" ليس على أساس الانتماء القاري وحسب وإنما على أساس حضاري أنثروبولوجي".
هذا الكتاب من تأليف محمد عابد الجابري و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
مفكر وفيلسوف عربي من المغرب. ولد بمدينة سيدي لحسن في شوال 1354 هـ بمدينة فجيج الواقعة في شرق المغرب على خط الحدود الذي أقامه الفرنسيون بين المغرب والجزائر، وتتألف فجيج من سبعة قصور - أي تجمعات سكنية - من بينها قلعة زناكة التي ولد فيها الجابري بعد أن انفصلت والدته عن والده، فنشأ نشأته الأولى عند أخواله وكان يلقى عناية فائقة من أهله سواء من جهة أبيه أو أمه. وكان جده لأمه يحرص على تلقينه بعض السور القصيرة من القرآن وبعض الأدعية، وما لبث أن ألحقه بالكتاب فتعلم القراءة والكتابة وحفظ ما يقرب من ثلث القرآن، وما إن أتم السابعة حتى انتقل لكتاب آخر، وتزوجت أمه من شيخ الكتاب فتلقى الجابري تعليمه على يد زوج والدته لفترة قصيرة، ثم ألحقه عمه بالمدرسة الفرنسية فقضى عامين بالمستوى الأول يدرس بالفرنسية.
بدت أمارات التفوق على الجابري حين برع في الحساب كما كان يجيد القراءة في كتاب التلاوة الفرنسية، وكان الانتساب للمدرسة الفرنسية ينطوي على نوع من العقوق للوطن والدين فكان الآباء يخفون أبناءهم ولا يسمحون بتسجيلهم في هذه المدرسة إلا تحت ضغط السلطات الفرنسية.
أتيحت للجابري فرصة الالتقاء بالحاج محمد فرج وهو من رجال السلفية النهضوية بالمغرب الذين جمعوا بين الإصلاح الديني والكفاح الوطني والتحديث الاجتماعي والثقافي، وكان محمد فرج إماما بمسجد زناكة الجامع، فكان الجابري وهو لا يتجاوز العاشرة يواظب على حضور دروسه بعد صلاة العصر، وفي هذه الأثناء راودت شيخه فكرة إنشاء مدرسة وطنية حرة بفجيج، وبالفعل حصل على رخصة من وزارة المعارف لإنشاء مدرسة "النهضة المحمدية" كمدرسة وطنية لا تخضع للسلطات الفرنسية ولا تطبق برامجها، بل يشرف عليها رجال الحركة الوطنية حيث جعلوا منها مدارس عصرية معربة لتصبح بديلا للتعليم الفرنسي بالمغرب، فالتحق الجابري بالمدرسة وتخرج فيها سنة 1368 هـ / 1949 بعد أن حصل على الابتدائية.
حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة في عام 1967 ثم دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب بالرباط. عمل كمعلم بالابتدائي (صف أول) ثم شغل كأستاذ للفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بالرباط. كان عضواً بمجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية.
له 30 مؤلفاً في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية.
ولد في المغرب عام 1936، حصل على دكتوراه الدولة في الفلسفة عام 1970 من كلية الآداب بالرباط. له العديد من الكتب المنشورة منها:
العصبية والدولة: معالم نظرية خلدونية في التاريخ العربي الإسلامي (1971)
مدخل إلى فلسفة العلوم، جزءان (1976)
تكوين العقل العربي (نقد العقل العربي (1)) (1982)
بنية العقل العربي: دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية (نقد العقل العربي (2)) (1986)
العقل السياسي العربي، محدداته وتجلياته (نقد العقل العربي (3)) (1990)
العقل الأخلاقي العربي (2001)
في نقد الحاجة إلى الإصلاح (2005)
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة