إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الفن والحياة pdf الكاتب ثروت عكاشة
رصد ثروت عكاشة أن الاتصال الزمني الخفي بين الأعمال الفنية المتباينة التي تلتقي جميعها في لحن إنساني منسجم ، ومتكامل ، و قابل لإعادة التشكل كلما جددت الحضارة من أدواتها التكنولوجية ، و أفكارها الثقافية.
ويمكننا ملاحظة أربع استراتيجيات نقدية جزئية ، و كشفية تعبر عن نظرة د. عكاشة للآثار الفنية العالمية ؛ و هي :
أولا : الجذور الروحية ، و الإنسانية العميقة للفن.
ثانيا : الفن بين السياق الثقافي ، و البناء الجمالي الداخلي للأثر.
ثالثا : البعث المستمر ، أو التجدد الدائري للأعمال الفنية.
رابعا : التجلي الإبداعي للمكان.
يحاول د. عكاشة أن يقبض على اللحظات الأولى لنشوء الفن في ذلك العالم المعنوي ، أو الروحي / الأصلي ، و هو يتجسد في مادة صوتية ، أو تشكيلية ، أو نصية لها حضور نسبي ممتد في المتلقي ، و سياقه الثقافي الآني الذي يضيف إلى تلك الأصالة ، و لا يناقضها ؛ فالفن يجدد جذوره الروحية في الوعي ، و اللاوعي ، و يضيف الناقد إليها دلالات تأويلية جديدة تقوم على إعادة تشكيل الطاقة الروحية المنتجة ، و العابرة للزمان ، و المكان.
إن الفن يلتحم بالنماذج المعنوية القوية للحق ، و الخير ، و الجمال ، و العدالة ، و الحدس ، أو نور المعرفة المباشرة ؛ و من ثم يربط د. عكاشة بين الإجادة الفنية ، و الأخلاق ، و يدلل على ذلك ببناء الإغريق لأخلاقياتهم على أسس جمالية ، و منح الفنون مكانة سامية ، و امتداد ربط الفن بالأخلاق إلى الفنانين في العصر الحديث.
و أتفق مع تلك الرؤية التي تربط الإتقان الجمالي للعمل بالأصالة الأخلاقية ؛ إذ ينبع كل منهما من مصدر روحي قديم ، و متجدد في النفوس المتعالية في الأزمنة المختلفة ، و ربما يكون ذلك النموذج الذي يجمع بين الوعي الإبداعي ، و قيم الجمال ، و العدالة هو سر التكرار الفريد للفن في تاريخ الإنسانية.
و يلتقي الفن عند د. عكاشة بحدس دائري يعكس الفكر ، و الانفعالات بصورة عابرة للسياق الزمني بين المبدع ، و المتلقي ؛ و يدلل على ذلك باتحاد المتلقي اليوم بنشيد الفرحة في نهاية السيمفونية التاسعة لبيتهوفن ، و كذلك ينفعل بمعاني التراجيديات اليونانية القديمة.
هذا الكتاب من تأليف ثروت عكاشة و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
كان وزيرا للثقافة ونائب رئيس الوزراء المصري سابقا.
المؤهلات العلمية:
الكلية الحربية 1939.
كلية أركان الحرب 1945 - 1948
دبلوم الصحافة كلية الآداب، جامعة فؤاد الأول 1951
دكتوراه في الآداب من جامعة السوربون بباريس 1960
الوظائف التي تقلدها:
ضابط بالقوات المسلحة.
رئيس تحرير مجلة التحرير 1952 - 1953.
ملحق عسكري بالسفارة المصرية في بون ثم باريس ومدريد 1953 - 1956.
سفير مصر في روما 1957 -1958
وزير الثقافة والإرشاد القومى 1958 - 1962.
رئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1962 و 1966 - 1970.
رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصري 1962 - 1966.
نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة 1966 - 1967.
وزير الثقافـة 1967 - 1970.
نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية 1967 - 1977.
مساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية 1970 - 1972.
أستاذ زائر بالكوليج دو فرانس بباريس (تاريخ الفن) 1973.
انتخب زميلا مراسلا بالأكاديمية البريطانية الملكية 1975.
انتخب رئيسا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس 1990- 1993.
الهيئات التي ينتمى إليها:
عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 - 1970.
عضو مجلس الأمة 1964 - 1966.
عضو عامل في المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية، مآب مؤسسة آل البيت 1994
الجوائز والأوسمـة:
الجائزة الأولى في مسابقة فاروق الأول العسكرية.
وسام الفنون والآداب الفرنسى، عام 1965.
وسام اللجيون دونير (وسام جوقه الشرف) الفرنسى بدرجة كوماندور، عام 1968.
الميدالية الفضية لليونسكو تتويجا لإنقاذ معبدي أبو سمبل وآثار النوبة، عام 1968.
الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة، عام 1970.
جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1987.
دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عام 1995.
جائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002
الكتب الأكثر قراءة