إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب التأثيم في نطاق الحريات العامة pdf الكاتب د. برهان زريق
لعل الموضوع الأساسي في بحثنا ودراستنا هو: حريات الفكر والتأثيم عليها وهذه الحريات تشمل في القانون الدستوري – الحريات الآتية: 1- حرية العقيدة والديانة. 2- حرية التعليم 3- حرية الصحافة 4- حرية المسرح والسينما والإذاعة. 5- حرية الرأي. وإذا ألقينا نظرة عجلى على هذه الحريات أمكننا القول إن حرية الرأي هي أم الحقد وأساس هذه الحريات، فهذه الحرية هي حرية النشاط الفكري المتوثب، الحي الفعال المتقد الحر الذي بنوس في المجال الطبيعي له، أو هو النور الطبيعي في العقل ونبل الإشعاع الذي يصدره القلب. لكن هل إن المقطع الأخير من قولنا السابق كلام إنشائي عام يحتاج إلى ضبط وتحديد وتعيين وبالتالي، فما المقصود من ذلك؟؟ هنا تصادفنا نقلة جديدة في مقاربتنا لموضوع الدراسة، إذ فليست حرية التفكير هي تلك الحرية بالمعنى الفلسفي، أي موضوع عناية الفلاسفة واهتماماتهم البحث عن الحرية مطلقاً في ذاتها، وإنما هي الحرية عند ممارستها في نطاق معين هو النطاق الاجتماعي والذي يتحدد بالنظام العام وفي إطاره. وبيان ذلك أن الحرية لها تجليات متعددة، وإحدى هذه التجليات حركتها في المجتمع المنظم الذي تسوسه سلطة، والحرية بهذا المدلول والتجلي هي الحرية الاجتماعية التي إطارها وحدودها الجماعة المنظمة والمؤطرة بالنظام العام فالحرية تنغرس ضمن مطال سياسي اجتماعي، وفي هذا المطال تظهر السلطة السياسية كحامية للنظام العام وساهرة على تطبيقه، ومن ثم فالحرية (بالمعنى القانوني) لا يمكن تصورها إلا في إطار هذه الجدلية: جدلية سلطة/ حرية. فالحرية بهذا المعنى القانوني لها جانب خلفي (دستوري) وجانب آخر إداري والجانب الأول الدستوري يعني الحرية في ذاتها أي عند المنبع والسكون بينما الحرية في معناها الإداري إنما تعني الحرية عند الممارسة والإطار الثالث للحرية هو الإطار الجزائي وهو خروج محدد على النظام تتحقق فيه شروط قانونية معينة. المستعرض لأنواع الحريات التي أشرنا إليها سابقاً نجد أن بعضها راكداً داكناً ساكناً خامداً لا يثير سخونة في التطبيق وعند الممارسة في حين أنبعضها الآخر ً فواراً ملتهباً كما في حرية الرأي وحرية الصحافة الأسباب المذكورة أعلاه فلقد وجدت أنه من الأجدى أن أترسم في دراستي حدود الحريات الملتهبة المشتعلة الفوارة. وأن أضرب الذكر صفحاً عن بقية الحريات الفاترة. وكما قلنا سابقاً فقد رأيت أن ترهص وتؤطر بحزمة من الأطر والمسائل تنقلنا بالتداعي رويداً ووئيداً إلى الموضوع، ولكننا نقلاً طبيعياً وأكيداً إلى الهدف. ومن البداهة بمعان أن الحرية جوهر أساسي ونور مقدس في الإنسان، وقد وهبه الله هذه الملكة الخصية ليعرج من خلالها إلى ملكوت البناء والحياة والله، ولا يمكنه الوصول إلى قمة هذا المعراج إلا إذ تملك هذا الجوهر حق الامتلاك ذلك إذ الأمة بصفتها شخصاً جماعياً- تملك السيادة في منابعها الأولى، ولا يمكن لها أن تنمو وتظفر وتحقق إنجازاتها إذ احتلت هذه السيادة... والأمة ذاتها لا تملك هذه السيادة وهي مطلقة إلا إذا تحققت بسيادة الفرد على كيانه الطبيعي وعلى إشعاعاته ومنطلقاته وكانت بالتالي هذه السيادة- مثلها في ذلك مثل سيادة الأمة- مطلقة منظمة... من جماع ما تقدم أثرنا- بدافع منطقي وقيمي وطبيعي – أن نتلكم أولاً- لماماً ومجتزأ وضمن فكرة حزمة الأطر المنؤ بها سابقاً- ثم نتكلم بعد ذلك على السلطة، ثم يقودنا التداعي والانتقال إلى أطياف جدلية الحرية والسلطة في الفكر الديمقراطي الحر. وبعد هذه الخطى الوئيدة الأكيدة ننتقل إلى بحث النظام العام باعتباره المجال الذي تمارس فيه الحرية ثم نقتفي ذلك ببحث الحرية والصالح المشترك، كل ذلك مفردات وعناصر الأطر التي تكلمنا عليها والتي ترهص وتحيط بالموضوع، والله تعالى هو الهادي المستعان.
تحميل كتاب التأثيم في نطاق الحريات العامة pdf
هذا الكتاب من ضمن سلسلة الكتب المنشورة بعد الرحيل.
هذا الكتاب من تأليف د. برهان زريق و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
• ولد د. برهان زريق في قرية الجنكيل (القادسية) - قضاء الحفة - محافظة اللاذقية عام 1933 .
• تزوج في عام 1961 من السيدة صبيحة كوسا حيث رزق منها بأولاده الأربعة المهندسون: سامر وعصام وسوسن ولبنى ..
• في عام 1972 خاض أول انتخابات للإدارة المحلية عن قائمة الشعب.
• في عام نيسان 1973 اعتقل على خلفية انتمائه للاتحاد الاشتراكي فصيل عبد الوهاب الجراح، وأودع سجن المزة ذائع الصيت، وأفرج عنه في صيف عام 1975 ، وكان حينها طالبا في كلية الحقوق بجامعة القاهرة للحصول على درجة الدكتوراه.
• بعد خروجه من المعتقل استقال في نهاية عام 1975 من العمل الحكومي بمؤسسة التبغ ليتجه في بداية عام 1976 للعمل في المحاماة.
• في نيسان 1991 أصبح جدا للمرة الأولى ورزق بحفيده الأول برهان سامر زريق ليلحقه عدد من الأحفاد بلغ أحد عشر حفيدا من البنين والبنات.
• في نيسان 2001 تعرض لنزيف دماغي مفاجئ أصابه بشلل جزئي خفيف أثر على حركة يده ورجله اليمنى لتصبح عكازه الصديق الوفي الذي لازمه حتى الموت.
• قدم في الفترة التي تلت عام 2003 ما يزيد عن /63/ ثلاث وستون مؤلفا بالإضافة لعدد من الأبحاث والمقالات شكلوا خلاصة عمره وتجربته.
• في تموز 2006 فقد الزوجة والحبيبة والسند بوفاة زوجته أم سامر يرحمها الله إثر عمل جراحي، وعندما سئل عن رغبته في تكرار تجربة الزواج قال: أنا متزوج فعلا من الكتاب.
• تأثر كثيراً بالأحداث التي مرت على بلده الحبيب سوريا، لكنه كان دائما يحدث الجميع بأنه متفائل بل ومؤمن بنهضة الأمةوعودتها لأخذ دورها بين الأمم، وهو من كتب الكثير عن سبل نهضة الأمة ودورها الحضاري وسبل تجددها في العديد من مؤلفاته.
المؤهلات العلمية:
الثانوية العامة - الفرع العلمي عام 1951
إجازة في الآداب – قسم اللغة العربية وعلومها - جامعة دمشق عام 1958
إجازة في الحقوق - جامعة حلب عام 1965
ماجستير في القانون الإداري من كلية الحقوق - جامعة القاهرة عام 1970
دكتوراه في الحقوق - جامعة المنصورة عام 1984
العمل المهني:
التدريس في ثانويات محافظة اللاذقية - عامي 1952-1953
مدير قسم الشؤون القانونية - المديرية العامة للتبغ حتى عام 1975
العمل في مهنة المحاماة - من بداية عام 1976 حتى آذار 2007
النشاطات:
عضو في الاتحاد الاشتراكي - فرع سوريا حتى عام 1975
عضو نقابة المحامين - حتى عام 2007
عضو المؤتمر القومي العربي - عضو المؤتمر القومي العربي حتى الوفاة
عضو اتحاد الكتاب العرب - عضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام 2003 حتى الوفاة
شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات - أبرزها ندوة الوقف التي أقامها مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت عام 2002
تصنيف المؤلفات:
عدد المؤلفــات المطبوعة والمنشورة: 25
عدد المؤلفات غير المنشورة : 58
عدد الكتب المنشورة من حيث التصنيف:
المؤلفات ذات الصبغة الإسلامية : 12
المؤلفات القانونية : 7
المؤلفات ذات الصبغة الاستراتيجية: 5
الكتب ذات الصبغة التاريخية: 1
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة