تحميل كتاب إصلاح العقل في الفلسفة العربية PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب إصلاح العقل في الفلسفة العربية PDF

تحميل كتاب إصلاح العقل في الفلسفة العربية PDF

تحميل كتاب إصلاح العقل في الفلسفة العربية pdf الكاتب أبو يعرب المرزوقي

يعود اختيار المؤلِّف فلسفة ابن تيمية وابن خلدون، ممثّلتين المنزلة الغاية التي انتهت إليها الفلسفة العربية، في تحديدها طبيعة الكلّي النظري والعملي، إلى كونهما ينتسبان إلى الفلسفة بمعناها المعلوم في الحضارة اليونانية، ببعديها النظري والعملي؛ انتسابهما إلى الكلام بمعناه المعلوم في الحضارة العربية بالبعدين نفسيهما. وإذاً، فهما يمثّلان غاية التقارب الذي انتهى إلى التطابق بين الثقافتين الفلسفية المقدِّمة للنظر على العمل أساساً له، والكلامية المقدِّمة للعمل على النظر أساساً له، أي بين الأفلاطونية المحدَثة والحنيفية المحدَثة العربيتين.
وقد خصّص المؤلِّف القسم الأول بكامله سعياً إلى فهم الشروط المعدّة للنقد الفلسفي، واستخلاصاً للنتائج الفلسفية النظرية والعملية، وللتشاجن بين البعدين. أما القسم الثاني فيتعلق بالاسمية السالبة نظرياً وعملياً، أو بدحض الواقعية، وذلك في علمَي النظر (= الرياضيات والمنطق)، وعلمي العمل (= السياسات والتاريخ). وأما القسم الثالث فيتعلق بالاسمية الموجبة، أو بفك الارتباط بين العلم النظري والعلم العملي.
وهو يسعى في ذلك كلّه إلى الغاية من كتابه: كيف تمّت الاستعاضة من ما بعد الطبيعة وما بعد التاريخ في الواقعية بالطبيعة والتاريخ في الاسمية؟ أو كيف انتقل الانسان من عبادة الطبيعة والشريعة إلى السيادة عليهما؟

إصلاح العقل في الفلسفة العربية : من واقعية أرسطو وأفلاطون إلى إسمية ابن تيمية وابن خلدون ( سلسلة أطروحات الدكتوراه ) pdf

هذا الكتاب من تأليف أبو يعرب المرزوقي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

الدكتور محمد الحبيب (أبو يعرب) المرزوقي (م1947) مفكر تونسي له توجه فلسفي إسلامي في إطار وحدة الفكر الإنساني تاريخيا وبنيويا.
نشأته ودراساته
ولد الدكتور أبو يعرب المرزوقي في بنزرت (منزل بورقيبة)، الجمهورية التونسية، عام 1947، حصل على الإجازة في الفلسفة من جامعة السوربون في العام 1972، ثم دكتوراة الدولة 1991. درّس الفلسفة في كلية الآداب جامعة تونس الأولى، وتولى إدارة معهد الترجمة (بيت الحكمة) في تونس، قبل أن ينتقل لتدريس الفلسفة الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
مشروعه الفلسفي
"يمكننا القول إن المفكر العربي التونسي أبا يعرب المرزوقي استطاع أن يخطو الخطوة الأولى، وهي الأصعب من غير ما شك، باتجاه التأسيس لفلسفة عربية معاصرة، لا تناصب الدين العداء وإنما تتفيأ ظلاله وتسترشد بتوجيهاته. ولعل نجاح المرزوقي في هذا عائد في المقام الأول لكونه خبر الفكرين الديني والفلسفي، الإسلامي والغربي، وبدأ يشق طريقاً ومنهجًا جديدًا، يسعى من خلاله إلى أن تستعيد الفلسفة دورها الرائد في البناء الديني والفلسفي. اهتمام المرزوقي هذا لا يقتصر على الفلسفة فحسب وإنما يتعداها إلى أمور أخرى, تتعلق بالنهوض السياسي والفكري الحضاري العربي والإسلامي. والحقيقة أن المرزوقي يمتلك الأدوات اللازمة للبحث في هكذا موضوع، فهو الضليع بأهم اللغات العالمية، كالإنجليزية والفرنسية والألمانية". (مقدمة حوار محمد الحواراني، مجلة العربي الكويتية، يناير 2005)
والفكرة المركزية في مشروع الدكتور أبو يعرب هي أن التاريخ الفكري للإنسانية هو تاريخ واحد ويشمل ذلك كل من الفكر الفلسفي والفكر الديني حيث لا يمكن الفصل بين الفكر الفلسفي (العقلي) والفكر الديني (الإيماني). ولذلك يقدم الدكتور أبو يعرب تصورا تاريخيا وبنيويا في نفس الوقت لهذا التاريخ الفكري الإنساني الموحد. ويطرح تصورا مفاده أن كلا من ابن تيمية من خلال تصوراته "الإسمية" (أو المنطقية أو البنيوية) وابن خلدون من خلال تصوراته الاجتماعية التاريخية (أو التطورية) قدما معا "ثورة" في مسار تطور هذا الفكر الإنساني. وتظهر ملامح هذا المشروع بشكل واضح في "إصلاح العقل في الفلسفة العربية – من واقعية أرسطو وأفلاطون إلى إسمية ابن تيمية وابن خلدون" (1994)، كما يظهر في وحدة الفكرين الديني والفلسفي (2001)، و المفارقات المعرفية والقيمية في فكر ابن خلدون الفلسفي، (2006).
ولذلك يتخذ المشروع الفلسفي لأبي يعرب توجها إسلاميا لأنه يطرح تصورا مبنيا على "الفكر الإسلامي" لهذا الفكر الإنساني. ولكنه في نفس الوقت لا يعتمد على التصورات التقليدية "التراثية" أو الكلامية للفكر الإسلامي، ولكن على العكس هو ينقدها جميعا باعتبارها لم تتمكن من تقديم التصور الصحيح للفكر الفلسفي الإنساني اعتمادا على الفكر الإسلامي. (إشكالية تجديد أصول الفقه، حوار مع الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي)
وعلى الجانب المنهجي يعتمد الدكتور أبو يعرب بشكل أساسي في تحقيق مشروعه، أولا، على المنطق الصوري، حيث يحرص على إنشاء علاقات منطقية تتسم بالاتساق الذاتي بين المفاهيم المطروحة. وثانيا، على نحت وصياغة ألفاظ جديدة أو تركيبات جديدة من ألفاظ سابقة الاستخدام بهدف تحقيق التوجه المنطقي في أعماله. وثالثا، يعتمد إضافة إلى ذلك على المنهج البنيوي بالمعنى العام، فيحرص على إنشاء بنية كلية للموضوع محل البحث بحيث يمكن وضع كافة المفاهيم والتفصيلات في إطار هذه البنية الكلية.
نصوص من أعماله
إشكالية الكلي ودورها في تاريخ الفكر العربي – مقدمة كتاب إصلاح العقل في الفلسفة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، 1994، ص 13- 29.
مفهوم الفلسفة وما يقتضيه من شروط بنيوية وتاريخية - أفاق فلسفية عربية معاصرة، دار الفكر، سوريا، 2001، ص 53 - 76.