تحميل كتاب 25 يناير سنة 2011م ثورة شعب PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب 25 يناير سنة 2011م ثورة شعب PDF

تحميل كتاب 25 يناير سنة 2011م ثورة شعب PDF

تحميل كتاب 25 يناير سنة 2011م ثورة شعب pdf الكاتب يوسف القرضاوي

مقدمة

ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئتَ من شيء بعد، وصلاة وسلاما على رحمتك المهداة، ونعمتك المسداة، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومَن اتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

(وبعد)

فقد اقترح عليَّ عدد من الإخوة والأصدقاء في قطر وفي مصر وفي غيرهما، ومنهم أ. د. محمد خليفة حسن مدير مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد، وأعضاء المركز، ورابطة تلاميذ القرضاوي، وغيرهم: أن تُجمع أفكاري ومواقفي وبياناتي وخطبي وفتاواي، حول ثورة مصر الشبابية التحريرية الكبرى، التي عُرفت بثورة 25 يناير 2011م، والتي اتَّخذت ميدان التحرير بالقاهرة مقرًّا لها، مع مقارِّها في سائر محافظات مصر، والتي انتهت بالنصر في 11 فبراير 2011م.

وقال الإخوة: إن مواقفك في تأييد هذه الثورة ومساندتها، والاحتجاج لها، والدفاع عنها من أول يوم، من الوضوح والقوَّة والتنوُّع والكثرة، بحيث لا تخطئها عين، ولا تنكرها أذن، ولا يجحدها مراقب، ولكن من الخير أن نجمعها ونوثِّقها، ونقرِّبها للناس، حتى لا يأتي بعد ذلك مَن يحاول أن يخطفها أو يجحدها أو يُزوَّرها  ويدَّعيها لنفسه، أو لفلان وعلاَّن من الناس، ممَّن ليس له في الثورة نقير ولا قطمير، ولا هو في العير ولا في النفير.

وكنتُ متردِّدا في أول الأمر، ولكن بالمناقشة والتأمُّل، تبيَّن لي صواب هذا الأمر، لعدَّة أسباب:

أولها: أهمية التوثيق، وهو الآن سهل، ومصادره موفورة، من وسائل الإعلام، ومن الشباب الذين شاركوا في صنع الثورة، ومَن ناصرهم.

وهذا التوثيق مهم للمؤرِّخ الذي يكتب بعد ذلك، في تاريخ هذه الثورة والعناصر المؤثِّرة في نجاحها، والعقبات التي وقفت في طريقها، والذين حاربوها بفتاويهم ومقالاتهم ومناوراتهم، والذين دافعوا عنها، كما أن هذا التوثيق مهم لي أنا شخصيا، فقد أنسى هذه المواقف وتختلط في ذاكرتي، وتضيع معالمها، فمن الخير أن أسجِّلها مجتمعة.

هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1924)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي. ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين[ادعاء غير موثق منذ 686 يوماً]، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أثير جدل حول يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبًا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث.
لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح.