إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب يجب الدفاع عن المجتمع pdf الكاتب ميشيل فوكو
يندرج هذا الكتاب في سياق نشر الأعمال الفكرية الأخيرة للفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو (1926-1984). ومن هذه الأعمال دروسه التي ألقاها في "الكوليج دي فرانس" في السنوات 1971-1984. وتولت هذه العملية مجموعة من تلامذة الفيلسوف على رأسهم: فرانسوا إوالد، وانيال ديفار، وألخندرو فونتانا... إلخ.
ويتساءل ميشيل فوكو في هذه الدراسة عن مُلاءمة نموذج الحرب لتحليل علاقات السلطة، وحدّد السلطة بشكلين: السلطة الانضباطية التي تُطبّق على الجسد بواسطة تقنيات الرقابة ومؤسسات العقاب؛ والسلطة الحيوية التي تُمارس على السكان والحياة والأحياء. وبتحليله لخطاباتٍ حول حرب الأعراق والغزو والاجتياح، ولا سيما خطابات هوبز، وبولانفيلييه، ومونلوزييه، وبوات-نانسي، وأوغسطين تييري... إلخ، بيّن ميشيل فوكو "جينيالوجيا السلطة الحيوية" و"عنصرية الدولة الحديثة"، وأكد أن منطق العلاقة بين السلطة والمقاومة ليس هو منطق القانون، بل منطق الصراع: إنه لا ينتمي إلى نظام القانون وإنما إلى نظام الاستراتيجية. وعليه، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل من المناسب قلب مأثور كلوزفيتز، والقول "إن السياسة هي استمرار للحرب بوسائل أخرى"؟. تمّ إلقاء الدروس المنشورة في هذا الكتاب ما بين شهر كانون الثاني/جانفي وآذار/مارس 1976 في "الكوليج دي فرانس"، أي ما بين صدور كتابيه: المراقبة والمعاقبة (1975)، وإرادة المعرفة (1976).
هذا الكتاب من تأليف ميشيل فوكو و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ولد ميشيل فوكو في 15 أكتوبر من عام 1926، وتوفي في 25 يونيو 1984. فيلسوف فرنسي كان يحتل كرسياً في الكوليج دو فرانس، أطلق عليه اسم "تاريخ نظام الفكر". وقد كان لكتاباته أثر بالغ على المجال الثقافي، وتجاوز أثره ذلك حتى دخل ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية ومجالات مختلفة للبحث العلمي.
عرف فوكو بدراساته الناقدة والدقيقة لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية، منها على وجه الخصوص: المصحات النفسية، المشافي، السجون، وكذلك أعماله فيما يخص تاريخ الجنسانية. وقد لقيت دراساته وأعماله في مجال السلطة والعلاقة بينها وبين المعرفة، إضافة إلى أفكاره عن "الخطاب" وعلاقته بتاريخ الفكر الغربي، لقي كل ذلك صدى واسعاً في ساحات الفكر والنقاش.
توصف أعمال فوكو من قبل المعلقين والنقاد بأنها تنتمي إلى "ما بعد الحداثة" أو "ما بعد البنيوية"، على أنه في الستينيات من القرن الماضي كان اسمه غالباً ما يرتبط بالحركة البنيوية. وبالرغم من سعادته بهذا الوصف إلا أنه أكد فيما بعد بُعده عن البنيوية أو الاتجاه البنيوي في التفكير. إضافة إلى أنه رفض في مقابلة مع جيرار راول تصنيفه بين "ما بعد البنيويين" و"ما بعد الحداثيين".
في السبعينيات وبدايات الثمانينيات شارك فوكو أثناء وجوده في سان فرانسيسكو في نشاطات جنسية مثلية وسادية مازوشية، ويعتقد أنه في تلك المرحلة التقط عدوى "العمم" أو الإيدز، وذلك قبل أن يتم التعرف على المرض ووصفه.
لا يعرف مدى فهم فوكو لطبيعة مرضه، وكيفية إصابته أو انتقاله إليه، لكن بعض النقاد وكتاب السيرة الذاتية وصفوا حياته الجنسية في ذلك الوقت على أنها اسكتشاف عملي لأفكاره حول السلوك السوي والسلوك الشاذ، والعلاقة ما بين اللذة والموت. وقد قال دانييل ديفير عن فوكو بأنه "عندما ذهب إلى سان فرانسيسكو للمرة الأخيرة، اعتبر ذلك تجربته القصوى".
توفي فوكو نتيجة مرض الإيدز في باريس بتاريخ 25 يونيو 1984.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة