إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب نهاية الحداثة - الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة pdf الكاتب جياني فاتيمو
يتألف الكتاب من مقدمة وثلاثة أقسام وعشرة فصول.
“نهاية الحداثة” تعني بداية حقبة جديدة اصطلح على تسميتها ما بعد الحداثة، غير أن الانتقال من حقبة “فكرية” الى حقبة اخرى يتطلب تحديد أسس الحقبة التي انتهت لتبيان ما هو الذي انتهى، وتحديد أركان الحقبة التي نشأت لكشف الآتي وادراكه.
أدرج جاني فاتيمو كتابه “نهاية الحداثة” في معنى التحول تقدما او تطورا او تحسينا او تجديدا أو تجاوزا او حتى الغاء… ليصف النوع الذي يحكم هذا التحول ويرسم معالم العصر “الجديد”.
ومن مقدمة المترجم “اذا كانت “الحداثة” اتصفت بأنها مسار تاريخي تحكمه فكرة التنوير التقدمي او التصاعدي الذي يسير على قاعدة العودة الى الأسس، أي الى الاصول للاستحواذ عليها مجددا، فإن التحول الى ما بعد الحداثة لا يندرج في التقدم او التطور من شيء الى شيء أجدّ، كي لا نبقى على الخط عينه. كما ان الحقبة الجديدة لا تستطيع أن تنبني على “أسس جديدة لأنها لا تستطيع نقد “فكر الأساس” أي الفكر الذي يحث باستمرار عن أساس ينبني عليه، باسم فكر تأسيسي آخر، وإلا غدت نسخة مجددة عن الحداثة”.
بحث فاتيمو عن انموذج مختلف من التحول فوجده متمثلا بالعدمية المتممة التي بشر بها نيتشه وبنهاية الميتافيزيقا التي أعلنها مارتن هايدغر. قرأ فاتيمو مفهوم العدمية عند نيتشه، بأنه نهاية لحقبة ساد فيها الله – القيمة – الاساس… مع أن الحقبة الجديدة لم تنضج كفاية لتمحو الارث القديم. ويقول ان “الحدث العظيم” ويقصد موت الله، سائر على الدرب ويشق طريقه ولم يبلغ بعد آذان البشر.
ويدخل هايدغر، كما يبين هذا الكتاب، في تاريخ اتمام العدمية، إذ خصص دراسة كاملة عن جوهر العدمية بعنوان “مقولة موت الله عند نيتشه”، يميز فيها بين العدمية غير المتممة التي تستبدل القيم القديمة بجديدة والعدمية المتممة التي تلغي المكان حيث تستوطن القيم لتقدم طرحا جديدا لمفهوم القيمة. لذلك تركز كتاب فاتيمو على هذا الخط الجامع بين نيتشه وهايدغر ليظهر معالم نهاية الحداثة.
ونهاية الحداثة تشمل نهاية الفن أو “موته وأفوله” بحسب عنوان الفصل الثالث، و”انكسار الكلمة الشعرية” في الفصل الرابع، وكلها نهايات تعكس جانبا من نهاية الميتافيزيقا. وهي دعوات الى تعاف وهو مصطلح يحكم مسار هذا الكتاب، أي ان العبور من الحداثة الى ما بعد الحداثة لا يكون بالتجاوز، إنما بالتعافي.
واذا كانت نهاية الحداثة تحولا نحو ما بعد الحداثة او تعافيا من الميتافيزيقا أو تحررا من الأسس التي أرساها الفكر الميتافيزيقي، فإن العبور الى الحقبة الجديدة لا بد من ان تمر في الاونطولوجيا التأويلية التي تكشف البنى الجديدة المكونة للوجود. الوجود المتعافي من الثنائيات التي فرضتها الميتافيزيقا يسير في ركاب ما بعد الحداثة.
تحميل كتاب نهاية الحداثة - الفلسفات العدمية والتفسيرية في ثقافة ما بعد الحداثة PDF - جياني فاتيمو
هذا الكتاب من تأليف جياني فاتيمو و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
جياني فاتيمو واسمه الحقيقي جيانتيريزو فاتّيمو (بالإيطالية: Gianteresio Vattimo) (ولد في 4 يناير 1936)، هو فيلسوف وسياسي إيطالي.
ولد في مدينة تورينو بمقاطعة بييمونتي. درس الفلسفة الوجودية في جامعة تورينو، وتخرج في عام 1959 وقد أصبح أستاذاً مساعداً عام 1964، ومن ثم استاذاً في الأخلاقيات عام 1969 وفي عام 1982 أصبح أستاذاً في الفلسفة النظرية، كما كان أستاذاً زائراً في عدد من الجامعات الأمريكية.
انضم إلى الحزب الشيوعي الإيطالي وانتخب عضواً في البرلمان الأوروبي لأول مرة في عام 1999، ولولاية ثانية في عام 2009.
لا يتردد عن الإفصاح عن هويته المثلية والدينية باعتباره كاثوليكيًا يرحب بموت الله.
الكتب الأكثر قراءة