إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب كلمات صريحة في التقريب بين المذاهب أو الفرق الإسلامية pdf الكاتب يوسف القرضاوي
فقد علم الفريقان من الشيعة والسنة: أني عشت دهرًا من عمري أدعو إلى التقريب بين الطوائف والفرق الإسلامية، الذي نعبر عنه أحيانًا بالتقريب بين المذاهب الإسلامية، وربما لامني لائمون - أو قدح في قادحون - من الفئات المتشددة من أهل السنة، واتهموني بما يعلم الله أني منه براء.
ولقد شاركت في عدد من مؤتمرات التقريب: في الرباط بالمغرب الذي دعت إليه المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «الإسيسكو»، وقد قدمت فيه ورقة قصيرة، لكنها مهمة. وفي مملكة البحرين شاركت في المؤتمر الذي دعت إليه وزارة الشؤون الإسلامية تحت رعاية ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وقدمت فيه ورقة غير قصيرة، تضمنت ركائز أساسية للتقريب، سميتها: «مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب الإسلامية»، لخصتها في عشرة مبادئ لا بد أن ترعى وتنفذ إذا كنا نريد تقاربًا حقيقيًّا، منها: حسن الفهم، وحسن الظن، والتركيز على نقاط الاتفاق، والتحاور في المختلف فيه، وتجنب الاستفزاز، واجتناب تكفير كل من قال: «لا إله إلا الله»، والبعد عن شطط الغلاة، والمصارحة بالحكمة، والحذر من دسائس الأعداء، وضرورة التلاحم في وقت الشدة.
كما حضرت مؤتمرًا آخر في دمشق دعا إليه مجمع الشيخ كفتارو مع بعض الجهات الشيعية في سورية، وزرت الإخوة في طهران سنة 1998م في الولاية الأولى للرئيس خاتمي، وقد استقبلني الرئيس استقبالًا حسنًا، واحتفى بي احتفاء خاصًّا، كما احتفى بي المسؤولون وكبار المشايخ والملالي من آيات الله وحجج الإسلام، وأقاموا الأحفال في كل مدينة زرتها، ومنها: طهران، وقم، ومشهد، وأصفهان، وكانت كل اللقاءات تقوم على المودة والبشاشة وشدة الترحيب، والإشادة بدوري العالمي في نصرة التقريب....
هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1924)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي. ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين[ادعاء غير موثق منذ 686 يوماً]، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أثير جدل حول يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبًا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث.
لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة