تحميل كتاب قضايا الماديّة التاريخيّة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب قضايا الماديّة التاريخيّة PDF

تحميل كتاب قضايا الماديّة التاريخيّة PDF

تحميل كتاب قضايا الماديّة التاريخيّة pdf الكاتب أنطونيو غرامشي

في مقالة ريجيس دوبريه المعنونة بـ "تصميم لدراسة عن غرامشي"، التي اختارها المترجم لتكون مدخلا للكتاب، نقرأ: "يشرع غرامشي في تعيين طبيعة الماركسية بتمييزها عن النزعة المادّيّة الميكانيكية التي كانت سائدة في القرن الثامن عشر؛ أي أنه يخوض معركة. ولذا؛ فقد اتسم نشاطه النظري بالسمة السجالية، بالدرجة الأولى؛ كما أن نشاطه العلمي - بوصفه مناضلاً [شيوعياً] - كان يرتكز على هذا النشاط النظري. ويخطئ كل مَن يحاول «تبرئة» بعض صيغ غرامشي النظرية - مهما تكن هذه الصيغ مثيرة للدهشة والاستغراب - بالقول إنها ناجمة عن دوره كمناضل عملي (..). الواقع أن كل تحليل نظري - في جوهره - تحليل سجالي؛ أي أنه شكل من أشكال النقد «الملتزم». إن ماركس ذاته يبني كتابه رأس المال على نقد الاقتصاد السياسي؛ إذ ينطق من السجال ضدّ سميث وريكاردو وساي. لكن الطريف في غرامشي أنه لا يُخفي «التزامه»، ولا يدّعي السعي وراء «موضوعية» مدرسية، أو أكاديمية، أو «علمية». بل يُسلِّم نظرياً بضرورة المساجلة العلنية."
من الكتاب:
.. «ينبغي تبديد الوَهْم الشائع الذي يقول إن الفلسفة مهمة غريبة وشاقة، لمجرّد كونها نشاطاً ذهنياً متمايزاً، تتعاطاه فئة من الاختصاصيين، أو من الفلاسفة المنهجيين المحترفين. والواجب تبيانه - أولاً بأول - هو أن كل البشر “فلاسفة”، ويكون ذلك بتعريف حدود وملامح “الفلسفة العفوية” التي يمارسها الجميع. وهذه الفلسفة كامنة: 1) في اللغة - واللغة مجموعة من المعطيات والمفاهيم المحدّدة، وليست مجرّد كلمات لا محتوى نحوي لها. 2) في “الحكمة الشعبية” و”الحسّ السليم”. 3) في الدين الشعبي، وبالتالي في مجمل نظام المعتقدات والخرافات ووجهات النظر وأنماط السلوك التي تشملها جميعاً تسمية “فولكلور”. »..
----------
المؤلف أنطونيو غرامشي:
فيلسوف ماركسي إيطالي بارز، وأحد أهم القادة والمنظرين للحركة الثورية الإيطالية، ويطلق على فكره اسم «الغرامشية». ولد عام 1891 في جزيرة سردينيا الإيطالية. أصدر العديد من الصحف والمجلات التي تعني بمتابعة تطور الحركة التاريخية للطبقة العاملة في إيطاليا والعالم، وأسهم في تأسيس الحزب الشيوعي الإيطالي.
اعتقله نظام موسوليني الفاشي عام 1928، وحكم عليه بالسجن لعشرين سنة. وظل في السجن حتى عام 1935 حيث نقل الى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية ليموت هناك بعد عامين (1937) بنزيف دماغي.
أثّر غرامشي، ولا يزال، بالكثير من المفكرين الكبار مثل إدوارد سعيد، ونعوم تشومسكي، وميشيل فوكو، وديفيد هارفي.

هذا الكتاب من تأليف أنطونيو غرامشي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

أنطونيو غرامشي
عن الكاتب أنطونيو غرامشي 1891 توفي سنة 1937 إيطاليا

أنطونيو غرامشي فيلسوف ومناضل ماركسي إيطالي، ولد في بلدة آليس بجزيرة ساردينيا الإيطالية عام 1891، وهو الأخ الرابع لسبعة أخوات. تلقى دروسه في كلية الآداب بتورينو حيث عمل ناقدا مسرحيا عام 1916. انضم إلى الحزب الشيوعي الإيطالي منذ تأسيسه وأصبح عضوا في أمانة الفرع الإيطالي من الأممية الاشتراكية.
أصدر مع تولياتي في عام 1917 مجلة النظام الجديد (بالإيطالية: Ordine Nuovo). وفي شهر يوليو 1919 اعتقل لأول مرة بسبب تأييده للجمهوريتين الهنغارية والروسية لكنه بدأ في خريف العام ذاته تنشيط حركة "مجالس العمال" في تورينو. وفي عام 1921 أسس مع مجموعة أخرى الحزب الشيوعي الإيطالي وانتخب نائبا عام 1924 وترأس اللجنة التنفيذية للحزب. وفي الثامن من نوفمبر أودع السجن بناءا على أمر من موسوليني حيث أمضى العشر سنوات الأخيرة من عمره قبل أن يموت تحت التعذيب في 26 أبريل 1937. ومن السجن يعلن قطيعته مع ستالين، وفيه يكتب " رسائل السجن ".
يعتبر غرامشي صاحب فكر سياسي مبدع داخل الحركة الماركسية. ويطلق على فكره اسم الغرامشية التي هي فلسفة البراكسيس (النشاط العملي والنقدي _ الممارسة الإنسانية والمحسوسة). وغرامشي يؤكد استقلالية البراكسيس إزاء الفلسفات الأخرى. إنها ممارسة ونظرية في آن معا ولهذا فإنها فلسفة سياسية. إنها التاريخ -الحي-قيد-التكون، وهي كذلك تصور للعالم يمكن استخلاصه من الآثار الماركسية الفريدة التي يعتبر غرامشي أنها تتكون من ثلاثة أقسام: الاقتصاد السياسي والعلم السياسي والفلسفة. وهو ينقب فيها عن المبادئ الموحدة في علاقات الإنسان بالمادة (التي هي نتيجة براكسيس سابق) عبر التاريخ الذي هو إنتاج ذاتي للإنسان.
ويركز جرامشي في معظم كتاباته على تحليل القضايا السياسية والثقافية كذلك نقض الزعماء السياسيين ورجال السياسة والثقافة.
أعتقله النظام الفاشيستي الإيطالي بزعامة موسوليني في نوفمبر عام 1926 وأيضا في يونيو 1928، وحكموا عليه بالسجن عشرين عاما، وفي أغسطس 1935 نقلوه الي عيادة خاصة بروما بسبب تدهور حالته الصحية، وتوفي في أبريل عام 1937 متأثرا بنزيف في الدماغ.
ويعد جرامشي مؤسس مفهوم "الهيمنة على الثقافة كوسيلة للابقاء على الحكم في مجتمع رأسمالي".