إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
سيتم توفير الكتاب لاحقاً
تحميل كتاب عالم ما بعد أميركا pdf الكاتب فريد زكريا
بشهادة المعلقين والمحللين السياسيين في الأوساط الأميركية، فإن الصحفي مؤلف هذا الكتاب الذي يشغل حاليا منصب رئيس تحرير مجلة نيوزويك انترناشيونال ويقدم برنامجاً على محطة سي إن إن التلفزيونية، يملك من البصيرة والأفق الفكري الواسع، ما يجعله يجيب على أسئلة عديدة حول التحولات القادمة التي بدأت معالمها تظهر في عالمنا اليوم وعلى رأسها الأزمة المالية في العام 2008، وحول التوجهات العالمية التي ستنتج عنها، والأشكال الجديدة التي سترسو عليها. ما يميز هذه الأزمة بحسب المؤلف، "هو أنها لم تنشأ في بقعة متخلّفة من العالم النامي، بل نشأت من قلب الرأسمالية العالمية -الولايات المتحدة الأميركية- وشقّت طريقها عبر شرايين نظام المال الدولي. ومع أنها لا تنذر بنهاية الرأسمالية -بالرغم من آراء بعض الخبراء- إلا أنها قد تعني إلى حدّ كبير نهاية نوع محدد من الهيمنة العالمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
إن الهيجان الاقتصادي الحالي يسرّع الانتقال إلى عالم ما بعد أميركا"، الذي يحدده الكاتب بالنهوض الاقتصادي لدول أخرى كالصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وكينيا وغيرها، مما يؤدي إلى تحولات سياسية وعسكرية وثقافية، وإلى شعور بالقوة والثقة يترجم بالقدرة على التصرف بحرية وفرض الوجود، بحيث أن هذه الدول الناهضة، حتى لو انخفضت معدلات نموها، "لن تتخلى بسهولة وهدوء عن أدوارها الجديدة في النظام العالمي".
يقدم الكاتب رؤيته وتحليله السياسي والاقتصادي في سبعة فصول، تبدأ بعرض للتحولات الأساسية والظواهر التي أصابت العالم، ومنها ظاهرة "انتقال القوة من الدول إلى لاعبين آخرين"، كالمنظمات والأفراد الذين "تنامت قوتهم على حساب تقوض التراتبية والمركزية والسيطرة في العالم"، مما يرجح إنتاج نظام دولي مختلف تماما عن الأنظمة التي سبقته. يتطرق التحليل إلى التهديدات الإرهابية الأصولية، وإلى "تفوّق الاقتصاد على السياسة في كل مكان على هذه الأرض"، وإلى تأثير تطور الاتصالات بتغيير التعاطي الدولي، وإلى نهوض الشعور القومي، وإلى تغيّر الوضع الأميركي، "فالعالم آخذ بالانفتاح، وأميركا تنغلق على نفسها"، قد تنجح في "عولمة العالم"، إلا "أنها نسيت أن تعولم نفسها".
يشتمل هذا الكتاب على تحليل عميق ورؤية شاملة للعالم المقبل انطلاقا من معطياته الحاضرة وآليته وحركته الدائمة المستمرة، التي تعلن ضرورة الدعوة إلى التعاون الدولي من أجل الحدّ من الفوضى والمشاكل التي قد تعمّ العالم في مرحلة التحول القادمة، والتي إن لم تلق صدى كافيا، ، فإن الأمل بالنسبة للمؤلف يبقى متمثلا بـ" التحدي الكبير بالنسبة إلى باراك أوباما وجيله من القادة بتأسيس نظام جديد من العلاقات الدولية، نظام ينتج تعاونا دوليا حقيقيا وفعالا حول القضايا الكبيرة المشتركة التي تؤرقنا جميعا".
بالنسبة لفريد زكريا، ليس الحدث الأبرز في زمننا هو انحدار أميركا بل نهوض جميع البلدان الأخرى -نمو دول أخرى مثل الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب إفريقية وكينيا، والكثير، الكثير غيرها. هذا النمو الاقتصادي ينتج تحولاً في القوة والنفوذ وتدفقاً في الثورة والابتكارات في أماكن غير متوقعة. وهو ينتج أيضاص ثقة سياسية وفخراً قومياً. ومع استمرار هذه الظواهر، فإن القوة الدافعة للعولمة ستقابل بصورة متزايدة بقوة جاذبة، هي الشعور القومي -توتر يحتمل بأن يميز العقود القادمة.
بوضوحه وبصيرته ومخيلته المعتادة، يستند زكريا إلى العبر المستمدة من التحولين العظيمين في القوى خلال القرون الخمس الماضية -نهوض العالم الغربي ونهوض الولايات المتحدة- ليعلمنا بما يمكن أن نتوقعه من التحول الثالث، "نهوض البقية". ينبغي على واشنطن أن تشرع بعملية تحول جدي في استراتيجيتها العالمية، وأن تسعى لمشاركة الآخرين في السلطة، وأن تكون تحالفات جديدة، وتبني شرعية لنفسها، وتحدد الأجندة العالمية. بالطبع، لن يكون أي مما سبق سهلاً بالنسبة لأعظم قوة شهدها العالم -القوة الوحيدة المؤثرة فعلياً منذ وقت طويل. غير أن كل هذا يتغير الآن، فالمستقبل الذي نواجهه هو عالم ما بعد أميركا.
"لعل زكريا... يملك بصيرة وأفقاً فكرياً أوسع من أي مفكر آخر في الغرب.
كتاب مثير للجدل يتكلم عن نهاية الامبراطورية الامريكية الماسونية وصعود دولة اخرى في الشرق الأوسط لتحكم العالم وتدمر أمريكا وطفلتها اسرائيل .
والكتاب يتحدث عن مؤشرات تكاد تلامس اليقين بأن نهاية أمريكا ستحل قريبا لإرتباطها بنهاية الانظمة التابعة لها، وستصعد دولة اسلامية على انقاض المشروع الصهيوامريكي.. ويبدو أن أوباما مهتم جدا بمعرفة النهاية الامريكية كما يصفها الكتاب .
تحميل كتاب عالم ما بعد أميركا PDF - فريد زكريا
هذا الكتاب من تأليف فريد زكريا و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
فريد رفيق زكريا (ولد في 20 يناير 1964) هو صحفي ومؤلف أميركي. يعمل مقدماً لبرنامج فريد زكريا جي بي إس الأسبوعي على قناة سي إن إن، ويكتب في صحف واشنطن بوست ونيوزويك وهو محرر طبعتها الدولية، ومحرر بارز في مجلة التايم. نشر أول كتاب له عام 2003 وكان بعنوان "مستقبل الحرية: الديموقراطية اللاليبرالية في الوطن والخارج"، وعالم ما بعد أميركا (2008)، وفي الدفاع عن التعليم الليبرالي (2015) وغيرها.
حياته:
ولد فريد زكريا في مومباي بالهند لوالدين مسلمين عملا وارتبطا بالسياسة طوال حياتهما، حيث كان والده رفيق زكريا من السياسيين المرتبطين بالمؤتمر الوطني الهندي، كما عملت والدتة فاطمة زكريا كمحررة في الصانداي تايمز الهندية لفترة من الفترات. التحق زكريا بمدرسة وكاتيدرائية جون كونن في مومباي، وكان دوماً من الطلاب المتميزين. حصل زكريا على ماجستير من جامعة ييل، حيث كان رئيساً للإتحاد الطلابي السياسي بالجامعة، وعضواً في حزب اليمين. التحق زكريا بجامعة هارفارد للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، تتلمذ وقتها على يد كل من ستانلي هوفمن وصامويل هنتجتون.
مهنته:
في بداية حياته المهنية، أدار فريد زكريا أحد المشروعات البحثية وتدعى: السياسة الخارجية الأميريكية، بعدها عمل لفترة كمدير تحرير لمجلة الشؤون الخارجية، وذلك قبل أن ينضم لنيوزويك. درّس زكريا مناهج العلاقات الدولية والفلسفة السياسية، وذلك بجامعات هارفارد، كولومبيا وكايس ويسترن. نشرت مقالاته في العديد من الصحف الرائدة مثل: نيويورك تايمز، وال ستريت جورنال، نيويوركر ونيوريبابلك. ويكتب مقال رأي أسبوعي في الواشنطن بوست.
الكتب الأكثر قراءة