تحميل كتاب جنيالوجيا المعرفة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب جنيالوجيا المعرفة PDF

تحميل كتاب جنيالوجيا المعرفة PDF

تحميل كتاب جنيالوجيا المعرفة pdf الكاتب ميشيل فوكو

هذا التحول الابستيمولوجي الذي عرفه التاريخ لم يجد بعد اكتماله ، وبالرغم من ذلك فهو ليس وليد الأمس ،ما دمنا يستطيع أن نرد أصولها إلى ماركس ,إلا أن عواقبه كانت بطيئة الظهور. وحتى اليوم وخصوصا فيها يتعلق بتاريخ الأفكار ،لم ينتبه إليه ولم يحظ بالتفكير اللازم ،في حين أن تحولات أخرى حديثة العهد قد عرفت ذلك كتلك التي حدثت في اللسانيات على سبيل المثال.فكما لو كان من الصعوبة بمكان ، في هذا التاريخ الذي يرسمه الناس لأفكارهم ومعارفهم ،صياغة نظرية عامة عن الانفصال والسلاسل والحدود والوحدات والمستويات النوعية والاستقلال والتبعيات المتنوعة.وكما لو أننا ،حيث تعودنا تقصي الأصول،والارتقاء اللامحدود نحو الأسفل،وبناء التراث ومتابعة خطوط التطور، وتعيين الغايات واللجوء دون انقطاع إلى مفهوم الحياة لاستعارة معانيه، كنا بنوع من النفور الحاد من التفكير في الاختلاف ووصف التباعد والتشتت، وتقويض الصورة المطمئنة للهوية والتطابق. وبتعبير أصح ،فكما لو تعذر علينا تنظير مفهومات العتبات والتحولات والمنظومات المستقلة والسلاسل المحدودة – كما يستعملها المؤرخون – واستخلاص نتائجها العامة، واستنتاج كل ما يمكن أن يلزم عنها ، فكما لو أننا خشينا إعمال فكرنا في الآخر داخل زمان فكرنا الخاص.

هذا الكتاب من تأليف ميشيل فوكو و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

ولد ميشيل فوكو في 15 أكتوبر من عام 1926، وتوفي في 25 يونيو 1984. فيلسوف فرنسي كان يحتل كرسياً في الكوليج دو فرانس، أطلق عليه اسم "تاريخ نظام الفكر". وقد كان لكتاباته أثر بالغ على المجال الثقافي، وتجاوز أثره ذلك حتى دخل ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية ومجالات مختلفة للبحث العلمي.
عرف فوكو بدراساته الناقدة والدقيقة لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية، منها على وجه الخصوص: المصحات النفسية، المشافي، السجون، وكذلك أعماله فيما يخص تاريخ الجنسانية. وقد لقيت دراساته وأعماله في مجال السلطة والعلاقة بينها وبين المعرفة، إضافة إلى أفكاره عن "الخطاب" وعلاقته بتاريخ الفكر الغربي، لقي كل ذلك صدى واسعاً في ساحات الفكر والنقاش.
توصف أعمال فوكو من قبل المعلقين والنقاد بأنها تنتمي إلى "ما بعد الحداثة" أو "ما بعد البنيوية"، على أنه في الستينيات من القرن الماضي كان اسمه غالباً ما يرتبط بالحركة البنيوية. وبالرغم من سعادته بهذا الوصف إلا أنه أكد فيما بعد بُعده عن البنيوية أو الاتجاه البنيوي في التفكير. إضافة إلى أنه رفض في مقابلة مع جيرار راول تصنيفه بين "ما بعد البنيويين" و"ما بعد الحداثيين".
في السبعينيات وبدايات الثمانينيات شارك فوكو أثناء وجوده في سان فرانسيسكو في نشاطات جنسية مثلية وسادية مازوشية، ويعتقد أنه في تلك المرحلة التقط عدوى "العمم" أو الإيدز، وذلك قبل أن يتم التعرف على المرض ووصفه.
لا يعرف مدى فهم فوكو لطبيعة مرضه، وكيفية إصابته أو انتقاله إليه، لكن بعض النقاد وكتاب السيرة الذاتية وصفوا حياته الجنسية في ذلك الوقت على أنها اسكتشاف عملي لأفكاره حول السلوك السوي والسلوك الشاذ، والعلاقة ما بين اللذة والموت. وقد قال دانييل ديفير عن فوكو بأنه "عندما ذهب إلى سان فرانسيسكو للمرة الأخيرة، اعتبر ذلك تجربته القصوى".
توفي فوكو نتيجة مرض الإيدز في باريس بتاريخ 25 يونيو 1984.