إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب ثالوث العرفان والمساواة والحرية pdf الكاتب علي شريعتي
قدّم شريعتي في مقاله المعنوَن (العرفان، المساواة، الحريّة) بلُغةٍ ميسّرةٍ النواة الأولى لمشروعٍ فكريّ كان يُراد له الانتشار والتطوّر لو سمحت له الأقدار. إنّه يقدّم في هذا النص ــ الذي كان خطاباً ألقاه في السنوات الأخيرة من حياته ــ تصوّراً واسعاً عن الدين والعرفان، ويقدّم مقاربةً لافتة للنظريّة الاشتراكيّة والنظرية الوجوديّة ويستخرج منها المشتركات الفكريّة المتجذّرة في كلّ من هذه المدارس، وليبلور بعد ذلك مشروعه الجدير بالاهتمام، متجاوزاً بذلك آفاق الايديولوجيا ومحلّقاً في سماء أنطولوجية من دون أن يتنكّر للجانب المادّي والاجتماعي للذات البشريّة. يلي مقالة "العرفان والمساواة والحريّة" في هذا الكتاب نصٌّ قصصيٌّ خصّه شريعتي بالطفولة، ونوّه قبل سرده بأنّه مجرد تمرين للبدء بمخاطبة الأطفال بالقضايا الفكريّة والمصيريّة، وقد ضمّن في نصّه البسيط هذا قراءة مميزة ولافتة عن "التوحيد"، مقدّماً خطاباً قد يمكن اعتماده في أدب الطفولة كما أراد شريعتي ذلك.
هذا الكتاب من تأليف علي شريعتي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ولد علي شريعتي قرب مدينة سبزوار في خراسان عام 1933 . مفكر إيراني شيعي مشهور ويعتبر ملهم الثورة الإسلامية. تخرج من كلية الآداب، ليُرشح لبعثة لفرنسا عام 1959 لدراسة علم الأديان وعلم الاجتماع ليحصل على شهادتي دكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع.
انضوى في شبابه في حركة مصدِّق وعمل بالتدريس واعتقل مرتين أثناء دراسته بالكلية، اعتقل في باريس بعد مشاركته في تظاهرة تضأمنية مع باتريس لومومبا أول رئيس وزراء منتخب للكونغو والذي اغتالته الاستخبارات البلجيكية. ثم بعد عودته من فرنسا، حيث أسس عام 1969م حسينية الإرشاد لتربية الشباب، وعند إغلاقها عام 1973 اعتقل هو ووالده لمدة عام ونصف. وأدى الضغط الداخلي والشجب العالمي إلى الإفراج عنه عام 1977، ثم سافر إلى لندن.
يعتبر الدكتور علي شريعتي نموذج فريد من مفكري إيران. حيث أنه بالرغم من أنه فارسي العرق، لم يكن يتوقف عن نقد النزعة الشعوبية لدى رجال التشيع الصفوي، بطريقة أكثر جذرية من غالب من تصدَّى لهذا الموضوع من الأدباء العرب. وقد بَيَّن آلية المزج في الموروث الشيعي الروائي ما بين السلطة الإيرانية والنبوة الإسلامية.
ويعتبر واحداً من القلائل الذين استطاعوا التجرد بعيداً عن هوى المذاهب والتمذهب. وسعى بكل ما أوتي من قوة إلى لملمة الصفوف تجاه الوحدة فانتقد ما سماه "التشيع الصفوي" و"التسنن الاموي" ودعا الي التقارب بين "التشيع العلوي" و"التسنن المحمدي".
قدم علي شريعتي ارثا مهما من الأفكار التي اسهمت في التمهيد لإسقاط نظام الشاه، حيث ان هناك اكثر من 150 دراسة عنه حتى عام 1997 ومجموع ما طبع لشريعتي في السبعينيات وصل إلى 15 مليون نسخة كما يؤكد الباحث محمد اسفندياري، وقد ذكر شريعتي نفسه أن عدد الطلاب الجامعيين الذين تسجلوا في دروسه تجاوز الخمسين ألف طالب ووزع من كتاب «الولاية» أكثر من مليون نسخة.
وقد اعتبره هاشمي رفسنجاني مَعْلماً أساسياً في إرساء النهضة الإيرانية، كما ان مصطفى جمران يقول إن رفيقه الأساسي في متاريس الجنوب اللبناني المواجهة للعدو الصهيوني، كان كتاب شريعتي "الصحراء"
وجد شريعتي مقتولا في شقته بعد ثلاثه اسابيع من وصوله إلى لندن عام 1977 قبل الثورة الإيرانية بعامين عن 43 سنة. الرأي السائد أن ذلك تم على يد مخابرات الشاه.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة