إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب تاريخ العرب في الإسلام pdf الكاتب جواد علي
أراد الكاتب من كتابه هذا "أن يكون رأياً من الآراء، وصوتاً من الأصوات ولحناً من الألحان التي نسمعها عن تاريخ العرب والإسلام"، وحرص ألا يهتم "إلا بالنواحي التي كان لها شأن وخطر في تاريخ العرب والإسلام، أما الأمور الثانوية والحوادث التي لم يكن لها شأن خطير في تغيير مجاري الحياة" فلن يتعرض لها "إلا بقدر ما كان لها صلة بحياة الناس في ذلك العهد". كما أنه لا يريد أن يتعصب لرأي، ولا أن يسّفه رأيا أو يؤيد رأياً، "فنحن في زمن صارت هذه الطرق من البحث فيه عتيقة بالية، لا تفيد أصحابها شيئاً إن لم تسئ إليهم"، وإن آفة العلم الهوى والانحياز.
ولأن تأريخ الإسلام بحر واسع، لم يتعد حتى الآن عن ساحله كثيراً.. يعتبر المؤلف نفسه "طالب علم"، وما العلم إلا دراسة وتجارب.
يقسّم الكاتب بحثه إلى أربعة فصول موسّعة، يتخذ الفصل الأول شكل البحث في موضوع خطورة تأريخ الإسلام وكيفية تدوينه، "فالمسلمون إن اختلفوا لوناً ولغة، هم في نظر الإسلام أمّة واحدة" "تجمع بينهم رابطة الإسلام، وهي رابطة فكرية وحسب"، ويتضمن عرضاً تاريخياً لدراسات السيرة وتعليقاً عليها، وللعوامل المؤثرة التي يرضخ لها المؤرخ في كتاباته، ومنها بشكل أساسي الانسياق وراء عاطفته، وتأثير "سلطان الرأي العام"، الذي يجبره على مراعاة شعور مواطنيه، "وإلا عرّض نفسه للمكروه من قول وأذى، ولهذا يضطر أن يمر بالقضايا الحساسة مروراً خفيفاً. أو دون نقد ولا إبداء رأي".
يتحدث الفصل الثاني عن مدينة مكّة المكرمة"، إذ لا بد لنا لفهم سيرة الرسول وتأريخ الإسلام من التحدث عن مكّة، ومن التعرض لأحوال سكانها وحالة الناس فيها في ذلك الزمن.. الحديث عن النبي(صلى الله عليه وسلم) وعن ميلاده ومن ثم مبعثه، يأخذ حيز القسم الثالث من الكتاب، إذ يجب على المؤرخ من أجل هذا الحديث أن يستشهد بآيات القرآن الكريم، بدل اعتماد القصص التي "بنى عليها المستشرقون أحكاما وآراء أساءت كثيراً إلى الإسلام". "محمد رسول الله" هو الفصل الأخير الذي يبحث في سيرة النبوة، وفي ظروفها وتوقيتها، وفي نزول الآيات، وأسباب نزولها ويشدد "على أهمية دراسة موضوع ترتيب نزول الآيات والسور في تدوين السيرة".
تأريخ لأهم الأحداث التي مرّت بتاريخ العرب في الإسلام، بطريقة واضحة وبمضمون مبوّب، بلغة مؤرخ بارع ومتواضع، في هذا الكتاب الذي قال عنه كاتبه: "لم أكتبه جبراً لخاطر ولا إرضاء لأحد"، و"إنه يمثّل اجتهادي، ولكل مجتهد رأي ونيتي فيه خالصة للعلم، وإنما الأعمال بالنّيات".
تحميل كتاب تاريخ العرب في الإسلام PDF - جواد علي
هذا الكتاب من تأليف جواد علي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هو أحد أبرز المؤرخين في العصر الحديث، تُعتَمَد كتبه كمصادر للباحثين بالتاريخ. ولد الدكتور جواد محمد علي العُقَيْلي في الكاظمية ببغداد سنة 1907، أكمل دراسته في المتوسطة وانتقل إلى "الثَّانوية المركزية" حيث كانت الوحيدة حينها ببغداد. وهناك تعرَّف إلى محمد بهجت الأثري (ت 1996) مدرس النَّحو والصّرف فيها، واستمر ملازماً له طوال حياته والذي يذكر فضله في مقدمات كتبه.، ودرس في الأعظمية في كلية الإمام الأعظم أبي حنيفة ثم أكمل دراسته في دار المعلمين العالية (كلية التربية لاحقاً)، وبعد تخرجه منها سنة 1931 عُيّن مدرساً في إحدى المدارس الثانوية، وسرعان ما رُشّح ليكون ضمن بعثة علمية إلى ألمانيا، حيث حصل هناك على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة هامبورغ سنة 1939 وذلك عن رسالته الموسومة "المهدي وسفراؤه الأربعة" بالألمانية.
عاد إلى العراق مع قيام ثورة مايس 1941 فانضم إلى الثوّار. وإعتُقِل في معتقل الفاو، وبعد إطلاق سراحه عاد للعمل في وزارة المعارف، كأمين سرّ لجنة التأليف والترجمة والنشر، والتي كانت نواة للمجمع العِلمي العراقي سنة 1947. ثم اختيرَ عام1956عضواً مراسلاً ومؤازراً في مجامع أخرى عربية وعالمية.
عمل جواد علي في قسم التاريخ بكلية التربية في جامعة بغداد منذ الخمسينات من القرن العشرين، وتدرج في المناصب العلمية في كلية التربية مدرّساً فأستاذاً مساعداً فأستاذاً، حتى تقاعده عام 1972. وفي عام 1957عمل أستاذاً زائراً في جامعة هارفارد الأميركية. ثم تقاعد فمنحته جامعة بغداد لقب أستاذ متمرّس، وهو أعلى لقب يمنح لمفكّر عراقي.
حصل على تكريمات وأوسمة منها وسام الرافدين من الدرجة الأولى – في العهد الملكي – ووسام المعارف اللبناني ووسام المؤرّخ العربي، وحضر ندوات ومؤتمرات عديدة كمؤتمرات المستشرقين التي كانت تُعقَد في ألمانيا، كما كان عضواً في الجمعية الآثارية الألمانية ومَثّل العراق في عدة مؤتمرات عربية ودولية. كان عالماً بلغة أهل اليمن الحميرية إضافة لإتقانه الإنجليزية والألمانية والفرنسية.
عضوياته وتكريماته:
فضلا عن عضويته في المجمع العلمي فأنه قد أصبح عضوا فاعلاً في مجامع علمية عربية وغربية شهيرة مثل عضوية مجمع القاهرة (1952) ومجمع اللغة العربية في دمشق والمجمع الملكي الأردني وعضويته في متحف برلين المعني بالتاريخ.
كُرِّمَ على جواد على بوسام المعارف اللبناني ووسام المؤرّخ العربي،
ومنح الدكتور جواد علي في حفل تكرمي في سنة 1953 وبحسب الإرادة الملكية المرقمة 642، والمؤرخة في 8/7/1953 وسام الرافدين من الدرجة الأولى مع كوكبة من منتسبي المراكز العلمية والبحثية العراقية مثل محمد مهدي البصير، طه باقر ، فؤاد سفر ، كوركيس عواد ، كما انه بتاريخ 2/1/1973 منح لقب استاذ متمرس في جامعة بغداد.
وحضر ندوات ومؤتمرات عديدة كمؤتمرات المستشرقين التي كانت تُعقَد في ألمانيا، كما كان عضواً في الجمعية الآثارية الألمانية ومَثّل العراق في عدة مؤتمرات عربية ودولية. وكان مُتقناً للعربية والإنكليزية والألمانية.
من مؤلفاته المنشورة:
1- التاريخ العام (بغداد 1927)
2- أصنام العرب (بغداد 1967)
3- موسوعة تاريخ العرب قبل الإسلام (ثمان مجلدات)، طبعها المجمع العلمي العراقي بين سنتي 1956-1960.
4- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (عشرة مجلدات)، طبعت في بيروت بين سنتي 1968-1974.
5- تاريخ الصلاة في الإسلام (بغداد 1968)
6- تاريخ العرب في الإسلام (بيروت 1969)
7- المهدي وسفراؤه الأربعة (أطروحته للدكتوراه) في جامعة هامبورغ 1938
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة