إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الإمام الغزالي بين مادحيه وقادحيه pdf الكاتب يوسف القرضاوي
فهذه الصحائف التي بين يديك - أخي القارئ - تلقي شعاعًا من ضوء على أحد عمالقة الفكر والتجديد في تراثنا الإسلامي، إنها عبقرية فذة، أنبتتها تربة الحضارة الإسلامية الخصبة، التي طالما هيأت لأبناء الفقراء والكادحين أن يرتقوا شوامخ القمم بمواهبهم وكفاحهم، وأن يفرضوا أنفسهم على الزمن، ويصغي لهم سمع التاريخ.
فمن كان يظن أن ذلك الصبي الذي كان يكسب أبوه عيشه من مغزله، والذي لم يدع له من المال ما يكفيه مدة الصبا، حتى اضطر أن يدخل هو وشقيقه إحدى المدارس التي تتكفل بإيواء طلابها وإطعامهم والنفقة عليهم، من كان يظن أن ذلك الغلام سيصبح يومًا حجة الإسلام، وعلم الأعلام، وأن الشرق والغرب سينتفعان به ويخلدان أثره؟
إنه الغزالي، الذي أثر في الفكر الإسلامي، وفي الحياة الإسلامية، تأثيرًا منقطع النظير، من خلال عطائه الفكري، وعطائه الروحي، ومن خلال قصة كفاحه في سبيل الوصول إلى الحقيقة واليقين، والسعادة الروحية، التي هي عنده غاية الغايات.
أجل إنه الغزالي، الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، في حياته وبعد وفاته، واختلف فيه السابقون، كما اختلف فيه اللاحقون والمعاصرون. فمن مبالغ في الإعجاب به، والثناء عليه ... ومن مسرف في الاتهام له، والتحامل عليه. ومن معتدل بين هؤلاء وهؤلاء، يعطي الرجل حقه، ويمدحه بما هو أهله، وينقده فيما يرى أنه قصر أو أخطأ فيه، والعصمة لمن عصمه الله....
هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1924)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي. ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن و السنة من كلية أصول الدين[ادعاء غير موثق منذ 686 يوماً]، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أثير جدل حول يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبًا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث.
لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة