تحميل كتاب الأيديولوجية الصهيونية الجزء الأول PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الأيديولوجية الصهيونية الجزء الأول PDF

تحميل كتاب الأيديولوجية الصهيونية الجزء الأول PDF

تحميل كتاب الأيديولوجية الصهيونية الجزء الأول pdf الكاتب عبد الوهاب المسيري

ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﺮوت المجيدة والمذبحة اﻟـﺪﻣـﻮﻳـﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺘﻬﺎ, اﺗﻀﺤﺖ أﺑﻌﺎد المواجهة اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎلمية متمثلة في اﻹﻣـﺒـﺮﻳـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳﻂ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻓﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﺜﺎﺑﺖ أن المخــﻄــﻂ اﻟــﺼــﻬــﻴــﻮﻧــﻲ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﻬـــﺪف اﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ أو ﺣﺘﻰ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻲ ﻓﺤﺴﺐ وإنما امتدت أﻃﻤﺎﻋﻪ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن اﻷردن وﻣﺼﺮ, واﻟﻰ أي ﻣﺪى يمكن ﻟﻘﻮﺗﻪ اﻟﺬاﺗﻴﺔ أن ﺗﻮﺻﻠﻪ إﻟﻴﻪ .
وﻟﺬا يمكن اﻟﻘﻮل إن ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺗﺼﺪر ﻓﻲ لحظة تاريخية ﺣﺎﺳﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم ﻛﻞ اﻷﻃﺮاف ﺑﻠﻢ اﻟﺸﻤﻞ وإﻋﺎدة الحسابات ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ, فالمعركة ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻈﻦ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﻌﺪ «ﺳﻼم» ﻛﺎﻣﺐ دﻳﻔﻴﺪ -اﻟﻮﻫﻢ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻌﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼ- وﻫـﺬه اﻟـﺪراﺳـﺔ تحاول أﻻ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﻦ اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪة اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ-ﻛﺄن ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠـﻰ الجوانب اﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ دون اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ, أو الجوانب
اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ دون اﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ, أو ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮب دون اﻟﻴﻬﻮد- وإنما ﺗـﻄـﻤـﺢ أن ﺗـﻜـﻮن دراﺳـﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﻨﻬﺠﻴﺔ, بمعنى اﻟﻜﻠﻤة, ﺗﺘﻨﺎول اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ. وإذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ, ﻓﻬﻮ ﻫﺬا الجانب ﻣﻨﻬﺎ.
ويمكن أن ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ أﻳﻀﺎ دراﺳﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﺟﺘﻤﺎع المعرفة, ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ. وﻋﻠﻢ اﺟﺘﻤﺎع المعرفة ﻫﻮ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎول ﻋﻼﻗﺔ اﻷﻓﻜﺎر ﺑﺎلمجتمع, وﻛﻴﻒ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻫﺬه اﻷﻓﻜﺎر, وﻛﻴﻒ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻓﺮاد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﻜﺎر المحددة المشتركة ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﺟﻤﺎﻋﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻬﻢ ﺧﺎص ورؤﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ تحدد ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ, وﻛﻴﻒ ﺗﺘﺤﻘﻖ وﺗﺘﺸـﻜـﻞ وﺗـﺘـﻌـﺪل ﻫـﺬه اﻷﻓـﻜـﺎر, ﺑـﻌـﺪ ذﻟـﻚ, ﺧـﻼل الممارسة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ, وﻛﻴﻒ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻨﺴﻖ اﻟﻔﻜﺮي ذاﺗﻪ, وﻣﻦ ﺧﺎرﺟﻪ, وﻣﺎ ﻫﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت.

هذا الكتاب من تأليف عبد الوهاب المسيري و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

عبد الوهاب المسيري
عن الكاتب عبد الوهاب المسيري 1938 - مفكر عربي إسلامي

الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers (مرحلة الجذور).
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). وهو الآن عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر). 
ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات) وكتاب رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار. وللدكتور المسيري مؤلفات أخرى في موضوعات شتى من أهمها: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (جزأين)، إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (سبعة أجزاء). كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: الفردوس الأرضي، و الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، و الحداثة وما بعد الحداثة، و دراسات معرفية في الحداثة الغربية. والدكتور المسيري له أيضاً دراسات لغوية وأدبية من أهمها: اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود، و دراسات في الشعر، و في الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية. وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال
قدم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية – في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم أفكاره
وقد رحل الدكتور عبدالوهاب المسيري عن عالمنا في الثالث من يوليو عام 2008 بعد صراع طويل مع المرض.