تحميل كتاب آل سعود والوهابية والإرهاب PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب آل سعود والوهابية والإرهاب PDF

تحميل كتاب آل سعود والوهابية والإرهاب PDF

تحميل كتاب آل سعود والوهابية والإرهاب pdf الكاتب د. حامد العطية

كان ناصحاً أكثر منه معارضاً، ومن قبل عوناً مطيعاً لهم، لكن ذلك لم يشفع له، لأن النصح العلني محرم في عقيدتهم وخيانة لولي أمرهم. استدرجوه لسفارتهم في اسطنبول، حيث كان فريق بانتظاره، سألوه إن كان سيعود إلى بلاده، كانوا يعرفون إجابته مسبقاً، ولم يناقشوه، فهم لا يمتلكون التفويض ولا المهارات اللازمة، لذلك جلبوا معهم عدتهم. باشروا في تنفيذ المهمة الموكلة إليهم، ولم يقو على مقاومتهم. كتموا أنفاسه بكيس من النايلون، وتجاهلوا توسلاته. فارق الحياة. أحضروا منشاراً لتقطيع الجثة، وتولى المهمة طبيب، قطّع أوصاله وهو يستمع للموسيقى، ثم تخلصوا من أشلائه، وبعد ادعاء البراءة أقرّوا بالجريمة، ورموا بها المنفذين المأمورين، ونزهوا الآمر بها. في 1750م وبعد سنوات قليلة من ابرام الحلف السعودي الوهابي اغتيل حاكم مدينة العيينة النجدية عثمان بن معمر في المسجد بأمر من أمير الدرعية محمد بن سعود وحليفه محمد بن عبد الوهاب بتهمة "الخيانة" أيضاً، ما بين الاغتيالين ما ينيف على المئتين وخمسين عاماً. أسّس الاغتيال الأول لعهد من العنف السعودي الوهابي المتطرف، ودلّ الثاني على استمرار ذلك النهج لحكام السعودية.

تحميل كتاب آل سعود والوهابية والإرهاب PDF - د. حامد العطية

هذا الكتاب من تأليف د. حامد العطية و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

د. حامد العطية: السيد عبد الله بن حمد العطية الرجل الوطني العربي الذي ظهرت قيمته وعرفت أهميته وقد روي عن نفسه : ( ثلث عمري قضيته في العراق، والبقية في بلاد العرب والأفرنج طالباً وموظفاً وهارباً من طغيان وبطش الحكام، أكثر من مرة سألوني: هل أنت عراقي بحق؟ وكنت أجيبهم بسؤال: لم تستغربون؟ فيأتي ردهم: ليس فيك من حدة طباع العراقيين، لقد اقترنت صورة العراقي في أذهان العرب بالمزاج الناري وسرعة الغضب والبطش والرعونة وغيرها من الصفات الدالة على ميله للعنف، كان أقوى دليل يسوقونه على هذا التوصيف السلبي مجزرة قصر الرحاب التي راح ضحيتها أفراد العائلة المالكة الهاشمية في أواسط القرن الماضي، أما الآن وبعد ذيوع أخبار القتل الجماعي للمدنيين العزل بالتفجير والإعدام والذبح فمن يجرأ على مطالبتهم ببرهان؟ منذ ولادتي والعراق يذبحني، مرات ومرات كل عام، لم أتم عاماً من عمري عندما تآمرت زوجة أبي لأفطم قبل الآوان، وقبل أن اتعلم المشي ابتلعت قطعة معدن دستها لي خادمتها فكدت أموت خنقاً، ولا أتذكر من بيئة طفولتي سوى الرعب، في النهار رعب من الأقارب الحاقدين عليك لحد القتل، وفي الليل رعب من المخلوقات الخفية التي تتربص بك وراء ظلال نور الفانوس، لكي يستنقذني والدي من رعب الريف قذف بي إلى رعب مدرسة عادل، حيث يعذب الطلاب تحت ستار التعليم والتأديب، ولا أتذكر من تلك السنة العجفاء سوى الرعب من خيزرانة زوج المديرة وانتحار ابنتها، ونزولاً عند توسلات والدتي أعادني أبي إلى مدينتنا الصغيرة في الجنوب، وكانت سكين الذبح العراقي بانتظاري، ففي صيف ذلك العام حدث انقلاب الرابع عشر من تموز، وكما استبدلوا الملكية بالجمهورية تحول أبي من شيخ قبيلة إلى اقطاعي، ودفعت أنا الثمن، فقد كان يحلو للمناضل الشيوعي الكبير "الجميلي"، المعلم في مدرستي الإبتدائية، وضع حبل السحل في رقبتي اثناء الاصطفاف الصباحي ليعلن للجميع من معلمين وطلاب بأن مصير الإقطاعيين وأولادهم السحل، كنت في العاشرة من عمري، وكان العراق الشيوعي يذبحني كل يوم بعد أن ذبحني العراق الملكي مرات، وما أن انقضى العام الدراسي حتى شد والدي الرحال إلى بغداد، هروباً من شماتة أفراد قبيلته، الذين كانوا بالأمس يقبلون يده وأصبحوا يتظاهرون أمام بيته منادين بسحل جميع الإقطاعيين في بغداد كان الغول الحضري (ولا أقصد الحضاري) بانتظاري ليذبحني هو الآخر كل يوم بالسخرية من لهجتي الجنوبية وسلوكي المعيدي، وإذا كان أولاد الحضر البغداديين بتلك القسوة فلاعجب أن يكون أولادهم اليوم في مقدمة الذباحين ومناصريهم، تمقت المدرسة التي لا صاحب لك فيها ولا تسمع فيها سوى كلمات ساخرة مغموسة بالسم لم يعلق في ذهني منها سوى "جا" بالجيم المثقلة كما ينطقها أهل الجنوب، ولم يكن شوكت أو بهجت أو نصرت البغدادي، الذي لا زالت أمه ترطن بالتركية حتى السبعينات من القرن الماضي مع "باجياتها"، يدري بأن لغة أهل جنوب العراق (وهي بالفعل لغة لا مجرد لهجة) هي الأثرى من بين كل لهجات العرب المعاصرين بالكلمات الفصحى التي قد تستعصي معانيها حتى على المختصين باللغة العربية، كما اثبت ذلك في كتابي عن مدينة الشامية وهو نائب رئيس مجلس وزراء دولة قطر ولد عام 1952م حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية عام 1976م.