إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب بين الثقافة والسياسة pdf الكاتب عبد الرحمن منيف
هذا الكتاب الذي يحمل عنوناً محدداً: "بين الثقافة والسياسة" يهدف بالدرجة الأساسية إلى طرح عدد من المشاكل، هي أقرب إلى الأسئلة أكثر مما يدعي تقديم الإجابات الكاملة أو الحلول.
فعلاقة الثقافة بالسياسة إشكالية كبرى في هذه المرحلة، لأن الخيبات الكثيرة التي تلاحقت خلال المراحل الأخيرة ولدت مناخاً ملتبساً، وهذا المناخ حمل معه أوهاماً، الأمر الذي يقتضي فتح حوار واسع من أجل الوصول إلى صيغة جديدة تحدد العلاقة بين الثقافة والسياسة وبين المتثقفين والسياسيين.
وما يقال عن الثقافة والسياسة، يقال عن علاقة الإعلام بالثقافة ودور المثقف في المرحلة الراهنة، والنظرة إلى عصر النهضة، الصعود والإخفاق، وأيضاً الانهيار الكبير والمدوي للاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي دون أزمة سياسية أو هزيمة عسكرية، وحول تأثير النفط على المنطقة العربية بأسرها. هذه الموضوعات، وأخرى غيرها، رأيت أن تطرح كإشكاليات تتطلب إعادة الدرس والتأمل، لأن عن هذا الطريق يمكن أن نقرأ الأحداث والظواهر قراءة هادئة وموضوعية، تمهيداً لفهمها ثم التعامل معها بصيغة أفضل.
إن أكثر القضايا تعقيداً وتشبكاً لا تجد الحلول إلا من خلال طرح الأسئلة، وأية إجابة، إن كانت فردية، مهما بلغت النية الحسنة، لا يمكن أن تحمل إلا جزءاً من الحقيقة فقط، أما الحقيقة كلها فلا تتولد، كما لا يمكن الوصول إليها، إى من خلال تبادل وجهات النظر، وامتحان صلابة وترابط الوقائع وعلاقتها ببعضها، وأيضاً رؤية الجوانب المتعددة.
وأقصى ما تطمح إليه المواد الواردة في هذا الكتاب أن تطرح الأسئلة بطريقة صحيحة، أما الإجابة عليها، أما الحلو، فإنها رهن بآراء الآخرين ومشاركتهم.
هذا الكتاب من تأليف عبد الرحمن منيف و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ولد عبد الرحمن المنيف في عمان - الأردن عام 1933 من أب سعودي ومن أم عراقية. درس في الأردن إلى أن حصل على الشهادة الثانوية ثم انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق عام 1952 ثم انخرط في النشاط السياسي هناك, انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن طُرِد من العراق مع عدد كبير من الطلاب العرب بعد التوقيع على حلف بغداد عام 1955 لينتقل بعدها إلى القاهرة لإكمال دراسته هناك. في عام 1958 انتقل إلى بلغراد لإكمال دراسته فحصل على الدكتوراه في اقتصاديات النفط لينتقل بعدها إلى دمشق عام 1962 ليعمل هناك في الشركة السورية للنفط ثم انتقل إلى بيروت عام 1973 ليعمل هناك في مجلة البلاغ ثم عاد إلى العراق مرة أخرى عام 1975 ليعمل في مجلة النفط والتنمية. غادر العراق عام 1981 متجهاً إلى فرنسا ليعود بعدها إلى دمشق عام 1986 ويقيم فيها حيث كرس حياته لكتابة الروايات، تزوج منيف من سيدة سورية وأنجب منها ،عاش في دمشق حتى توفي عام 2004, وبقي إلى آخر أيامه معارضاً للإمبريالية العالمية، كما اعترض دوماً على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 رغم أنه كان معارضا عنيفا لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة