تحميل كتاب ماسينيون في بغداد- من الإهتداء الصوفى إلى الهداية الكولونيالية PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب ماسينيون في بغداد- من الإهتداء الصوفى إلى الهداية الكولونيالية PDF

تحميل كتاب ماسينيون في بغداد- من الإهتداء الصوفى إلى الهداية الكولونيالية PDF

تحميل كتاب ماسينيون في بغداد- من الإهتداء الصوفى إلى الهداية الكولونيالية pdf الكاتب علي بدر

تظهر أهمية هذا الرسائل انطلاقاً في كونها تكشف بشكل واضح وصريح عن العلاقات الثقافية والفكرية والمعرفية بين المثقفين العرب والمستشرقين في الثلث الأول من القرن العشرين، وتبين على نحو فعال الآليات التي تنتظم فيها الخطاب الاستشراقي عبر رسائل واحد من أهم المستشرقين لا في ذلك القرن حسب، إنما منذ تأسيس مدرسة الاستشراق بوصفها المعرفة الخابرة بالشرق من أجل توصيفه وفهمه، والاجتياز عليه وصمه، وتبين على نحو جلي الانشباك الفوري والسريع لهذا الخطاب مع الفعاليات السياسية والممارسات الكولنيالية في المنطقة في الثلث الأول من القرن العشرين، و تبين كيف أن هذا الخطاب لم يكن بأجمعه قائم على الفكرة الكولنيالية في تفضيل المصالح الآنية إنما هنالك المعرفة الخالصة والمستقلة، صحيح أن بعض هذا الخطاب قد استخدم كقوة واسعة النطاق لتبرير الهيمنة والسيطرة والضم من جهة، ومن جهة أخرى قوة للإجتثاث وتفكيك الهوية وتبرير الميكافيلية السياسية، وتدفق الأحقاد، ولكن هنالك وبالموازاة منه كان الخطاب العلمي والثقافي الذي يقارب بين هذه الثقافات والمجتمعات.
وإذ تعلمنا هذا الرسالة، نحن -الجيل الأخير من المثقفين العرب- فإنها تعلمنا بأنه حدث ولمرات متعددة في ثقافتنا الانشباك الصريح مع الغرب لا بوصفه (وجود ثمة) إنما هو حقيقة ثقافية وسياسية، وإن تغيرات هذه الحقيقة فإنها إلى اليوم غير قابلة للنقض والتقويض بوصفها عنصراً من عناصر تشكل ثقافتنا المعاصرة، لكنها ليسن فكرة كلية أو أبدية، إنما يمكننا نقدها وتصويبها، تعلمنا أن ماسنيون استطاع الانفلات من تمركزه العرقي بسبب صداقاته العربية، وتدهشنا هذه العلاقات والصداقات وسعتها أمام الانغلاق الذي يحصل اليوم، والرفض الذي يدعو إلى الأسى.

هذا الكتاب من تأليف علي بدر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

ولد الكاتب العراقي على بدر في بغداد / الكرادة الشرقية 1964 . بكالوريس فى الأدب الفرنسى 1985 . بين عامى 1985 و 1991 أدى الخدمة العسكرية حيث أمضى نصفها فى الحرب العراقية الإيرانية . بعدها دخل فى دورات متخصصة فى تحقيق المخطوطات وتصليحها بدار المخطوطات الوطنية فى بغداد 1992 . حاول إكمال دراسته الجامعية ببغداد عام 1996 وذلك عبر كتابة أطروحة عن رولان بارت ، غير انه فصل لأسباب سياسية من الجامعة قبل المناقشة . من ترجماتة : "بيير جوردا : رحلة إلى الشرق" ، ( دمشق 1999) "صلاح ستيتية : كمان العناصر" ، شعر ( بغداد 2000 
قد يمكن اعتبار على بدر أفضل روائى عراقى ظهر رغم حالة الحصار الثقافى فى السنوات العشر الأخيرة ، فقد استطاع بدر تجاوز اغراءات الواقع العراقى القاسى السقيمة فى التسعينات من القرن الماضى ، بل نجح بشكل بارز فى تناول الانحطاط الذى وجد نفسه الأدب العراقى قد وصله بسبب الأحداث السياسية والحروب التى مر بها العراق . فقد أحدثت رواياته مفاجأة كبيرة للوسط الثقافى العراقى والعربى وذلك لأنها اعتمدت نموذج الرواية التاريخية ، دون ان تقع فى التقليد الفاقع للواقع أو للتاريخ ، بل جاءت بجرأة وتناولت فترات ثقافية عراقية مزدهرة أو منحطة لكنها شكلت انعطافاً فى تاريخ العراق الحديث