إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب فى الأدب الجاهلى pdf الكاتب طه حسين
لا عجب أن كان هذا الكتاب قد أحدث في وقته ضجة كبيرة واستجلب مواقف واتهامات عديدة وجهت لمؤلفه الذي تميز بجرأته وصراحته وجدة أفكارها وصرامتها ففي هذا الكتاب يأخذ المؤلف على أقرانه وأسلافه لجوءهم إلى الطرق العقيمة في تدريس مادة الأدب العربي، إذ يسجل انحطاط درس الأدب في المدارس الحكومية ومدرسة القضاء ودار العلوم والمدارس الثانوية، إضافة إلى الأزهر الذي كان يطمح آنذاك أن يكون طلابه كطلاب دار العلوم والقضاء.
وهو يدعو إلى الإصلاح الذي لا يتم إلا بسلوك أحد سبيلين، أولهما الاجتهاد في تحبيب قراءة النصوص العربية وتفهمها لطلاب المدارس العالمية وتلاميذ المدارس الثانوية والابتدائية، أما الثانية فهي إعداد المعلمين الذين يعلمون اللغة العربية. أما فيما يتعلق بالأدب الجاهلي فإن الدكتور طه حسين يرى أنه لا يمثل الحياة الدينية والعقلية والسياسية والاقتصادية للعرب الجاهليين وهو بعيد كل البعد عن أن يمثل اللغة العربية في العصر الذي يزعم الرواة أنه قيل فيه، وبرأيه أن هناك مؤثرات عديدة عبثت بالأدب العربي وجعلت حظه من الهزل عظيماً: مجون الرواة وإسرافهم في اللهو العبث وانصرافهم عن أصول الدين وقواعد الأخلاق كما يعزو إلى الشعوبية أثراً قوياً في نحل الشعر والأخبار وإضافتها على الجاهليين.
هذا الكتاب من تأليف طه حسين و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. يراه البعض من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي ، في حين يراه آخرون رائدا من رواد التغريب في العالم العربي. كما يعتقد الإسلاميون أن الغرب هو من خلع عليه لقب عميد الأدب العربي. سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية, الاستزادة من علوم العربية, فحصل فيه ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته. التي تخوله التخصص في الجامعة, لكنه ضاق ذرعا فيه, فكانت الأعوام الأربعة التي قضاها فيه, وهذا ما ذكره هو نفسه، وكأنها أربعون عاما وذلك بالنظر إلى رتابة الدراسة, وعقم المنهج, وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس.
ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية, والحضارة الإسلامية, والتاريخ والجغرافيا, وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية, وإن ظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية.دأب على هذا العمل حتى سنة 1914, وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو:"ذكرى أبي العلاء" ما أثار ضجة في الأوساط الدينية المتزمتة, وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة