إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب عالم العناكب - الدلتا pdf الكاتب كولن ولسون
منذ فترة، هيمنت حشرات ضخمة على الأرض، وحكمتها عناكب سامة، تتمتع بقدرة هائلة على التخاطر، ربت البشر لالتهامهم. واشتهر "شيب" سيد العناكب بحجمه الضخم، وبعيونه المليئة، وبأنه خالد لا يموت. قطن البشر القليلون، الذين بقوا أحراراً، في كهوف تحت الأرض في الصحراء، وتعرضوا دوماً لهجمات عناكب الموت، التي تطير داخل مناطير في الحرب، وتمشط قوة إرادتها الصحراء، مثل كشافات. كان نيال وأسرته يعيشون في حجر تحت الأرض، سكنته من قبل خنفساء غريبة. استمع نيال من جده "جومار" إلى قصص تلك الأيام، التي كان فيها البشر سادة الأرض، لكنه وجد من الصعب تصديقها. كما استمع إلى قصص عن مدينة "ديز" الكائنة تحت الأرض، التي تعد أكبر مستطونة "للبشر الأحرار"، وعن الدلتا الكبرى، وهي منطقة غابات تنمو فيها نباتات آكلة البشر، وحشرات قاتلة. حين قتل اثنان من أفراد الأسرة، انطلق نيال وأبوه إلى مدينة ديرا الكائنة تحت الأرض، واجتازا الصحراء، وبرفقتهما الحسناء انجيلي، التي ترحلت، ليعيداها إلى ذويها. وفوق الهضبة الكبرى، اتخذوا من أطلال قلعة هائلة ملجأ لهم. وبدأ نيال، للمرة الأولى، يعتقد أن البشر حكموا في يوم من الأيام الأرض.
ضمن هذه المناخات تدور أحداث كولن ولسن التي فيها من الخيال الكثير، ولربما من الواقع أكثر. لأن في رمزياته ما يحيل السرديات إلى عالم الواقع عالم البشر الذي تمثل وتشابه بصدق مع عالم العناكب.
هذا الكتاب من تأليف كولن ولسون و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
كاتب إنجليزي ولد في ليسستر في إنجلترا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
نظر إلى كولن ولسون، على انه ينتمي إلى مجموعة "الشباب الغاضبين"، - وهم مجموعة من الشباب المثقف المتمرد قدموا عدة اعمال مسرحية في الخمسينات- رغم أن قليلا جدا كان يربطه بهم من الناحية الفعلية.
كتابه الثاني (الدين والتمرد) 1957 قوبل بهجوم شديد من النقاد الذين كرروا وصفه بالمزيف والكذاب.كذلك ظل النقاد مع معظم كتبه التالية، لكن الرواج التجاري ظل ملازما لمعظم كتبه التي نالت هجوم النقاد أو لا مبالاتهم. واصل ولسن الإنتاج دون اهتمام لهجوم النقاد، وقد تنوعت موضوعات كتبه بين الفلسفة، وعلم النفس الإجرامي، والرواية. في الفلسفة اكمل سلسلة اللامنتمي :عصر الهزيمة 1959، قوة الحلم 1961، اصول الدافع الجنسي 1963 ما بعد اللامنتمي 1965 في الرواية كتب عدة مؤلفات روائية منها : طقوس في الظلام 1960، ضياع في سوهو 1961، رجل بلا ظل 1963، القفص الزجاجي 1966، طفيليات العقل 1967 يربو عدد مؤلفات كولن ولسن الآن على المائة كتاب.و قد الفت عنه عدة مؤلفات نقدية.
"اللامنتمي هو الإنسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الإنسانيه من أساس واهٍ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضويه أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه.. انه ليس مجنوناً ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول.. مشكلته في الأساس هي مشكلة الحرية.. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق.. ان جوهر الدين هو الحرية ولهذا : فغلبا ما نجد اللامنتمي يلجأ إلى مثل هذا الحل إذا قـُـيَّض لهُ أن يجد حلاً.. ! " كولن ولسن
إنه لمن الغريب أن كولن ولسن قد حقق شهرة كبيرة في العالم العربي لأنه لا يكاد يكون معروفا في بلدان أوربية عديدة ولم يعترف به ككاتب جاد أبدا. إتجه بعد كتاباته الأدبية إلى الكتابة عن التصوف والسحر وعالم ما بعد الموت. يصنف كولن ولسن في الغرب باعتباره كاتبا دجالا.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة