إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب سر حارق pdf الكاتب ستيفان زفايج
" سرّ حارق (رواية مترجمة) " - ستيفان زفايغ
تدورُ أحداث هذا "السّر الحارق" بين رجلٍ غاوٍ ومناور وأمّ مُتردِّدة وطفل لا يزال في ميعة براءته لكنّه يتميّز بنضج لافت. تتداخل مشاعرهم في البداية رائقةً مُتناغمة ثمّ تتصادم وتتأجّج حتى يُصبح من الصعب التحكُّم فيها.
ينزل بارون أعزب فندقاً بجبال الألب النمساوية فيختار فريسةً له امرأةً مرموقة مصحوبة بابنها ذي الثانية عشرة من العمر. وكي يصل بمهارة وسرعة إلى هدفه، فيتقرب من السيدة الجميلة، يلجأ إلى ربط علاقة انتهازية بالطفل. بيد أنّ الغاوي، وبعد اجتياز مرحلة التقرُّب من الأم، سعى إلى إبعاد ابنها الذي سُرعان ما غدا عائقاً أمامه، ما سيجعل الطفل، وقد أحسّ أنّ "صديقه" الجديد قد خدعه، يلجأ إلى كلّ الوسائل لعرقلة محاولات التقارب بين الرجل والمرأة.
التوتّر والتشويق والإيقاع السّريع والفصول القصيرة تجعلُ من هذه الرواية لحظة قراءة بديعة، وتدُّل مرّة أخرى على الموهبة الفذّة التي يتمتّع بها زفايغ في سبر أعماق النفس البشرية. إنّها حِلية أُخرى يبتدعها صائغٌ مُتفوّق.
هذا الكتاب من تأليف ستيفان زفايج و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ستيفان زفايج (1881-1942) هو كاتب نمساوي من أصل يهودي. أديب نمساوي مرموق ومن أبرز كتّاب أوروبا في بدايات القرن الفائت وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال: تولستوي، وديستوفسكي وبلزاك ورومان رولان فيتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي دون رتوش وفي الوقت نفسه يميط اللثام عن حقائق مجهولة أو معروفة على نطاق ضيق في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.
كتب ستيفان تسفايغ العديد من المسرحيات والروايات والمقالات. صدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية "عالم الأمس" بعد انتحاره. حصل على الجنسية البريطانية بعد تولي النازيين للسلطة في ألمانيا. عاش متنقلا في أمريكا الجنوبية منذ العام 1940.
من رواياته المعروفة نذكر: 24 ساعة في حياة امرأة، وحذار من الشفقة, بناة العالم.
قرر ستيفان التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلم العالمي وويلات الحرب العالمية الثانية فشعر بخيبة شديدة وتوترت أعصابه المرهفة فأقدم على فعلته دون وجل ولم ينس أن يشكر حكومة البرازيل حيث انتحر على حسن الضيافة والرعاية علماً أن الراحل كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل أنتحاره بمدة وجيزة.
في يوم 21 فبراير عام 1942 جلس في بيته الفخم يودع معارفه بريدياً ويشرح لهم أسباب انتحاره وكتب يومذاك 192 رسالة وداع بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى وبعد ذلك دخل شتيفان تسفايغ وزوجته الثانية إلى غرفة النوم وابتلعا في لحظة واحدة العشرات من الأقراص المنومة وتعانقا بحنان وطال العناق.
وفي اليوم التالي اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لتأخرهما بالاستيقاظ المعتاد ليجدوا الأديب وزوجته قد فارقا الحياة في عناق أبدي ودون إثارة ضجة ولم ينس الأديب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من المنومات فنام بدوره أمام باب غرفة النوم.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة