تحميل كتاب راسبوتين وسقوط القياصرة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب راسبوتين وسقوط القياصرة PDF

تحميل كتاب راسبوتين وسقوط القياصرة PDF

تحميل كتاب راسبوتين وسقوط القياصرة pdf الكاتب كولن ولسون

عجزت أغلب رموز التاريخ الحديث أن تثير عن شخصها هذا الكم الهائل من الأدب الحسي واللاواقعي كما أثاره كريكوري راسبوتين. لقد كتب عنه أكثر من مائة كتاب ولكنها لم ترتقي جميعاً إلى مستوى القبول كعرض سليم لشخصيته.
فالكتاب الذي يحمل بين طياته سطوراً تملؤها الكلمة الصادقة لم يظهر بعد، وعمل كهذا لا بد وأن تطرز سطوره ريشة كاتب يتكلم الروسية ليصبح باستطاعته البحث في كم الوثائق الأصلية واليوميات ورسائل العائلية الملكية والوثائق الأرشيفية للبوليس السري وأن يسافر إلى سيبيريا الشمالية باحثاً عن معلومات تخص حياة راسبوتين المبكرة.
أما الكتاب الذي بين أيدينا فهو محاولة لإعادة تقييم شخصية راسبوتين. بيد أن ذلك لا يعني أنني قد وضعت نصب عيني نية مسبقة في الدفاع عنه لأنني أشك حتى في أهمية إخراج مثل هذه الكتب، سيما وأن محاولات عديدة سابقة لتبرئة ساحته قد ظهرت لكنها لم تنل من الأهمية مكاناً.
إن وجه الاعتراض الوحيد للراهب الفاجر (مكراياكو) هو كونه لم يصل إلى نصف ما يستحق راسبوتين من اهتمام ذلك الرجل الذي فكر أن يكون راهباً ولما يزل في السادسة عشرة من عمره والذي أصبح واعظاً جوالاً تحصنه قوى شافية غريبة حتى ظن في نفسه صورة جديدة للمسيح. وإذا ما حاول القارئ أن يجسد أمامه راسبوتين الحقيقي الذي غاب بين ظلال الكتب التي تحدثت عنه، نراه سرعان ما يدرك أن المشكلة تكمن في اقتناص الجزء الجوهري من حياته، جزء ابعد من أن يوصف... إنه جزء الإنسان الحي. ونعلم جميعاً أيضاً أن كبار الكتاب لم يتعثروا أن يخلفوا وراءهم تجاربهم الحية. وأمامنا شيلي الذي إذا ما شئنا تحويل شعره إلى سيرة ذاتية فلن نضيف سوى النزر القليل لحقيقته الواقعية المعروفة لدينا مسبقاً لكن راسبوتين لم يكن كاتباً عظيماً... ولم تكن مذكراته سوى شيء يشبه الغصين الخارجي لبصلة (بيركينت) حيث ينتاب المرء الشعور المزعج أن لبها مفقود.

هذا الكتاب من تأليف كولن ولسون و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

كاتب إنجليزي ولد في ليسستر في إنجلترا.
ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي)1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين(من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن اقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في ايجاد دين موضوعي وواضح يمكن له ان ينتقل إلى الاخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق اصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر اعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه "مزيف " وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.
نظر إلى كولن ولسون، على انه ينتمي إلى مجموعة "الشباب الغاضبين"، - وهم مجموعة من الشباب المثقف المتمرد قدموا عدة اعمال مسرحية في الخمسينات- رغم أن قليلا جدا كان يربطه بهم من الناحية الفعلية.
كتابه الثاني (الدين والتمرد) 1957 قوبل بهجوم شديد من النقاد الذين كرروا وصفه بالمزيف والكذاب.كذلك ظل النقاد مع معظم كتبه التالية، لكن الرواج التجاري ظل ملازما لمعظم كتبه التي نالت هجوم النقاد أو لا مبالاتهم. واصل ولسن الإنتاج دون اهتمام لهجوم النقاد، وقد تنوعت موضوعات كتبه بين الفلسفة، وعلم النفس الإجرامي، والرواية. في الفلسفة اكمل سلسلة اللامنتمي :عصر الهزيمة 1959، قوة الحلم 1961، اصول الدافع الجنسي 1963 ما بعد اللامنتمي 1965 في الرواية كتب عدة مؤلفات روائية منها : طقوس في الظلام 1960، ضياع في سوهو 1961، رجل بلا ظل 1963، القفص الزجاجي 1966، طفيليات العقل 1967 يربو عدد مؤلفات كولن ولسن الآن على المائة كتاب.و قد الفت عنه عدة مؤلفات نقدية.
"اللامنتمي هو الإنسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الإنسانيه من أساس واهٍ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضويه أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه.. انه ليس مجنوناً ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول.. مشكلته في الأساس هي مشكلة الحرية.. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق.. ان جوهر الدين هو الحرية ولهذا : فغلبا ما نجد اللامنتمي يلجأ إلى مثل هذا الحل إذا قـُـيَّض لهُ أن يجد حلاً.. ! " كولن ولسن
إنه لمن الغريب أن كولن ولسن قد حقق شهرة كبيرة في العالم العربي لأنه لا يكاد يكون معروفا في بلدان أوربية عديدة ولم يعترف به ككاتب جاد أبدا. إتجه بعد كتاباته الأدبية إلى الكتابة عن التصوف والسحر وعالم ما بعد الموت. يصنف كولن ولسن في الغرب باعتباره كاتبا دجالا.