تحميل كتاب بؤس الأيديولوجيا - نقد مبدأ الأنماط في التطور التاريخي PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب بؤس الأيديولوجيا - نقد مبدأ الأنماط في التطور التاريخي PDF

تحميل كتاب بؤس الأيديولوجيا - نقد مبدأ الأنماط في التطور التاريخي PDF

تحميل كتاب بؤس الأيديولوجيا - نقد مبدأ الأنماط في التطور التاريخي pdf الكاتب كارل بوبر

التاريخانية مذهب عريق في القوم. وهي في اقدم صورها، كما في القول بدورات حياة المدن والأجناس، سابقة بالفعل على النظرة النائية البدائية التي تقول بوجود أغراض مستترة وراء أحكام القدر. ورغم أن التكهن بوجود مثل هذه الأغراض ينأى كثيراً عن ظاهرها، ورغم أن التكهن بوجود مثل هذه الأغراض ينأى كثيراً عن الطريقة العلمية في التفكير، فقد امتدت آثاره من غير شك إلى أحدث النظريات المصطبغة بصبغة المذهب التاريخاني. وفي كل صورة من صور هذا المذهب تعبير عن الشعور بالانسياق نحو المستقبل بتأثير قوى لا تمكن مقاومتها لكن المحدثين من أصحاب المذهب التاريخاني لا يدركون، فيما يبدو، قدم مذهبهم. فهم يعتقدون بأن المذهب التاريخاني في صورته التي يأخذون بها هو آخر ما حققه العقل الإنساني من نتائج أكثرها جرأة، وأن هذا العمل العظيم باهر في جدته، بحيث لا يقوى على إدراكه إلا القليلون بل يعتقدون أنهم هم الذين اكتشفوا مشكلة التغير-وهي من أعرق المشكلات التي تناولتها الميتافيزيقا النظرية-هكذا يمضي كارل بوبر في كتابه هذا في نقد مبدأ الأنماط في التطور التاريخي. فالدعوى الأساسية فيه هو قول بوبر بأن الاعتقاد بالمصير التاريخي مجرد خرافة، وأنه لا يمكن التنبؤ بمجرى التاريخ الإنساني بطريقة من الطرق العلمية أو العقلية. ويعتبر كارل بوبر أحد أهم الذين أثروا في وجهة الفكر الاجتماعي والسياسي المعاصر. فقد جاءت أراؤه لتكسر القوالب التي اتسم بها الفكر الغربي لمدة تزيد عن قرن من الزمن.
وهذا الكتاب هو أحد أعماله البارزة في نقد الآراء القائلة بوجود "قوانين" يسير التطور التاريخي وفقاً لها. فالأفكار التي زعم أصحابها إمكان التكهن بالمستقبل، لم تقتصر على فيلسوف أو اثنين، بل شملت لائحة تمتد من هير قليطس إلى كارل مانهايم وأرنولد تويني، مروراً بأفلاطون وهيجل وماركس وأوجست كونت وستيرارت مل وستبنجلر. ولئن درس بوبر مناهج العلوم الاجتماعية، مقارناً إياها بمناهج العلوم الطبيعية، فهو صحيح أخطاء شائعة عن المناهج، وميز بين التنبؤ والنبوءة، متوقفاً عند التفسير التاريخاني والنزعة الكلية ووحدة المنهج في العلوم.

هذا الكتاب من تأليف كارل بوبر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

كارل ريموند بوبر (28 يوليو 1902 في فينا - 17 سبتمبر 1994 في لندن) فيلسوف إنكليزي نمساوي المولد. متخصص في فلسفة العلوم. عمل مدرسا في كلية لندن للاقتصاد. يعتبر بوبر أحد أهم واغزر المؤلفين في فلسفة العلم في القرن العشرين كما كتب بشكل موسع عن الفلسفة الاجتماعية والسياسية.
والداه يهوديان بالأصل لكنهما تحولا للديانة المسيحية، إلا أن بوبر يصف نفسه باللاأدري. درس الرياضيات، التاريخ، علم النفس، الفيزياء، الموسيقى، الفلسفة وعلوم التربية. عام 1928 حصل على درجة الدكتوراة في مجال مناهج علم النفس الإدراكي. 1930 تزوج، وبدء كتابة أول أعماله، الذي نُشر في صورة مختصرة بعنوان "منطق البحث" 1934 وفي طبعة كاملة عام 1979 بعنوان "المشكلتان الرئيستان في النظرية المعرفية". 1937 هاجر إلى نيوزيلندا حيث قام بالتدريس في عدة جامعات هناك، وألف كتاب "المجتمع المفتوح وأعدائه" 1945، والذي اكتسب من خلاله شهرة عالمية ككاتب سياسي. أهم سمة تميز أعماله الفلسفية هي البحث عن معيار صادق للعقلانية العلمية. ما بين عامي 1949 ـ 1969 عمل أستاذاً للمنطق والمناهج العلمية بجامعة لندن. حصل في عام 1965 على لقب "سير". كتبت عنه الدكتورة يمنى طريف الخولي وهي أول من قدمه للعالم العربي.