إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الأنفاس الأخيرة pdf الكاتب محمد حيدار
في رواية " الأنفاس الأخيرة " ــ التي طبعت عام 1985 في كتاب متوسط الحجم 163 صفحة. م. و. ك ــ في هذه الرواية حياة قرية ريفية معزولة إبان ستينيات القرن الماضي، في أعقاب استقلال الجزائر .تبدأ الرواية بتصوير شخصية الطفل ثم الفتى حليم، لتنمو الصورة فتشمل عائلته المتكونة من أمه " أرملة شهيد" ، وشقيقته مريم وشقيقه الأصغر بشير، وفي المحيط الخارجي يوجد صديقه سعيد والشيخ الغوثي صاحب أهم متجر في القرية وابنه خليفة، هذا المتجر الذي يرتبط به حليم سواء كمصدر تموين أو كمحل شغل، أو لأنه يتولى سياقة الشاحنة الموردة للسلع ثم سيارة خليفة النفعية، أيضا هناك حاج عامر الذي يبدو كمدير مؤسسة، أو رئيس بلدية، ثم العم مومن حارسها الذي كان له تاريخ بطولي أثناء الثورة.
تترابط الأحداث انطلاقا من واقع حليم الذي يعيشه، هذا الواقع الذي يتجسد ــ في رأيه ــ في ثلاثة أهداف أصبحت تشكل حلم حياته، وهي أولا استحالة إتمام الدراسة في قرية لا تتوفر على معاهد عليا، مما جعل زملاءه يغادرون إلى مدن أخرى لاستكمال دراستهم، ثانيا الحصول على مهنة في مؤسسة عمومية، وثالثا وأخيرا، الزواج من الفتاة التي يحبها وهي من خارج قريته.
وهنا يحدث الصراع بينه وبين والدته، التي تحاول أن تقدم بدائل لهذه الأحلام، فعدم إنهاء حليم للدراسة ليس نهاية العالم، وأن الشغل ليس عند الدولة وحدها (عرضت عليه بعض الحلول فرفضها)، أما قضية حبه "لآمال"، فسارعت الوالدة بتزويجه من خديجة، معتقدة أنها أغلقت كل نافذة للتفكير خارج العائلة، في الجانب المقابل هناك سعيد الصديق الذي لم يعد حليم يثق فيه على طول الخط كما كان من قبل، وهناك حاج عامر مسؤول المؤسسة، الذي يكتشف حليم أن موقفه الرافض لتشغيله بالمؤسسة التي يديرها، يعود إلى علاقته السيئة بوالده أثناء الثورة، لأنه كان ذا ماض أسود يعرفه عم مومن حارس المؤسسة جيدا، لكنه يخشى التصريح به حفاظا على خبزته.
يزداد الطين بلة حين يتزوج خليفة ابن الشيخ الغوثي من "آمال" حبيبة حليم؛ ويصبح هذا الأخير مجرد سائق لهما، وعلى متن هذه السيارة تجري كل أحداث الرواية في خلد حليم كمونولوج ينتقل بين الحاضر" السياقة ووضع الطريق"، والارتدادات التي تكاد تستولي على أحداث الرواية كليا، ثم تنتهي الأمور وقد أرهق حليما ركودها، حتى كاد يفقد نتيجة معاناته، أنفاسه الأخيرة.
تحميل كتاب الأنفاس الأخيرة PDF - محمد حيدار
هذا الكتاب من تأليف محمد حيدار و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
محمد حيدار من مواليد 15/02/1952 ببلدة عسلة ولاية النعامة، مقيم بمدينـة سعيدة (الجزائر). متقاعد من قطاع الثقافة.
صدرت له حتى الآن مجموعتان قصصيتان هما:" خلف الأشعة"(1984) عن المؤسسة الوطنية للكتاب، و" هندسة الاغواء"(2013) عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وأربع روايات هي " الأنفاس الاخيرة"(1985) عن المؤسسة الوطنية للكتاب، " الرحيل إلى أروى" (2005) عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، "دموع النغم" (2007) عن المطابع الشعبية للجيش في نطاق الجزائر عاصمة الثقافة العربية، "ما وراء الخط الأخر(2017) صدرت عن دار المثقف.
سبق له أن شارك في تأليف جماعي لعدة مؤلفات أصدرتها مديرية الثقافة بولاية سعيدة من أبرزها" سعيدة معالم وأعلام" و" سعيدة معالم وفنون" وقام بمراجعة دواوين شعرية قبل طبعها، معظمها في الشعر الشعبي. وكذا مؤلفات في تاريخ الثورة. إلخ
وقبلها نشر سلسلة من الدراسات السياسية ــ الثقافية بالصحافة الوطنية خصوصا جريدة الجمهورية الجهوية بوهران إلى غاية 1990 كان أهمها حلقات " المخضرم "، كما تلقى النادي الأدبي لتلك الجريدة إبداعاته باستمرار أيام كان يشرف عليه الراحل أبو القاسم بن عبد الله.
نالت قصته " العبور خارج دائرة الزمن" الجائزة الأولى في مسابقة عيد الثورة التي نظمتها جريدة الجمهورية (1984)، كما فازت قصته "شعائر الدخول إلى أديرة الألوان" بالجائزة الوطنية الأولى في مسابقة أدب الثورة التي نظمتها وزارة الثقافة والاتصال عام 2001 في القصة القصيرة.
صدر له في عام 2016 عن دار الشهاب، كتاب تاريخي بعنوان " الإفريقي صانع ملحمة فزوز ورجال وجبال " وهو يتعلق بوالده الشهيد (بن سليمان حيدار الملقب بالإفريقي) وواقعة استشهاده بجبل " فزوز"عام 1959، وبتاريخ منطقة جبال القصور بالجنوب الغربي الجزائري بوجه عام. وللكاتب روايات ودواوين شعر وإسهامات أدبية وتاريخية أخرى.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة