تحميل كتاب استعباد النساء PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب استعباد النساء PDF

تحميل كتاب استعباد النساء PDF

تحميل كتاب استعباد النساء pdf الكاتب جون ستيوارت ميل

هذا هو العدد الخامس من سلسلة المرأة في الفلسفة تقدم فيها نصا بالغ الأهمية للفيلسوف اللبرالي جون ستيوارت مل الذي دافع عن الحرية بصفة عامة في كتابه " اسس اللبرالية السياسية "
وها هنا يستكمل الفيلسوف دفاعه عن " حرية المرأة " وحقوقها السياسية ويدين المبدأ الذي ينظم العلاقات بين الجنسين ، وهو مبدأ التبعية واسترقاق النساء الذي يعوق تقدم المجتمع ، ويمنع تطوره ، ويكشف "مل " بعمق نافذ أن هذا المبدأ يستند الى المشاعر ، والعواطف ، والانفعالات اكثر مما يستند الى العقل والمنطق . ومن هنا كانت صعوبة قضية تحرير المرأة ، لأنها تشبه من هذه الزاوية قضية تحرير الزنوج في الولايات المتحدة الأمريكية .
ويرى فيلسوفنا ان استعباد النساء " ليس سوى امتداد لشريعة الغاب التي كان الرجل يعتمد فيها على قوته البدنية ويسخر "مل " من الذين يدافعون عن القوة البدنية عند الرجال . ويعتبرونها ميزة يتمتع الرجل دون المرأة ويتسائل ، في تهكم ، أتراهم حقا على استعداد للدفاع عن القوة البدنية عند " الفيل " ، ويعتبرونها بالمنطق نفسه " ميزة " وعلامة تفوق تتمتع بها " الفيلة " دون الموجودات البشرية ...؟ انه لمن الخلف المحال أن نبقى على هذه الخرافات أو أن نتمسك بها.

هذا الكتاب من تأليف جون ستيوارت ميل و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

جون ستيوارت مل هو فيلسوف واقتصادي بريطاني، ولد في لندن عام 1806 م، وكان البكر لأسرة كبيرة أنجبت تسعة أولاد، وكان والده جيمس ميل أحد كبار أهل العلم والمعرفة في القرن الثامن عشر. عاش بعيداً عن تأثير التيارات الرومانتيكية الجديدة، وترك فيه جيرمي بنثام والماديون الفلاسفة الفرنسيون أثراً كبيراً. وقد أنشأ ابنه جون ستيوارت في عزلة عن بقية الأطفال، فنال تربية عقلانية. تعلم جون الإغريقية في السنة الخامسة من عمره، حيث اطلع على أعمال هيرودوت وأفلاطون، وتعلم اللاتينية في التاسعة، وفي الثانية عشرة درس أرسطو ومنطق هوبز، وفي الثالثة عشرة قرأ مبادئ ريكاردو، كان غذاؤه الفكري موجها بعناية من قبل أبيه وخليطا من العلم الطبيعي والآداب الكلاسيكية، وحين بلغ جون الرابعة عشرة، كان له من المعرفة والاطلاع ما كان لرجل في الثلاثين. لقد نجح والده في أن يجعل منه كائناً عقلانياً مزوداً بمعلومات واسعة.
لم يكن جون ثوريا بطبعه، وكان يحب أباه ويعجب به أيما إعجاب، وكان مقتنعاً بصحة معتقداته الفلسفية، ووقف مع بنثام ضد النزعة اليقينية وكل ما كان يقاوم مسيرة العقل والتحليل والعلم التجريبي، وكان يجاهر باستمرار بأن السعادة هي الغاية الحميدة للوجود البشري، وكان ما يخشاه ويمقته ضيق الأفق وسحق الأفراد من قبل وطأة السلطة أو العادة أو الرأي العام، لذا وقف بحزم ضد عبادة النظام.
في السابعة عشرة من عمره، بلغ مبلغ الرجال على المستوى العقلي، فقد كان صافي الذهن، صريح، فصيح جدا، بالغ الوقار دونما أثر لخوف أو غرور، وخلال السنين العشر التالية، زاول كتابة المقالات والنقد، وحمل عبء الحركة النفعية على كاهله، وكانت مقالاته مصدر شهرة واسعة له، مما جعله خبير في الشؤون العامة. لقد امتدح ما كان أبوه امتدحه من قبله، العقلانية والمنهج التجريبي، والديموقراطية والمساواة، وهاجم ما كان يهاجمه النفعيون، التعصب الديني والإيمان بالحقائق البديهية التي لا يمكن إقامة الدليل عليها ونتاجها اليقينية التي أفضت في رأيه إلى التنازل عن المنطق.
لقد نشر ميل خلال أربع عشرة سنة العديد من المقالات والكتب، تناول فيها بالبحث قضايا فلسفية وسياسية واقتصادية. 
يعتقد ميل أنه إذا تسنى لكل إنسان أن يعرف قدر ما يستطيع، ولم يتسن له من السلطة إلا مقدار معين، فقد نتجنب حينئذ دولة "تمسخ مواطنيها" يكون فيها الحكم المطلق بيد رأس السلطة التنفيذية على مجموعة من الأفراد المتفردين المتساوين كلهم، إلا أنهم عبيد كلهم أيضا، ذلك أنه، إذا كان الناس أقزاما فلا يمكن إنجاز أشياء كبيرة، كما أن خطرا مريعا يكمن في تلك العقائد وأشكال الحياة التي تمسخ البشر، فالإدراك المرهف لأثر التربية الجماعية التي تجرد البشر من مزاياهم الإنسانية، وتجعلهم كائنات غير عقلانية، يجب التصدي لها ومقاومتها بمختلف الوسائل. لقد أطلق ميل مقولة وسمت الحقبة التاريخية التي عاش يها، ومفادها: "إن كل ما يقيد المنافسة الحرة هو الشر المطلق، وكل ما يطلقها هو الخير العميم"
توفي ميل في الثامن من مايو عام 1873م.