إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب أن ترحل pdf الكاتب الطاهر بن جلون
"صديقي الكاميروني، فلوبير، يقول: إني قادم إذا أراد أن يقول: إني راحل.. ونحن باقون معاً إذا كان مودعاً قبل أن يغادر. تلك كانت حيلته في تعزيم القدر. وفي هذه الرواية من يرحلون لا يفكرون في العودة، وإذا هجروا أحداً مغادرين فإنهم يهجرون إلى الأبد.
لم يطبق لعازل جفن. ما سبب هذا الهوس في مغادرة المغرب؟ ما سبب إلحاح هذه الفكرة وترددها في رأسه بعنف؟ كانت أفكاره تخيفه، وكان أرقه يضخم حيرته تلك إلى حدود مفزعة.
نهض من فراشه، وخرج إلى الشرفة المطلة على جبانة مرشان. نور بهي مفضض كان ينير البحر. راح يعد القبور لكي يهتدي، من بعد، إلى قبر نور الدين لم يكن بمقدوره أن يتصور ما حل بهذا الجسد الرائع الذي شوهته مياه البحر.
لقد أصر هو على العثور على جثة ابن عمه وصديقه. وبين الجثث المقطعة الأوصال التي ربما التهمتها أسماك القرش، كانت جثة نور الدين لا تزال سالمة، ولكن منتفخة.
من طنجة، المدينة المفتوحة الواقعة على الحافة بين المحيط الأطلسي والبحر المتوسط. مدينة السحر وعجيب الحكايات، المدينة المغربية التي قيل وكتب عنها الكثير، عن حياة في الظاهر، وأخرى في الباطن.
منطلقاً من طنجة، يكتب الطاهر بنجلون في هذه الرواية، تمزق المغاربة بين حبهم للمغرب ورغبتهم في مغادرته. فالشباب المغاربة، كما الأفارقة الذين يأتون إلى طنجة، وبسبب إصرارهم المتهور على لوصول إلى الضفة الأخرى –أسبانيا- يقعون فريسة المهربين والغرق في البحر، أو يضطرون لفعل ما فعله عازل الذي أصبح خليل ميكال كارهاً، وما فعلته كنزة التي تزوجت ميكال، في سبيل حلم الحصول على جواز سفر أو حتى فيزا.
بين طنجة وأسبانيا يصور الطاهر بنجلون كم أن حلم "أن ترحل" بأي وسيلة هو حلم بائس."
هذا الكتاب من تأليف الطاهر بن جلون و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
الطاهر بن جلون (ولد في 1 ديسمبر 1944، فاس) كاتب فرنسي من أصول مغربية. ينتمي إلى الجيل الثاني من الكتاب المغاربة الذين يكتبون باللغة الفرنسية وله اصدارات كثيرة في الشعر والرواية والقصة، وتتميز أعماله بالطابع الفولكلوري والعجائبي. هو حاصل على جائزة غونكور الفرنسية عن رواية "ليلة القدر".
نتقل إلى طنجة مع أسرته سنة 1955 حيث التحق بمدرسة فرنسية. وكان قد اعتقل عام 1966 مع 94 طالب آخر لتنظيمهم ومشاركتهم في مظاهرات 1965 الطلابية، فتخلى عن الحراك السياسي ولجأ للكتابة.
ودَرَّسَ الفلسفة في الرباط إلى غاية 1971 حين إعلان الحكومة المغربية عزمها تعريب تعليم الفلسفة. ورداً على هذه الخطوة، غادر المدرّس الفرنكوفوني المغرب صوب فرنسا حيث حصل على شهادة عليا في علم النفس. وبدأت مسيرته في الكتابة بعد فترة قصيرة من وصوله إلى باريس حيث عمل كاتبا مستقلا لصحيفة لوموند وبدأ ينشر الشعر والرواية.
مؤلفاته:
بدأ الكتابة شعرا مع مجموعة أنفاس بالمغرب ثم انتقل إلى الرواية والقصة، فصدرت له العديد من الأعمال الأدبية منذ السبعينات منها روايات: حرودة عن دار دونويل سنة 1973، وواية موحى الأحمق، موحى العاقل عن دار لوسوي سنة 1981، وصلاة الغائب عن دار لوسوي سنة 1981، وطفل الرمال عن دار لوسوي سنة1985، وليلة القدر عن دار لوسوي سنة 1987، وهي الرواية التي حصل من خلالها على جائزة الكونكور الفرنسية في نفس السنة. كما أصدر مجموعة من النصوص القصصية والدواوين الشعرية والأنطلوجيات منها: ذاكرة المستقبل وهي انطلوجيا حول القصيدة الجديدة بالمغرب عام 1976، ديوان في غياب الذاكرة عام 1980، والمجموعة القصصية الحب الأول هو دائما الأخير عام 1995. من أعماله الأخيرة رواية «ليلة الخطأ» 1997، رواية مأوى الفقراء 1999، ورواية تلك العتمة الباهرة سنة 2001، التي أثارت حفيظة معتقلي تازمامارت لعدم إثارة قضيتهم من قبل واستفادته منها الآن لكسب أرباح على حسابهم.
أهم اعماله:
طفل الرمال 1985.
ليلة القدر 1987 (حصل عنها على جائزة غونكور سنة 1987)
ليلة الغلطة. 1996.
تلك العتمة الباهرة 2001.
أن ترحل .
"ليلتئم الجرح"
السعادة الزوجية
الإستئصال 2014 .
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة