تحميل كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار - المجلد السادس عشر PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار - المجلد السادس عشر PDF

تحميل كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار - المجلد السادس عشر PDF

تحميل كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار - المجلد السادس عشر pdf الكاتب بدر الدين العيني

إن كتاب ’شرح معاني الآثار‘ من أعظم دواوين الإسلام وأنفسها، وأكثرها فائدة ونفعًا، وقد تضمن مزايا عديدة، وفوائد فريدة يجدها من يمعن النظر فيه، وكما قال العيني: فإن الناظر فيه المنصف إذا تأمله يجده راجحًا على كثير من كتب الحديث المشهورة المقبولة ويظهر له رجحانه بالتأمل في كلامه وترتيبه، ولا يشك في هذا إلا جاهل أو متعصب.
وقال في مقدمة ’معاني الأخيار‘: قد جمع من سننهم كتاباً مُترَّهًا بشرح معاني الآثار، فائقًا غيره من الأمثال والأنظار، مشتملاً على فوائد عظيمة وعوائد جسيمة، إن أردت حديثًا؛ فكبحر تتلاطم فيه أمواجه، وإن أردت فقهًا؛ رأيت الناس يدخلون فيه أفواجًا، بحيث من شرع فيـه لم يبرح يعاوده، وممن غرف منـه غرفـة لم يزل يراوده، ومن نال منـه شيئًا نال مُنَاهُ، ومن ظفر استوعب غناه، ومن تعلق به سِفْرًا ساد أهل زَمَانِهِ، ومن تعلق به كثيرًا يقول متلهفًا: ليت أيام الشباب ترجع إلى ريعانِهِ، ولم يهجر هذا الكتاب إلا حاسد ذو فساد، أو ذو عناد، أو متعصب مماري، أو مَنْ هو من هذا الفن عاري.
وقد قال الذهبي في ’سير أعلام النبلاء‘ (15/ 30) في ترجمـة أبي جعفر الطحاوي: ومن نظر في تواليف هذا الإمام علم محله من العلم وسعة المعرفة.
وقد تميز هذا الكتاب بأنه يشتمل على الفوائد الكثيرة التي لا توجد في غيره.
فمنها:أنه يكثر من سرد الحديث فكثير من الأحاديث المروية في غيره توجد فيه بزيادات مهمة كتعدد الأسانيد التي تزيد الأحاديث قوة.
وقد يكون الحديث في غيره بسند ضعيف ويوجد فيه بسند قوي.
أو يكون في غيره من طريق وتوجد فيه طرق أخرى، وتعدد الأسانيد يظهر للمحدث نكت وفوائد مهمة.
ومنها: أنه يوجد في كتابه فوائد كثيرة في المتون، فيقع في كتابه مطولاً ما وقع في غيره مختصرًا، أو مفسرًا ما كان عنـد غيره مجملاً، أو مقيَّدًا ما كان عند غيره مطلقًا وغير ذلك من مهمات الفوائد.
ومنها: أنـه يشمل على كثير من الأحاديث المرفوعة، والآثار عن الصحابة والتابعين والأئمة بعدهم وآرائهم في الفقه ما لا يوجد في غيره من الكتب حاشا مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة والمحلى.
ولـذلك قـال العينـي في كتـاب الزكـاة، بـاب ’الصدقـة على بنـي هاشم‘ [4 /ق 13 ـ ب]: فانظر إلى اتساع رواية الطحاوي وجلالة قدره الذي أخرج في حكم واحد نادر الوقـوع بالنسبة إلى غيـره عن اثني عشر صحابيًّا مـع استنباط الأحكام والتوغل فيها!
ومنها: أنه بوب كتابه على مسائل الفقه ثم يورد الأحاديث وينبه على استنباطات عزيزة من الأحاديث لا يكاد يُنتَبَه إليها.
ومنها: أن مؤلفه رتب الكتاب على ترتيب كتب الفقه ثم تلطف في استخراج مناسبات يورد فيها الأحاديث المتعلقة بالأمور التي يتبادر إلى الذهن إنها ليست متعلقة بتلك المسألة التي عقد لها الباب.
وهذا في كتابه يظهر بالتتبع والتأمل.
ومنها: أنه مع إثباته مذهب الأحناف وإيراد أدلتهم يذكر أدلة المخالفين في الباب ثم يرجح بينها وينصر مذهب أبي حنيفة غالبًا إلا في مواضع يسيرة.
قال الكوثري: من مصنفات الطحاوي الممتعـة: كتاب ’معاني الآثار‘ في المحاكمة بين أدلة المسائل الخلافيـة، يسوق بسنده الأخبار التي يتمسك بها أهل الخلاف في تلك المسائل ويخرج من بحوثـه بعـد نقدها إسنادًا ومتنًا رواية ونظرًا ما يقنع الباحث المنصف المتبرئ من التقليد الأعمى، وليس لهذا الكتاب نظير في التفقيه، وتعليم طرق التفقه، وتنمية مَلَكة الفقه.
وقد صرح الإمام الطحاوي في مقدمته بسبب تأليفه للكتاب فقال: سألني بعض أصحابنا من أهل العلم أن أضع له كتابًا أذكر فيه الآثار المأثورة عن رسول الله ﷺ في الأحكام التي يتوهم أهل الإلحاد، والضعفة من أهل الإسلام أن بعضها ينقض بعضًا لقلة علمهم بناسخها ومنسوخها وما يجب عليه به العمل منها لِمَا يشهد له من الكتاب الناطق والسُّنَّة المجتمع عليها، وأجعل لذلك أبوابًا أذكر في كل كتاب منها ما فيه من الناسخ والمنسوخ، وتأويل العلماء، واحتجاج بعضهم على بعض وإقامة الحجة لمن صح ـ عندي ـ قوله منهم بما يصح به مثله من كتاب أو سنة أو إجماع، أو تواتر من أقاويل الصحابة أو تابعيهم، وإني نظرت في ذلك وبحثت بحثًا شديدًا، فاستخرجت منه أبوابًا على النحو الذي سأل وجعلت ذلك كتبًا، ذكرت في كل كتاب منها جنسًا من تلك الأجناس.

تحميل كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار - المجلد السادس عشر PDF - بدر الدين العيني

هذا الكتاب من تأليف بدر الدين العيني و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

بدر الدين العيني
عن الكاتب بدر الدين العيني 762 - 855 هـ = 1361 - 1451 م

أبو محمد بدر الدين العيني الحنفي محمود بن أحمد بن موسي بن أحمد الحافظ المحدث المؤرخ العلامة من أعلام القرن التاسع الهجري.

مولده ونشأته

في قلعة عينتاب بالقرب من حلب ولد "محمود بن أحمد بن موسى" المعروف ببدر الدين العيني في 26 رمضان 762 هـ = 30 يوليو 1361م)، قبل المقريزي بأربع سنوات، ونشأ في بيت علم ودين، وتعهده أبوه وكان قاضيًا بالرعاية والتعليم، ودفع به إلى من يقوم على تعليمه، فحفظ القرآن، وتعلم القراءة والكتابة، حتى إذا بلغ الثامنة كان قد تهيأ لتلقي العلوم، فتعلم القراءات السبع للقرآن الكريم، ودرس الفقه الحنفي على يد والده وغيره من الشيوخ، وتلقى علوم العربية والتفسير والمنطق على عدد من علماء بلدته، ثم رحل إلى حلب سنة (783هـ= 1381م) طلبًا للمزيد من العلم، واتصل بعدد من علمائها مثل جمال الدين يوسف بن موسى الملطي، فلازمه وقرأ عليه بعضًا من كتب الفقه الحنفي، ثم عاد إلى بلدته . 

بعد وفاة والده عاود العيني رحلته طلبًا للعلم استجابة لشغفه العلمي وبحثه عن المزيد، فشد الرحال سنة (785هـ= 1383م) إلى دمشق، ليأخذ بقسط وافر من الحديث، وكانت المدرسة النورية بدمشق من كبريات دور الحديث، فالتحق بها العيني، ودرس الحديث على عدد من علمائها، ولم تطل فترة إقامته بدمشق فعاوده الحنين إلى حلب، فولى وجهه شطرها. 

لما بلغ الخامسة والعشرين تاقت نفسه لأداء فريضة الحج، فتجهز سنة (786هـ= 1384م) لأدائها، وفي أثناء إقامته بمكة والمدينة التقى بعلمائها وأخذ العلم عنهم، ثم عاد إلى وطنه، وجلس للتدريس، وأقبل عليه الطلاب من المناطق المجاورة، وظل عامين يؤدي رسالته، ثم رغب في زيارة بيت المقدس بفلسطين، فرحل إليها سنة (788هـ= 1386م)، وشاءت الأقدار أن يلتقي العيني هناك بالشيخ علاء الدين السيرامي ملك العلماء في عصره، فلازمه وتتلمذ على يديه، وقدم معه إلى القاهرة في السنة نفسها.

العيني في القاهرة

قدم السيرامي القاهرة فأكرمه السلطان الظاهر برقوق وولاه التدريس بالمدرسة الظاهرية، وألحق السيرامي تلميذه النابه مساعداً له، والتقى بكبار العلماء أمثال سراج الدين البلقيني ثم خلف شيخه السيرامي في التدريس بالمدرسة الظاهرية بعد رحيله سنة 790هـ، ولم يلبث أن عُزل بعد شهرين بسبب بعض الوشايات الكاذبة. 

عاد بدر الدين العيني إلى بلاده سورية وأقام بها وعمل على كتابة بعض من مؤلفاته وكتبه وعمل في مجال الفقه والعلوم فترة وعرف عنه همته ونشاطه في تحصيل العلم وتعليمة، بعد فترة من الزمن سافر إلى القاهرة مرة ثانية، ولاقى الترحاب وتقلد وظيفة الحسبة سنة 801 هـ، وظل به بين عزل وولاية، وتولى نظارة الأحباس سنة 819هـ، وتولى قضاء الحنفية سنة 829هـ. 

وقام العيني بالتدريس بالمدرسة المؤيدية عند افتتاحها سنة 818هـ، وقد تتلمذ على يديه في القاهرة عدد من الأعلام أشهرهم الكمال بن الهمام وابن تغري بردي والسخاوي. أقام العيني مدرسة في القاهرة سنة 814هـ، وظل يُدرس بها حتى وفاته، ولا تزال شامخة حتى عهدنا هذا في شارع التبليطة خلف الجامع الأزهر.

علاقته بسلاطين المماليك

عاصر العيني عدداً من سلاطين المماليك، فكانت له حظوة لدى السلطان المؤيد شيخ وكان يدخل عليه في أي وقت شاء. أما السلطان الأشرف برسباي فقد جعل العيني نديماً له وكان يجلس معه بالساعات الطوال ينهل من علمه، وكان السلطان برسباي يقول: (لولا القاضي العيني ما حسن إسلامنا، ولا عرفنا كيف نسير في المملكة).

مؤلفاته

ترك العيني كتبا كثيرة من أشهرها:

  • عمدة القاري في شرح صحيح البخاري وهو من أجل شروح البخاري، استغرق العيني في تأليفه عشرين سنة.
  • البناية في شرح الهداية وهو في الفقه الحنفي.
  • منحة السلوك في شرح تحفة الملوك في الفقه الحنفي.
  • رمز الحقائق في شرح كنز الدقائق في الفقه الحنفي أيضاً.
  • عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان وهو موسوعة ضخمة في التاريخ.
  • السيف المهند في سبرة الملك المؤيد.
  • الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر ططر.
  • فرائد القلائد في مختصر شرح الشواهد. في النحو.
  • شرح خطبة كتاب فرائد القلائد. في اللغة.

وفاته

توفي العيني سنة 855 هـ الموافق 1451 م عن عمر يناهز 91، ودفن بجوار مدرسته.