تحميل كتاب من وحي الثمانين PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب من وحي الثمانين PDF

تحميل كتاب من وحي الثمانين PDF

تحميل كتاب من وحي الثمانين pdf الكاتب علي الوردي

عن الكتاب: كثيراً ما كان الدكتور علي الوردي يردد في مجالسه الخاصة والعامة وبسخرية محببة: (لكل نبي فرعون، وفرعوني هو سلام الشماع). كان الوردي عالماً إجتماعياً فذاً لم يال جهداً في دراسة مجتمعه ووضع إصبع النقد على جروحه، وظل طوال عمره الذي تجاوز الثمانين عاماً مخلصاً لهدفه العظيم ساعياً للإرتقاء بمجتمعه إلى مراقي المجتمعات الحضارية المتقدمة… فكان يحاول أن يغير (الرافدين) إلى (الراين) أو (السين). وأن يحول مواطن (الهور) أو (كرمة بني سعيد) أو (عرب مشعان) أو (جمجمال) إلى مواطن (الكونكورد) أو (الشانزليزيه) أو (الأوبرا) أو (هوليود) أوو (بروكسل) أو (لاهاي) أو (لوزان)… أو يحول (باب المعظم) حيث جامعة بغداد إلى (سان ميشيل) حيث جامعة السوربون… وقد يسر الله تعالى للوردي أشخاصاً امنوا بطروحاته وساندوه وأخلصوا له حياً وميتاً… فشهد لهم للوردي بذلك وشكر لهم جهودهم، ومن أقرب هؤلاء إليه كان الأستاذ الصحفي سلام الشماع، الذي شهد له الوردي بأنه (فرعونه) شهادة منه للتاريخ وليشير إلى أهمية الشماع في نشر فكره وجمع المتناثر منه، بل أنه – أي الوردي – أثر الشماع بوثائق وبحوث مخطوطة بيده لثقته أن (فرعونه) سيحسن التصرف بها وسينشرها في الوقت المناسب والمكان المناسب. إن أهمية هذا الكتاب – وما سيليه – تأتي أولاً من كونه أضطم على محاضرات كتبها الوردي بعد بلوغه الثمانين من عمره، وثانياً لأنه ادخرها عند (فرعونه) تاركاً له حق تعزيزها بمعلوماته الدقيقة التي استمدها من معايشته الطويلة له في حله وترحاله.

هذا الكتاب من تأليف علي الوردي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

عالم اجتماع عراقي، ولد في بغداد في مدينة الكاظمية عام 1913م .ترك مقاعد الدراسة في عام 1924 ليعمل صانعاً عند عطار ولكنه طرد من العمل لانه كان ينشغل بقراءة الكتب والمجلات ويترك الزبائن وبعد ذلك فتح دكان صغير يديره بنفسه، وفي عام 1931 التحق بألدراسة المسائية في الصف السادس الابتدائي وكانت بداية لحياة جديدة. واكمل دراسته وأصبح معلما. كما غير زيه التقليدي عام 1932 وأصبح افندي.وبعد اتمامه الدراسة الثانوية حصل على المرتبة الثالثة على العراق فأرسل لبعثة دراسية إلى الجامعة الأمريكية في بيروت وحصل على البكلوريوس وارسل في بعثة أخرى إلى جامعة تكساس حيث نال الماجستير عام 1948 ونال الدكتوراه عام 1950.
كتب الوردي ثمانية عشر كتابا ومئات البحوث والمقالات. خمس كتب منها قبل ثورة 14 تموز 1958 وكانت ذات أسلوب ادبي -نقدي ومضامين تنويرية جديدة وساخرة لم يألفها القاريء العراقي ولذلك واجهت افكاره واراءه الاجتماعية الجريئة انتقادات لاذعة وبخاصة كتابه " وعاظ السلاطين" الذين يعتمدون على منطق الوعظ والإرشاد الافلاطوني منطلقا من أن الطبيعة البشرية لا يمكن إصلاحها بالوعظ وحده، وان الوعاظ انفسهم لا يتبعون النصائح التي ينادون بها وهم يعيشون على موائد المترفين، كما اكد بانه ينتقد وعاظ الدين وليس الدين نفسه. اما الكتب التي صدرت بعد ثورة 14 تموز فقد اتسمت بطابع علمي ومثلت مشروع الوردي لوضع نظرية اجتماعية حول طبيعة المجتمع العراقي وفي مقدمتها كتابه دراسة في طبيعة المجتمع العراقي ومنطق ابن خلدون ولمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث الذي صدر في ثمانية اجزاء.
لقد تنبأ الوردي بانفجار الوضع مثلما تنبه إلى جذور العصبيات التي تتحكم بشخصية الفرد العراقي التي هي واقع مجتمعي تمتد جذوره إلى القيم والأعراف الاجتماعية والعصبيات الطائفية والعشائرية والحزبية التي ما زالت بقاياها كامنة في نفوسنا. وكذلك إلى الاستبداد السلطوي، الزمني والتزامني، الذي شجع وما يزال يشجع على اعادة إنتاج الرواسب الاجتماعية والثقافية التقليدية القديمة وترسيخها من جديد، كما يحدث اليوم.
توفي العلامة الدكتور علي حسين الوردي في ( 13 تموز 1995 ) بعد صراع مع مرض لسرطان ، ولم يتمكن الأطباء من معالجته لأفتقار المستشفيات العراقية آنذاك إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على العراق, سافر الى الأردن ليتلقى العلاج في مدينة الحسين الطبية و ثم عاد الى العراق ليقضي نحبه فيه. و قد كتب احدهم وقتها مقالة, اتهم فيها الولايات المتحدة الأمريكية بقتل الوردي بسبب الحصار الظالم التي فرضته على العراق مما شح معه الغذاء و الدواء
وبعد احتلال العراق عام 2003 كتب الراحل الكبير العلامة الدكتور كامل مصطفى الشيبي مقالة قال فيها: أن الوردي مات مرتين, تطرق فيها الى العملية النكراء الذي قام بها جلال الدين الصغير حيث استحوذ على جامع براثا في كرخ بغداد و انشائه قاعات وابنية في المقبرة الملاصقة للجامع, وقد اكلت هذه الأبنية قبور ثلة من كبار علماء العراق, ومن ضمنهم قبر الوردي.