تحميل كتاب مذكرات أرنستو تشي جيفارا PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب مذكرات أرنستو تشي جيفارا PDF

تحميل كتاب مذكرات أرنستو تشي جيفارا PDF

تحميل كتاب مذكرات أرنستو تشي جيفارا pdf الكاتب إرنستو تشي غيفارا

منذ وقت بعيد ونحن ندرس إمكانية رسم وتصوير ووصف تاريخ لثورتنا بحيث نتمكن من رصد كافة جوانبها وزواياها دون إهمال وإغفال أى وجه من وجوهها المختلفة.
وكثيرا ما أكد قادة الثورة فى السر والعلن عن أمنيتهم فى تسجيل تلك المرحلة التاريخية الدقيقة، ولكن المهام كثيرة، والأعباء ثقيلة والأعوام تمضى على عجل، والأيام أسرع من البرق، وذكريات النضال الثورى تضمحل فى الماضى دون أن تسجل فى صفحات الزمن الوقائع والأحداث التى أصبحت منذ تلك اللحظة جزءا لا يتجزأ من تاريخ أمريكا.
من أجل كل هذا انصرفت إلى تدوين حلقات من ذكرياتى الخاصة عن المعارك والمناوشات والهجمات التى شاركت فيها. 
لم يكن الهدف من سرد هذه الذكريات الأكتفاء بهذا التاريخ الشخصي، وإنما أنا أهدف من وراء ذلك أن يتحرك كل من عاش تفاصيل هذه الأحداث الهامة إلى ضرورة تناول هذا الموضوع, ومحاولة توسعة هامشه بقدر المستطاع.
ولكن وحتى تبدو الصورة جلية نقية لمن يراها رأيت أنه من المناسب أن أتناول فى البداية سرد وقائع المعركة الأولى وهى المعركة الوحيدة التى كان فيها "فيدل كاسترو" يعارض ما أوردناه من آراء، أقصد مفاجأة "أليجريا دى بيو".
ولايزال على قيد الحياة عدد قليل من هؤلاء الذين شهدوا تلك اللحظة الحاسمة، وكل منهم مدعو لأن يسجل ذكرياته. 
ولا أطلب ممن يكتب تلك الذكريات غلا قول الصدق والخق والصراحة، وينبغى على من يرغب بأن يدلى بدلوه أن يلتزم بتلك الخصال التزاما صارما فلا يميل أحد تدوين أى أمر يشوبه أدنى ابتعاد عن الضبط الكلى، من أجل تسليط ضوء أو إضفاء لون براق على موقف شخصى....وليعمد كل أصحاب هذه الذكريات بعد أن يكتب عدة صفحات بشكل عفوى وتلقائى دون تصنع أو تجميل.
من هنا ومن خلال هذه الروح ابدأ بتسجيل ذكرياتي.

هذا الكتاب من تأليف إرنستو تشي غيفارا و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

إرنستو "تشي" جيفارا (14 يونيو 1928 - 9 أكتوبر 1967) المعروف باسم تشي جيفارا (Che Guevara)، أو التشي (El Che)، أو ببساطة تشي (Che)، (بالإسبانية: Ernesto 'Che' Ernestico Guevara de la Serna) ثوري ماركسي أرجينتيني كما أنه طبيب وكاتب وزعيم حرب العصابات وقائد عسكري ورجل دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية. أصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزا في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.
سافر جيفارا عندما كان طالبا في كلية الطب في جامعة بوينس آيرس الذي تخرج منها عام 1953، إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مع صديقه ألبيرتو غرانادو على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الكلية، وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخليا بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك.
أدت تجاربه وملاحظاته خلال هذه الرحلة إلى استنتاج بأن التفاوتات الاقتصادية متأصلة بالمنطقة، والتي كانت نتيجة الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد والإمبريالية. رأى غيفارا أن العلاج الوحيد هو الثورة العالمية. كان هذا الاعتقاد الدافع وراء تورطه في الإصلاحات الاجتماعية في غواتيمالا في ظل حكم الرئيس جاكوبو أربينز غوزمان، الذي ساعدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في نهاية المطاف على الإطاحة به مما سهل نشر ايديولوجية غيفارا الراديكالية. بينما كان غيفارا يعيش في مدينة مكسيكو التقى هناك براؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا. ما إن خرج هذا الأخير من سجنه حتى قرر غيفارا الانضمام للثورة الكوبية. رأى فيدل كاسترو أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب، وانضم لهم في حركة 26 يوليو، التي غزت كوبا على متن غرانما بنية الإطاحة بالنظام الدكتاتورى المدعم من طرف الولايات المتحدة التي تدعم الديكتاتور الكوبى فولغينسيو باتيستا. سرعان ما برز غيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثاني في القيادة حيث لعب دورا محوريا في نجاح حملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التي أطاحت بنظام باتيستا.
في أعقاب الثورة الكوبية قام غيفارا بأداء عدد من الأدوار الرئيسية للحكومة الجديدة، وشمل هذا إعادة النظر في الطعون وفرق الإعدام على المدانين بجرائم الحرب خلال المحاكم الثورية، وأسس قوانين الإصلاح الزراعي عندما كان وزيرا للصناعة وعمل أيضا كرئيس ومدير للبنك الوطني ورئيس تنفيذى للقوات المسلحة الكوبية، كما جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكية الكوبية. مثل هذه المواقف سمحت له أن يلعب دورا رئيسيا في تدريب قوات الميليشيات اللائي صددن غزو خليج الخنازير، كما جلبت إلى كوبا الصواريخ الباليستية المسلحة نوويا من الاتحاد السوفييتي عام 1962 التي أدت إلى بداية أزمة الصواريخ الكوبية. بالإضافة إلى ذلك كان غيفارا كاتبا عاما يكتب يومياته كما ألف ما يشبه الكتيب لحياة حرب العصابات وكذلك ألف مذكراته الأكثر مبيعا في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية رحلة شاب على دراجة نارية.
غادر غيفارا كوبا في عام 1965 من أجل التحريض على الثورات الأولى الفاشلة في الكونغو كينشاسا ومن ثم تلتها محاولة أخرى في بوليفيا، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية وتم إعدامه.