إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب ماجلان قاهر البحار pdf الكاتب ستيفان زفايج
كان "ستيفان زفايج " مؤرخا دقيقا واسع الإطلاع , روائيا واسع الخيال قوي الأسلوب , وعالما نفسيا فهم الطبيعة البشرية ووقف على الكثير من أسرارها وأتجاهاتها وكان إلى ذلك كله فنانا مرهف الحس , يعشق الجمال ويؤمن بعظمة الإنسان وقيمة النفس البشرية , ومن هنا , كان يبغض "الدكتاتورية" في صورها المختلفة الظاهرة والخفية , ويتألم أشد الألم لأساليب العنف والظلم والإضطهاد .
لقد كان زفايج يأمل أن يرى عناصر الخير تنمو وتزدهر كلما تقدم ركب المدنية وموكب الحضارة , ولكنه رأها تتضائل وتنكمش , -أو هكذا قيل له - ورأى الجمال يشوه وكرامة الإنسان تهدر , فضاقت نفسه بالحياة , وأظهر تبرمه بها في كثير من المناسبات .
ولد " زفايج " في نمسا وتعلم في " فينا " وفي عام 1938 , فر إلى انجلترا , بعد أن سئم العيش في الجو الخانق الذي أشاعه هتلر في بلاده , ورحبت به انجلترا , وألتف حوله عدد كبير من الأنصار والأصدقاء والمعجبين , ولم يلبث أن تجنس بالجنسية البريطانية . ولكنه سافر فجأة إلى برازيل ,- وكان حينذاك يكتب كتابا عن بلزاك - دون أن يدري أحد سر هذا السفر المفاجيء , ولعله ضاق بالعمل في أنجلترا أيضا , بعد أن أقضت الطائرات الألمانية مضاجع الآهلين فيها , ولم ينقض عليه عامان بالبرازيل , حتى وجد ذات يوم منتحرا في مسكنه ببلدة " ريو دي جانيرو " .
هذا الكتاب من تأليف ستيفان زفايج و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ستيفان زفايج (1881-1942) هو كاتب نمساوي من أصل يهودي. أديب نمساوي مرموق ومن أبرز كتّاب أوروبا في بدايات القرن الفائت وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال: تولستوي، وديستوفسكي وبلزاك ورومان رولان فيتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي دون رتوش وفي الوقت نفسه يميط اللثام عن حقائق مجهولة أو معروفة على نطاق ضيق في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.
كتب ستيفان تسفايغ العديد من المسرحيات والروايات والمقالات. صدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية "عالم الأمس" بعد انتحاره. حصل على الجنسية البريطانية بعد تولي النازيين للسلطة في ألمانيا. عاش متنقلا في أمريكا الجنوبية منذ العام 1940.
من رواياته المعروفة نذكر: 24 ساعة في حياة امرأة، وحذار من الشفقة, بناة العالم.
قرر ستيفان التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلم العالمي وويلات الحرب العالمية الثانية فشعر بخيبة شديدة وتوترت أعصابه المرهفة فأقدم على فعلته دون وجل ولم ينس أن يشكر حكومة البرازيل حيث انتحر على حسن الضيافة والرعاية علماً أن الراحل كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل أنتحاره بمدة وجيزة.
في يوم 21 فبراير عام 1942 جلس في بيته الفخم يودع معارفه بريدياً ويشرح لهم أسباب انتحاره وكتب يومذاك 192 رسالة وداع بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى وبعد ذلك دخل شتيفان تسفايغ وزوجته الثانية إلى غرفة النوم وابتلعا في لحظة واحدة العشرات من الأقراص المنومة وتعانقا بحنان وطال العناق.
وفي اليوم التالي اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لتأخرهما بالاستيقاظ المعتاد ليجدوا الأديب وزوجته قد فارقا الحياة في عناق أبدي ودون إثارة ضجة ولم ينس الأديب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من المنومات فنام بدوره أمام باب غرفة النوم.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة