إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب عقدة الأفاعي pdf الكاتب فرانسوا مورياك
"سيدهشك أن تكتشفي هذه الرسالة في صندوق، فوق حزمة من الإسناد. ولربما كان أفضّل أن أودعها لدى مسجل العقود فيردها إليك بعد موتي، أو أضعها في درج مكتبي، وهو أول الأدراج التي سيخلعها أبنائي وجسمي لما يبرد بعد. ولكني منذ سنوات أنشئ في فكري هذه الرسالة فأتمثلها أبدأ. خلال ساعات أرقي، بارزة على رف الصندوق، والصندوق فارغ إلا هذه التركة التي أهيئها منذ حوالي نصف قرن. واطمئني، بل لقد طمأنتك من قبل: فالإسناد في الصندوق يخيل لي أني أسمع هذه الصيحة، منذ الدهليز، وأنت عائدة من المصرف: "الإسناد في الصندوق "تنادين بها الأولاد من خلال نقابك الأسود" هذا الرجل الذي يحاول الروائي سرد سيرته هو عدوّ أهله ففي داخله قلب ينهشه الحقد والبخل، وعلى الرغم من ضعة هذا الإنسان أراد فرانسوا مورياك من القارئ أن يرثي له وأن نثير عقليته ومنهجه في الحياة لديه الشفقة والحنان على هذا المسكين الذي قضى عمره الكامل يحجب عن قلبه النور القريب، الذي وعندما يمس أحياناً شعاع منه فيكاد يحرقه. أهواء مسكينة هو أهواؤه، يعذب من حوله فينفرون منه لم يكن المال ما يحبه هذا البخيل، ولا الثأر ما يطلبه هذا المجنون. وهداه الحق فسيتعرف عليه القارئ إذا ملك القرة والجرأة على الإصغاء إلى هذا الرجل حتى اعترافه الأخير الذي يقطعه الموت. ذلك هو فحوى رواية فرانسوا مورياك "عقدة الأفاعي" والتي صدرت أول ترجمة عربية لها في القاهرة 1947 بإشراف الدكتور طه حسين. شغل الروائي وزير الثقافة الفرنسية أيام رئاسة الجنرال ديغول ومنح جائزة نوبل عام 1952، وقد توفي في أيلول عام 1970. وروايته هذه هي واحدة من سلسلة مكتبة نوبل.
هذا الكتاب من تأليف فرانسوا مورياك و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
ولد في 11 أكتوبر 1885 من أسرة فرنسية جلّ أفرادها من العلماء والأدباء. اتجه لدراسة الطب أولا، ثم انصرف عنها نهائياً ليتجه إلى الأدب والصحافة مكرساً لهما حياته اللاحقة كلها.
نشر أولى رواياته عام 1922 بعنوان"قبلة للأبرص"، وفيها بدا واضحاً اهتمامه بالتجديد الفني واستخدام الأساليب المستحدثة في الكتابة الروائية عام 1928، نشر روايته المعروفة"المكروهون" مصوراً فيها حياة فرنسا في عشرينيات هذا القرن، من وجهة نظر ناقدة اختلط فيها السخط والتشاؤم أيضاً. أول ترجمة عربية لروايته "عقدة الأفاعي" صدرت في القاهرة عام 1947 بإشراف الدكتور طه حسين.
كان الكاتب عضواً في الأكاديمية الفرنسية منذ عام 1933، وشغل منصب وزير الثقافة الفرنسية أيام رئاسة الجنرال ديغول.
له قرابة 30 مؤلف وعدة مسرحيات، فاز بجائزة نوبل للآداب سنة 1952.
الكتب الأكثر قراءة