إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب صدمة المستقبل: المتغيرات في عالم الغد pdf الكاتب آلفين توفلر
إن العالم العربي الذي ظل سنوات طويلة يعيش في رتابة واستقرار, معزولا -بإرادته أو بغير إرادته- عن الحركة السريعة للمجتمعات الصناعية, يحتاج اليوم إلى مثل هذا الكتاب حاجاة حقيقية, وذلك بما يولده التأمل في "صدمة المستقبل" من إحساس أكثر إرهافا بحركة العالم من حوله. وبارتباطه.. وباستحالة العزلة فيه.. وما يخلقه وينميه من إحساس بالمستقبل بصفة عامة.
إن تقدم المجتمعات الإنسانية المعاصرة وقدرتها على معالجة المشكلات العامة المصاحبة للتطور الإقتصادي والإجتماعي السريع والمعقد, رهين بمدى قدرة تلك المجتمعات على تصور المستقبل, والإعداد له والتخطيط للقائه والتعامل معه.. ذلك أن الفاصل الزمني بين الحاضر والمستقبل أوشك أن يكون فاصلا افتراضيا, وما لم يضع الإنسان العربي إحدى قدميه في المستقبل فإن قدرته على اجتياز هذه الصدمة حين تدق عليه أبوابه تغدو أمرا محفوفا بالمخاطر.
على أن قراءة هذا الكتاب تضع القارئ العربي في موقع أفضل من القارئ الغربي, ذلك أنها تتيح له أنيتأمل وأن يتفهم ظواهر "صدمة المستقبل" وهي تحل -بعيدا عنه- بمجتمعات غير مجتمعه, فيتهيأ لها, ويعد نفسه لمالاقاتها, ويطرح -وهو لا يزال في سعة من أمره- عديدا من الأسئلة التي تتصل بمشكلات الحفاظ على فيمه الإنسانية والفكرية والإعتقادية وسط هذه الثورة الصاخبة التي تموج بها الحياة وهي تندقع إلى المستقبل اندفاع الإعصار الذي يجتث القواعد ويقتلع الجدور.
من مقدمة الدكتور أحمد كمال أبو المجد
هذا الكتاب من تأليف آلفين توفلر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
آلفين توفلر (بالإنجليزية: Alvin Toffler) ولد في 4 تشرين الأول 1928، كاتب ومفكر أمريكي وعالم في مجال دراسات المستقبل (بالإنجليزية: Futurology) تم ترجمة كتبه إلى عدة لغات عالمية. قام بتدريس رؤساء دول مثل ميخائيل غورباتشوف رئيس الإتحاد السوفيتي الأخير والرئيس الهندي أبو بكر زين العابدين عبد الكلام ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد. يوضح توفلر افكاره عن طبيعة المجتمع بقوله: "يحتاج المجتمع إلى افراد يهتمون ويعتنون بالمسنين وكبار السن والى افراد يكونون رحماء فيما بينهم وصادقين مع بعضهم. يحتاج المجتمع إلى افراد يعملون في المستشفيات. يحتاج المجتممع إلى كل أنواع المهارات والمعارف التي لا تكتفي بكونها مهارات فنية لا غير. بل ان يكون حاملوا هذه المهارات والفنيات يتمتعون بعواطف ووجدان. لا تستطيع إعمال المجتمع بالأوراق والكمبيوتر وحدهما". ويتحدث توفلر عن أمية القرن الواحد والعشرين في كتاب "إعادة تفكير في المستقبل" ويقول: "الأميون في القرن الواحد والعشرين ليسوا من لا يقرؤون ولا يكتبون، لكن أميي القرن الجديد هم الذين ليست عندهم قابلية تعلم الشيء ثم مسح ما تعلموه ثم تعلمه مرة أخرى". في كتابه الأشهر "الموجة الثالثة" يبين توفلر ثلاثة أنواع من المجتمعات، مستندا على مفهوم يسميه "الموجات". فكل موجة تزيح طبيعة المجتمعات وطبيعة الثقافات السابقة عليها جانبا. الموجة الأولى هي مجتمع ما بعد الثورة الزراعية الذي أزاح وتجاوز ثقافة مجتمع الصيد. أما الموجة الثانية فهي المجتمع أثناء الثورة الصناعية. التي يرجع تاريخها تقريبا إلى أواخر القرن السابع عشر وحتى أواسط القرن العشرين. المكونات الرئيسية لمجتمع الموجة الثانية هي الأسرة النووية أو الأسرة النواة، نظام التعليم المصطنع ونظام المؤسسات التجارية. يقول توفلر عن هذا الموضوع: "مجتمع الموجة الثانية مجتمع صناعي قام أساسات عديدة. قام على الإنتاج الضخم، والتوزيع الواسع المجال، وعلى الاستهلاك الكبير، التعليم الإلزامي، ووسائل الإعلام ذات الجمهور العريض، وانتشار وسائل التسلية والترفيه، حتى نصل إلى انتشار أسلحة الدمار الشامل. ثم تجتمتع هذه الأساسات مع مفاهيم مثل توحيد المقاييس أو التوحيد المعياري، ومفهوم المركزية، ونظام التواصل والتزامن السريع. ثم نخرج بنموذج تنظيمي إداري ندعوه البيروقراطية".
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة