إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب جلسة سرية pdf الكاتب جان بول سارتر
لقد دفعتنا ترجمة هذه المسرحية تلك الرقدة أو الهجعة التى نحن فيها فى مجال التفكير الفلسفى, وأننا نعانى عطشاً فكرياً كبيراً, وليس فى أوساطنا الثقافية روح جدلية تؤمن بالتفكير العميق. وقد رأيت فى ترجمة سارتر- ومسرحيته هذه بصفة خاصة- ما ربما بعث الجدل حول الحلول التى توصل إليها, خاصة أنه يثير قضاياه الفلسفية فى القالب الأدبى الجماهيرى.
هذا بالإضافة إلى أن سارتر يعرض فى مسرحيته هذه رأيه فى علاقة الأفراد ببعضهم- هذا إذا أخذنا بهذا الرأى- وهذه المشكلة لم تكن تخطر ببال الفلاسفة القدماء. وهى تلعب دوراً كبيراً فى واقعنا الحالى, وهى تكشف فى الوقت نفسه مشكلة الحرية, وأن الحرية "عندما تكشف عن نفسها تكشف عن حرية الأخرين أيضاً".
نضيف إلى هذا أننا نريد أن نتعرف بمزيد أكبر على هذا الأديب الملتزم الذى يؤمن بمشاركة الأديب فى مجتمعه, حيث يرى "أن الرواية فعل والروائى ليس له الحق مطلقاً أن يتخلى عن ساحة القتال ويستقر أمناً فوق جبل, ويكون مجرد متفرج".
"إن الفن إن هو الإنتاج الناس وقد كتب لهم", كما عبر فى كتابه "ماهو الأدب؟".
إننا نريد أن نتذوق التفاحة, ولن يتأتى لنا ذلك إلا إذا عضضنا على التفاحة وأنشبنا فيها أسناناً... ولن يتأتى لنا معرفة الحياة إلا إذا إنغمسنا داخلها.
لكل هذا, ولأسباب أخرى فنية يتعرض لها سارتر فى بنائه للشخصيات, وللحدث الدرامى والفنية المسرحية علها تفيد مسرحنا المصرى والعربى- أضع هذه الترجمة لمسرحية "جلسة سرية", راجياً أن أضع القارئ أمام المؤلف وجهاً لوجه. "ولما كانت الحري المؤلف وحرية القارئ تبحثان عن بعضها وتؤثر كل منها فى الأخرى.. فيمكن أن يقال إن إختيار المؤلف لمظهر معين من العالم يحدد القارئ والعكس صحيح, فى أنه بإختياره يحدد المؤلف موضوعه".
يكفى أن تبعث المسرحية فينا حيرة, تجعلنا نتساءل عن وجودنا وعن وجود االأخرين.
هذا الكتاب من تأليف جان بول سارتر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
جان-بول شارل ايمارد سارتر (21 يونيو 1905 باريس - 15 أبريل 1980 باريس) هو فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي كاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي. بدأ حياته العملية استاذاً. درس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. حين احتلت ألمانيا النازية فرنسا، انخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية. عرف سارتر واشتهر لكونه كاتب غزير الإنتاج ولأعماله الأدبية وفلسفته المسماه بالوجودية ويأتي في المقام الثاني التحاقه السياسى باليسار المتطرف. كان سارتر رفيق دائم للفيلسوفة والأديبة سيمون دي بوفوار التي أطلق عليها اعدائها السياسيون "السارترية الكبيرة". برغم أن فلسفتهم قريبة إلا أنه لا يحب الخلط بينهما. لقد تأثر الكاتبان ببعضهما البعض.
أعمال سارتر الأدبية هي أعمال غنية بالموضوعات والنصوص الفلسفية باحجام غير متساوية مثل الوجود والعدم (1943) والكتاب المختصر الوجودية مذهب إنسانى (1945) أو نقد العقل الجدلي (1960) وأيضا النصوص الأدبية في مجموعة القصص القصيرة مثل الحائط أو رواياته مثل الغثيان (1938) والثلاثية طرق الحرية (1945). كتب سارتر أيضا في المسرح مثل الذباب (1943) والغرفة المغلقة (1944) والعاهرة الفاضلة (1946) والشيطان والله الصالح (1951) ومساجين ألتونا (1959) وكانت هذه الأعمال جزءا كبيرا من إنتاجه الأدبى. في فترة متأخرة من عمره في عام 1964 تحديدا, أصدر سارتر كتابا يتناول السنوات الاحدى عشر الأولى من عمره بعنوان الكلمات بالإضافة إلى دراسة كبيرة على جوستاف فلوبير في كتاب بعنوان أحمق العائلة (1971-1972). لقد أصدر أيضا دراسات عن سير العديد من الكتاب مثل تينتوريتو ومالارميه وشارل بودلير وجان جينيه.
كان سارتر يرفض دائما التكريم بسبب عنده وإخلاصه لنفسه ولأفكاره ومن الجدير بالذكر انه رفض استلام جائزة نوبل في الأدب ولكنه قبل فقط لقب دكتور honoris causa من جامعة أورشليم عام 1976.
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة