إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
تحميل كتاب الهند تظفر بالحرية pdf الكاتب مولانا أبو الكلام آزاد
وحري بنا اليوم في مستهل العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين أن نلتفت إلى تجارب إنسانية غير تلك الكلاسيكية الغربية التي تعج بها المكتبات. وحري بنا أن نستلهم كذلك من التجارب الديمقراطية القادمة من المشرق، ولا سيما من القارة الآسيوية وشبه القارة الهندية. قدم السارد مولانا أبو الكلام آزاد بمساعدة ''كاتبه'' هومايون كبير سيرته ''الهند تظفر بالحرية'' للنشر في نستخها الأولى سنة 1958 ونشرت بعدها بعام. وهي نسخة مختصرة بعض الشيء لا تشمل ''الأحداث والتأملات ذات الصبغة الشخصية''. أما هذه النسخة (الصادرة سنة 1988) التي ترجمناها والتي نضعها بين أيدي القارئ الكريم فهي كاملة. ومع ذلك فهي لا تختلف عن سابقتها بمجرد الإضافات، بل هي استعادت نبرة النسخة الأصلية وروحها بالكامل. ويجوز ان نعدها وثيقة تاريخية بالغة الأهمية ترجمتها عن اللغة الإنكليزية باقتدار د. نبيلة يوسف الزواوي وأضفي عليها أ.د. محمد لطفي اليوسفي لمسة من سحر اللغة العربية التي يعرف كنهها وأسرارها.
تحميل كتاب الهند تظفر بالحرية PDF - مولانا أبو الكلام آزاد
هذا الكتاب من تأليف مولانا أبو الكلام آزاد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
أبو الكلام آزاد (1888 م – 1958 م) واسمه الحقيقي محي الدين أحمد بن خير الدين، شخصية وطنية هندية لا تقل أهمية وحضورا سياسيا وشعبيا عن شخصيتي المهاتما غاندي الزعيم الروحي لشبه القارة الهندية وجواهر لال نهرو أول رئيس وزراء للهند المستقلة عن الاحتلال البريطاني في 15 آب / أغسطس العام 1947. غير أن ما يميز مولانا آزاد عن غيره من الرموز التاريخية والسياسية في تلك البلاد هو أنه كان في مقدمة الزعماء المسلمين الذين دعوا بقوة وإلحاح إلى وحدة الهندوس والمسلمين، على أساس قومي هندي جامع، رافعته دولة القانون والمؤسسات والدمقرطة المستدامة، التي وحدها بنظرة تحمي الدين من العبث به واستغلاله في بازار السياسات الفتنوية على اختلافها والتي لجأ إليها الاستعمار البريطاني لضمان هيمنته على البلاد ونهب ثرواتها والتحكم بمقدراتها استطرادا تحقيق مآربه في تقسيم الهند إلى بلدين لدودين هما : الهند وباكستان. حظي أبو الكلام آزاد بثقة كثرة كاثرة من الشعب الهندي بمختلف طوائفه الدينية واتجاهاته الفكرية والإيديولوجية جسدها ترؤسه ''حزب المؤتمر الوطني الهندي'' ذا الأغلبية الهندوسية في العام 1923 وكذلك إعادة انتخابه رئيسا للحزب نفسه في العام 1940، وامتدادا إلى العام 1946. يحكي الكتاب قصة هذا الرجل الكبير الذي ظلمه الإعلام العربي كثيرا ، هو الذي ولد لأم عربية في مكة المكرمة وجال في بغداد والقاهرة متأثرا بالدعوة الإصلاحية للسيد جمال الدين الأفغاني وتلميذه الشيخ محمد عبده، وأيضا الشيخ رشيد رضا صاحب ''المنار'' والتي أسس آزاد على غرارها في كلكتا لاحقا (1912) مطبوعته الشهيرة ''الهلال''، التي لقيت قبولا واسعا في أوساط المسلمين الهنود، وشكلت تحولا مهما في تاريخ الصحافة الهندية، كما كانت واحدة من مداميك النهضة الوطنية والفكرية والروحية لعموم الهند.
الكتب الأكثر قراءة