تحميل كتاب الطغاة والبغاة PDF

إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي

كتاب الطغاة والبغاة PDF

تحميل كتاب الطغاة والبغاة PDF

تحميل كتاب الطغاة والبغاة pdf الكاتب جمال بدوي

إذا دخل الاستبداد من الباب، هربت الحرية والكرامة والأمن وحقوق الإنسان من النافذة، لأن الاستبداد لا يدخل وحده، وإنما يصحبه الإرهاب والبطش والترويع، عنئذ يتحول الناس إلى كائنات هلامية، حسبهم من الحياة أن يعيشوها في سكون، وأن ينتهي بقاؤهم فيها دون أن يمسهم طائف من العذاب. إنها حياة أشبه بحياة القطيع ليس فيها من النشاط الإنساني سوى إشباع الغرائز، أما إشباع العقل وغذاء الروح الارتقاء بالتفكير.. فكلها أنشطة تخضع لسيطرة المستبد الذي يسعده أن تتحول الرعية إلى إمعات معدومة الشخصية، تميل حيث تميل الريح.. ولا تسبح أبداً ضد التيار.

والحرية معاناة وممارسة.. وشقاء وعذاب.. ولكي تتذوق حلاوة الحرية لابد أن تدفع مهرها.. فالحلاوة التي بلا نار لم تخلق بعد..

ولست هنا لأروي لك قصص الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية. ولكني أتحدث عن الحرية كما ينبغي أن يمارسها كل إنسان دون أن يكون بطلاً أو شهيداً.. حقك في أن تعيش حراً في مجتمع حر.. تعبر عن رأيك دون أن تخشى الملام.. حقك في أن تمارس حريتك السياسية.. وحريتك الاقتصادية.. وحقك أن تختار الحاكم وتنتقده وتحاسبه إذا أخطأ.. وتغيره إذا خرج على حدود العدل والإنصاف..

لم تقدم الإنسانية ظهور ناس شرفاء ينتصرون للخير ويقفون إلى جانب العدل، ويحتقرون الظلم، أولئك هم المفكرون الأحرار الذين كانوا يجهرون بالحق ويشيعون في الناس دعاوي الحرية، ويؤلبونهم على كل مظاهر الفحش والفجور التي يمارسها الطغاة بمساعدة المأجورين من رجال الدين.. والسياسة..

هذا الكتاب من تأليف جمال بدوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

جمال بدوي كاتب ومؤرخ مصريالاسم الكامل للكاتب هو (محمد جمال الدين إسماعيل بدوي)، ولقد ولد في مدينة بسيون في محافظة الغربية شمالي القاهرة يوم 12 فبراير 1934 ودرس الأدب، كما أنه كتب دراسات تاريخية بالإضافة إلى تقديمه أكثر من برنامج تاريخي بالتلفزيون المصري، هذا إلى جانب عمله الصحفي.
يعد جمال بدوى من أشهر المؤرخين في العصر الحديث. كتب في الشأن العام والتاريخ والسياسة والفكر وقدم البرامج في الإذاعة والتليفزيون، ولقب بشيخ الصحافة المتحرر. ونال على عطائه الغزير وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس حسنى مبارك عام 1995، كما حصل على الجائزة الأولى من جريدة "الشرق الأوسط" عن أفضل مقال نشر عام 1996، وحاز كتابه "أنا المصري" على أوسكار أفضل كتاب في معرض الدولي للكتاب عام 2004.
تخرج جمال بدوي في كلية الاداب جامعة القاهرة - قسم الصحافة عام 1961، وأثناء دراسته اختاره مصطفى أمين للعمل في أخبار اليوم. وانتدب عام 1972 - مع اخرين - إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لاصدار صحيفة "الاتحاد" وعاد عام 1981 إلى أخبار اليوم، وشارك عام 1984 شارك في تأسيس صحيفة الوفد مع الراحل مصطفى شردى وعمل مديرا للتحرير، ثم رئيسا للتحرير عام 1989،إلى ان استقال وعاد إلى "أخبار اليوم" وتخصص في كتابة الدراسات التاريخية في صحف مؤسسة أخبار اليوم ومجلة "المصور" بدار الهلال أسبوعيا والجمهورية والاتحاد الإماراتية والشرق القطرية. أسس الراحل جمال بدوى جريدة "صوت الأزهر" عام 1999، وحاضر في التليفزيون، وكانت له برامج كل يوم اثنين على القناة الأولى، وبرنامج اخر في القناة الثقافية. أصدر بدوى حوالي عشرين كتابا في الفكر والتاريخ، منها "في محراب الفكر"، الهيئة المصية العامة للكتاب 1998، و"محمد على وأولاده" الهيئة المصرية العامة للكتاب 1999، و"مسرور والسياف.. واخوانه" دار الشروق 1996، و"مسلمون وأقباط من المهد إلى المجد" دار الشروق 2000. كما أصدر الراحل "في دهاليز الصحافة" الهيئة المصرية العامة للكتاب 2002، و"الطغاة والبغاة" دار الشروق 1996، و"مصر من ناقة التاريخ"، و"مسافرون إلى الله بلا متاع" و"الوحدة الوطنية بديلا عن الفتنة الطائفية" و"حدث في مصر"، و"معارك صحفية"، و"المماليك على عرش فرعون"، و"حكايات مصرية"، و"أنا المصري"، و"من عيون التراث". والراحل عضو في الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة الثقافة والفكر، وشارك في عدد من الندوات والمؤتمرات الثقافية والسياسية وله بحث عن حوار الحضارات ضمن فعاليات ندوة أقامتها مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض في مارس عام 2002.
توفي في 31/12/2007