إياك والخلط بين الحركة والفعل. #إرنست همنغواي
سيتم توفير الكتاب لاحقاً
تحميل كتاب الاسلام في الغرب : قرطبة عاصمة العالم pdf الكاتب روجيه غارودي
لم يتغلل الإسلام في الغرب جراء فتح عسكري و إنما بثورة ثقافية. فهو لا يزعم أن دين جديد نشأ في البلاد الغربية في القرن السابع.
فالقرآن لا ينص صراحة أن محمداً (ليس بدعاً من الأنبياء)، و لكنه جاء يؤكد و يتمم الأديان السابقة. و هو يردد في مناسبات شتى أن إبراهيم و موسى و عيسى و محمد كانوا رسلاً لله.
و هكذا أمكن لأسبانيا المسلمة أن يتحقق التعايش الخصب للثقافات الثلاث: اليهودية و المسيحية و الإسلامية.
و كانت قرطبة و هي في أوجها، أكبر مدينة في العالم من حيث عدد سكانها و خاصة باشعاع ثقافتنا و في جامعة قرطبة، أعد، من أجل أوروبا بأكملها، العلم الحديث، التجريبي و الرياضي. و لكن هذا العلم لم يكن أبداً منفصلاً عن الحكمة ( التأمل في غايات العلم) و لا عن الإيمان بقيم السنة الابراهيمية المطلقة.
فإن واقع الحال لمثل هذه الرسالة اليوم لجلي حيث انفصال العلم عن الحكمة و الإيمان يضع حضارتنا في خطر بفقدانها للغاية و الأمان.
إن نهضة أوروبا الحقيقية لم تبدأ في إيطاليا في القرن السادس عشر و إنما في إسبانيا بالقرن الثالث عشر و هذا الكتاب يقدم تفكيراً حول أصول هذا الأمر الهائل.
هذا الكتاب من تأليف روجيه غارودي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
هو فيلسوف وكاتب فرنسي. خلال الحرب العالمية الثانية أُخذ كأسير حرب في الجلفة (جزائر). كان جارودي شيوعيا، لكنه طرد من الحزب الشيوعي الفرنسي سنة 1970 م وذلك لانتقاداته المستمرة للاتحاد السوفياتي، وبما أنه كان عضواً في الحوار المسيحي الشيوعي في الستينيات، فقد وجد نفسه منجذباً للدين وحاول أن يجمع الكاثوليكية مع الشيوعية خلال عقد السبعينيات، ثم ما لبث ان اعتنق الإسلام عام 1982 م متخذا الاسم رجاء. يقول جارودي عن اعتناقه الإسلام، أنه وجد أن الحضارة الغربية قد بنيت على فهم خاطئ للإنسان، وأنه عبر حياته كان يبحث عن معنى معين لم يجده إلا في الإسلام. ظلّ ملتزما بقيم العدالة الاجتماعية التي آمن بها في الحزب الشيوعي، ووجد أن الإسلام ينسجم مع ذلك ويطبقه بشكل فائق. ظلّ على عدائه للإمبريالية والرأسمالية، وبالذات لأمريكا.
بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان أصدر غارودي بيانا احتل الصفحة الثانية عشرة من عدد 17 حزيران 1982 من جريدة اللوموند الفرنسية بعنوان (معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان) وقد وقع البيان مع غارودي كل من الأب ميشيل لولون والقس إيتان ماتيو. وكان هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم.
في عام 1998 حكمت محكمة فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين. في الثاني من يوليو عام 1982 أشهر جارودي إسلامه، وقبلها اعتنق البروتستانتية وهو في سن الرابعة عشرة، وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي، وفي عام 1945 انتخب نائبا في البرلمان ثم حصل على الدكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون عام 1953 وفي عام 1954 حصل على الدكتوراة في العلوم من موسكو. ثم انتخب عضوا في مجلس الشيوخ وفي عام 1970 اسس مركز الدراسات والبحوث الماركسية وبقي مديرا له لمدة عشر سنوات.
وبعد ذلك بدأ غارودي يميل نحو الإسلام. في هذه المرحلة اختلطت الكثير من القناعات لدى جارودي لكن بقي الإسلام القناعة الوحيدة الراسخة وظل يبحث عن النقطة التي يلتقي فيها الوجدان بالعقل، ويعتبر ان الإسلام مكنه بالفعل من بلوغ نقطة التوحيد بينهما ففي حين أن الأحداث تبدو ضبابية وتقوم على النمو الكمي والعنف، في حين يقوم القرآن على اعتبار الكون والبشرية وحدة واحدة. ورغم حداثة إسلام جارودي وكثرة المصاعب التي واجهته سواء من حيث اللغة أوالثقافة استطاع ان يؤلف أكثر من أربعين كتابا منها:
وعود الإسلام
الإسلام دين المستقبل
المسجد مرآة الإسلام
الإسلام وأزمة الغرب
حوار الحضارات
كيف أصبح الإنسان إنسانيا
فلسطين مهد الرسالات السماوية
مستقبل المرأة وغيرها
توفي غارودي في 13 يونيو عام 2012
الكتب الأكثر قراءة
الكتب الأكثر قراءة